الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مسئول أمريكي سابق يكشف كواليس العلاقات بين واشنطن والقاهرة بعد 30 يونيو

صدى البلد

ظهرت، اليوم الجمعة، شهادة جديدة من أحد المسؤولين السابقين في الحكومة الأمريكية، تلقي الضوء على العلاقة بين القاهرة وواشنطن في السنوات الأخيرة، وكيف شهدت تدهورا في عهد الرئيس السابق باراك أوباما بسبب سياساته الموالية لجماعة الإخوان والتى تجلت في مواقف إدارته السلبية مع مصر عقب عزل محمد مرسي والمطالبة الشعبية بتولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم، وكيف استعادت العلاقة زخمها بهزيمة وزيرة خارجية أوباما هيلاري كلينتون أمام الرئيس دونالد ترامب وإشادته بالرئيس السيسي.

وكشف المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف.بي.آي" جيمس كومي، أن الرئيس ترامب قال إن سلفه باراك أوباما لم يكن يحب الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك خلال حديثه عن مصر، بحسب مذكرة كتبها كومي بتاريخ 11 أبريل 2017 ، ونشرت فحواها مجلة سالت الأمريكية.

وأوضحت المجلة أن مذكرات كومي تلقي الضوء على علاقة ترامب بزعماء الدول خاصة في أيامه الأولى في الرئاسة، وأوضح كومي أن ترامب أشار في حديثه عن مصر إلى حادثة استهداف تنظيم داعش الإرهابي لكنيسة، وقال كذلك إن جنديا مصريا قتل 3 أمريكيين، ولكن كومي صحح له المعلومة بأن الذي قتل كان جنديا أردنيا وليس مصريا.

ورصدت مذكرات كومي اتصالات هاتفية أجراها ترامب مع العديد من زعماء العالم منهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي السابق فرانسوا أولاند ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ورئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تيرنبول.

وكان ترامب أقال كومي في مايو 2017، بينما كان يتولى تحقيقا في مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية 2016 وعن احتمال وجود تواطؤ بين حملة ترامب وروس، وكتب كومي مذكراته قبل إقالته التي أدت إلى تعيين روبرت مولر محققا خاصا ليواصل التحقيق.

وتؤكد تلك المذكرات أن أوباما كان لديه موقفا سلبيا من مصر ظهر في عدة أشكال منها وقفه مناورات النجم الساطع في 2013، وإرساله سفيرة إلى مصر كانت مقربة من الإخوان أن باترسون، والتي أعاقت علاقتها بالجماعة الإرهابية فرصتها في أن تشغل منصب نائب وزير الدفاع الأمريكي وهو رابع أقوى منصب في وزارة الدفاع، وقال مسؤولون أمريكيون إن اثنين من لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، عارضوا بشدة ترشيح وزير الدفاع جيمس ماتيس لباترسون لأنها دعمت "الإخوان".

ولم تكن باترسون وحدها ذات التوجهات الموالية للجماعة الإرهابية، حيث ضمت وزارة الخارجية في عهد هيلاري كلينتون شخصية أخرى اتخذتها هيلاري ابنة لها وهي مساعدتها هوما عابدين، والتى أكد نواب بالكونجرس أن أسرتها على علاقة بالجماعة الإرهابية.