الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«بعتني بكام يا عشري».. التحريات: الشاب «زين العابدين» استدرجه صديقه إلى منطقة صفط اللبن.. و10 أشخاص مدججون بالأسلحة النارية والبيضاء كانوا في انتظاره.. والجريمة لم تتجاوز 10 دقائق.. فيديو وصور

الشاب زين العابدين
الشاب زين العابدين بعد سحله وقتله في صفط اللبن

  • النيابة العامة تستكمل التحقيقات في واقعة سحل شاب وقتله على يد 10 أشخاص
  • التحريات الأولية: صديق "زين" استدرجه إلى المقهى في الثانية فجرا لتبدأ الجريمة
  • المتهمون قاموا بتجريد "زين" من ملابسه وسحله وطعنه عدة طعنات بمختلف جسده
  • انتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة.. وحجز 3 متهمين في الواقعة 24 ساعة

«بعتني بكام يا عشري».. تلك الجملة التي قالها الفنان أحمد السقا في فيلم «إبراهيم الأبيض» عندما شعر بأن صديقه عمرو واكد «عشري»، باعه للمعلم محمود عبد العزيز «عبد الملك زرزور»، لينتقم منه بسبب خلافات سابقة بينهم.

تباشر نيابة بولاق الدكرور، بإشراف المستشار حاتم فاضل المحامي العام لنيابات جنوب الجيزة، التحقيق مع المتهمين في واقعة سحل وقتل "شاب" بشارع التلاجة بمنطقة صفط اللبن، وواجهت النيابة العامة، المتهمين الثلاثة بمقاطع الفيديو التي التقطتها كاميرات المراقبة والتي أظهرت لحظات سحل الشاب وقتله، وأمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح جثته، وحجز 3 متهمين في الواقعة 24 ساعة على ذمة تحريات الأجهزة الأمنية.

الواقعة بدأت عندما استيقظ أهالي منطقة صفط اللبن ببولاق الدكرور، على نفس سيناريو "عبد الملك زرزور" في تمام الساعة الثانية فجرا، حينما قام 10 أشخاص بقتل شاب والتمثيل بجثته وسط الشارع بسبب خلافات تعود لعام 2014، عندما نشبت مشاجرة بين الشاب "زين العابدين" القتيل وأسرة الجناة بسبب خلافات بينهم، وحينها انتهت المشاجرة بقيام زين بإطلاق أعيرة نارية من فرد خرطوش أدت إلى إصابة فتاة من العائلة الأخرى.

مع دقات عقارب الساعة التي أشارت إلى الواحدة فجرًا، دق جرس هاتف الشاب "زين العابدين" القتيل، ليجد على الطرف الآخر أحد أصدقائه الذى طلب منه مقابلته في أحد مقاهي منطقة صفط اللبن ببولاق الدكرور، وعلى الفور تحرك زين إلى المكان المتفق عليه.

وأثناء ذلك شعر زين بأن قلبه مقبوض، وحاول الانصراف بسبب شعوره بعدم الراحة، ولكن القدر لم يمهله فرصة للتفكير أو التحرك، ففي تمام الساعة الثانية فجرًا، ظهر شيطان الانتقام متمثلًا في والد الفتاة لينتقم لها بعد وفاتها، التي كان المجني عليه قد أطلق عليها الخرطوش من قبل أثناء مشاجرة مع أسرتها، ما أدى إلى انفجار عينها، وأثناء تنظيفها "مروحة كهربائية" أصابتها صاعقة أدت إلى وفاتها، فقام والدها بربط وفاتها بالإصابة التي عانت منها وتسببت في عدم رؤيتها للأشياء بصورة جيدة، وبدأ يبحث عن "زين" للانتقام منه، إلى أن جاءته الفرصة.

وقام والد الفتاة و3 من أبناء أشقائه وآخرون مدججين بالأسلحة النارية والبيضاء، بسحل الشاب زين وتجريده من ملابسه، وانهالوا عليه بالطعنات، وربطوه من قدميه وسحبه في الشارع، وطافوا به شارع الثلاجة فى صفط اللبن متوعدين بقتل من يحاول التدخل لإنقاذ الشاب، وأطلقوا وابلا من الأعيرة النارية في السماء لإبعاد الأهالي، ثم ألقوا بجثته في قارعة الطريق وحاولوا الهرب عقب وصول قوات الشرطة، والتي تمكنت من ضبط والد الفتاة و3 من أبناء شقيقته، ونقل الشاب للمستشفى إلا أنه فارق الحياة.

تلقى قسم شرطة بولاق الدكرور، بلاغا من الأهالي يفيد بنشوب مشاجرة بين 10 أشخاص وشاب، وقيامهم بسحل الشاب وإصابته بعدة طعنات، وعلى الفور أمر اللواء عصام سعد، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، بضبط المتهمين وفض المشاجرة.

ووجه اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، فرق مباحث إلى موقع البلاغ، حيث تم القبض على والد الفتاة و3 من أبناء شقيقته، متهمين رئيسيين، وبحوزتهم بندقية وفرد خرطوش وكذلك مطواة بيضاء، فيما هرب الباقون، وتم نقل الشاب إلى المستشفى إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل إسعافه.