الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الخروج عن النص فى عالم السياسة


فى مصر رأينا وعايشنا الخروج عن النص فى عالم السياسة وخاصة الخروج عن الطرق التقليدية التى لم تقدم أو تؤخر منذ مئات السنين , فالمشهد الماضى واحد والطريقة واحدة والنتائج واحدة ولم يكن فيها أى إبهار , بل شاب نتائجها السخط واللامبالاة والكسل والخنوع والخضوع للواقع الذى لا يتغير بفعل عدم إدخال نصوص جديدة فى عالم السياسة.

التحليل السابق إرتبط بزمن طويل وتغير فقط مع تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مقاليد الحكم فى مصر , حيث قرر الرئيس الخروج عن النص فى عالم السياسة لإرساء قواعد دولة المؤسسات القوية والتى يحكمها القانون والدستور , التى يتمتع من خلال هذا النهج المواطن المصرى فى الداخل والخارج بكرامة وحماية لحقوقه , فأصبحت مصر الدولة التى تبنى كيانا أمميا لحماية حقوقنا وحقوق ابنائنا من بعدنا , وأصبحت مصر المعاصرة حريصة كل الحرص على إيلاء كل قضية مرتبطة ببناء الوطن جل إهتمامها من أجل إيجاد حلول متكاملة لأى مشكلة أو قضية قد تعيق مسيرة الوطن الى الأمام.

وبالرغم من هذا مازالت تخرج بعض الأصوات المعارضة والتى تتبنى فكرة هدم الدولة من أجل إنتقاد السياسات القائمة لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسى ... هذه الأصوات الهدف منها مساعدة أعداء الوطن , للنيل منا , ولكن قوة مصر جعلت مسيرة التنمية تستمر من خلال زعيم ورئيس إلتف حوله المصريون حتى إستطاع تخطى كل الصعاب , بل مهد الطرق واستقامت الأمور السياسية على يده , واعتدلت الأفكار المعوجة حينما خرج عن النص فى عالم السياسة , وبدأ فى بناء مشروعات قومية كبرى إنتقدها البعض فى البداية وسرعان ما قدموا أسفهم واعترفوا بخطئهم , لأنها كانت الطريق الوحيد لبناء دولة عظمى لديها ما يؤهلها للدخول فى ندية غير مسبوقة مع كل دول العالم , 

فالرئيس السيسى إستطاع أن يبنى زعامة حقيقية منذ اللحظات الأولى لتوليه الحكم , حينما فكر فى مشروع وطنى كبير لمصر , أهم ملامح هذا المشروع على الإطلاق بناء دولة وطنية مستقلة تستطيع أن تفعل ما تريده بقوة.

إن الخروج عن النص فى عالم السياسة لم يعجب الكثيرين لأنه وضع مصر فى موضعها الحقيقى بعيدا عن التبعية السياسية لأى دولة , وفهم المصريون ذاتهم ودورهم , وبدأ عصر تغيير ثقافة الخنوع والكسل الى ثقافة العمل والإنتاج وبدأ الجميع يشعر بالمسئولية الحقيقية تجاه وطنه وتجاه ذاته وأبنائه , 

فالجميع الآن يساهم بشكل إيجابى فى رسم ملامح مستقبل الوطن الذى ما زلنا نضمد فى جراحه , الناتجة عن كوارث الماضى الأليم , وذلك من خلال إعداد رؤية حقيقية للمستقبل , فرغم معاناة اليوم من تداعيات الأمس يحمل الوطن ملامح الغد المشرق التى وضعت من خلال السياسات العظيمة الجديدة التى تتبنى القيادة السياسية الحالية تطبيقها بشكل جاد وحازم .

يا سادة ... الخروج عن النص فى عالم السياسة مألوف حينما يصبح الهدف منه البناء والتنمية وإرساء قواعد دولة رافضة للتبعية الإقتصادية ومن ثم السياسية وتحقيق التكامل الإقتصادى مع الدول العربية من خلال الإعتماد على أنفسنا فى إنتاج ما نحتاجه لغذائنا وملبسنا وأمننا , بالاضافة الى وضع خطط حالية ومستقبلية للتنمية وفق آليات السوق , والمساواة بين جميع طبقات وشرائح وفئات المجتمع فالجميع أصبح له ما له وعليه ما عليه.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط