الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

النيابة تواصل التحقيق مع 4 متهمين جدد في سحل وقتل «زين».. صور

سحل
سحل

تستكمل النيابة العامة ببولاق الدكرور، بإشراف المستشار حاتم فاضل، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، التحقيقات مع 4 متهمين جدد في واقعة سحل وقتل الشاب "زين العابدين" بشارع التلاجة بمنطقة صفط اللبن.

كانت النيابة العامة استمعت لاعترافات متهمين آخرين، بينما أنكر متهم ثالث الواقعة.

وواجهت النيابة المتهمين "صابر. م"، 58 سنة، سائق، ونجل شقيقته "عز العرب. ا"، 30 سنة، و"صلاح. ا"، 17 سنة، حلاق، بما نسب إليهم من اتهامات بمطاردة المجني عليه وسحله وتجريده من ملابسه والتعدي عليه بالأسلحة البيضاء حتى الموت، فاعترف المتهمان الأول والثاني بارتكابهما الجريمة، بينما أنكر الثالث صلته بها، مؤكدا عدم مشاركته لهما.

وروى المتهم الثاني "عزب العرب" تفاصيل الجريمة والدافع وراء ارتكابها، حيث قرر بالتحقيقات التي باشرها محمد مجدي، وكيل أول نيابة بولاق الدكرور، على مدار 10 ساعات متواصلة أنه عام 2014 قام المجني عليه "زين العابدين" بالتوقف أسفل منزل خاله بشارع التلاجة حاملا بندقية خرطوش أطلق منها عدة طلقات صوب نجلي خاله المتوقفين في شرفة المنزل، فأصاب رش خرطوش عين الفتاة "دينا" متسببا في انفجار بعينها وفقدانها البصر، واخترق رش آخر عين شقيقها ليستقر بالمخ متسببا له بتهتك بالمخ وإعاقة وشلل، وبعد مرور عام وأثناء قيام ابنة خاله بتنظيف مروحة كهربائية بالمنزل أصابها صاعق كهربائي بعد إمساكها بسلك عارٍ، ما أدى إلى وفاتها، ليلتقط والد الفتاة المتهم أطراف الحديث قائلا: "لو كانت بنظرها مكانتش اتكهربت وماتت، وزين العابدين هو اللي ضيع نظرها واللي عملناه معاه شرع الله، خدنا القصاص".

وعاد المتهم عز العرب لاستكمال اعترافاته قائلا إنه قرر الانتقام وأحضر فرد خرطوش ليتمكن من الانتقام "مستني اللحظة اللي هرجع فيها حق بنت خالي اللي ماتت وأخوها اللي اتشل"، وعلموا فيما بعد أن زين العابدين تم حبسه على ذمة قضية مخدرات.

وأضاف المتهم أنه لم يكن يعلم شكل "زين العابدين" جيدا حتى علمه مؤخرا ولكنه لم يتمكن من الاقتراب منه وتنفيذ رغبته بالانتقام نظرا لأنه قوي ويعرف عنه ممارسته أعمال البلطجة وتجارة المخدرات.

وعن يوم الجريمة، قال المتهم إنهم كانوا يجلسون بمنزل العائلة بعد منتصف الليل وفوجئوا بإطلاق النيران صوب النافذة فهرعوا إليها لرؤية الفاعل وفوجئوا بأنه "زين العابدين"، فقال إنها لحظة الانتقام، خاصة أنها تتوافق مع الذكرى السنوية لابنة خاله المتوفاة، وأسرعوا خارج المنزل لمطاردة المتهم الذي ما إن رآهم حتى أسرع هاربا عندما شاهد بحوزة أحدهم سلاحا أبيض، ودخل إلى أحد محلات شارع التلاجة فدخلوا وراءه المحل وتمكنوا من سحبه خارجه وانهالوا عليه بالضرب والركل ثم جردوه من ملابسه وقاموا بسحله وسط الشارع قرابة 150 مترا بعد التعدي عليه بالأسلحة البيضاء بمختلف أنحاء جسده محدثين به طعنات وجروح قطعية.

واستكمل المتهمان الأول والثاني قائلين إنهما تعمدا "سحل" المجني عليه عاريا حتى منزلهما الذي توفيت به ابنتهما بعدما ردد القتيل عقب وفاتها أنه دفع لهم "دية" مليون جنيه لتعويضهم عن فقدانها بصرها ومصرعها، إلا أنه لم يتلقوا منه أي مبالغ مالية، فقرروا إلقاءها أمام سكان الشارع بأكمله لإظهار أنهم سيأخذون الثأر ولن يأخذوا دية.

وأشار المتهمان إلى أنهما لم يقصدا قتله، مرددين: "كنا عايزين نعلم عليه ونعيشه بعاهة طول عمره زي ما عمل في ولادنا".

وأمرت النيابة العامة بتحريز مقاطع فيديو رصدت الجريمة وتفريغها لاستيضاح مدى اشتراك آخرين في الجريمة، وطلبت تحريات المباحث الجنائية حول هوية باقي الأشخاص بالفيديوهات ومدى صلتهم بالواقعة.