الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأزهر يكشف عن واقعة فساد في المكتب الاتحادي للاجئين بألمانيا

صدى البلد

كشف مرصد الأزهر للغات الأجنبية، فى تقرير مترجم له، عن إيقاف إحدى موظفات المكتب الاتحادي للهجرة واللجوء في ألمانيا عن العمل لأنها أعطت حق اللجوء لأكثر من 1200 طالب لجوء من دون أن تتوفر الشروط القانونية فيهم، وكانت الموظفة تشغل منصب مدير فرع المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ولاية بريمن.

وقال المرصد، فى تقريره، إنه تبين من خلال التحقيق أن تلك الموظفة حكمت بالإيجاب على أكثر من 1200 طلب لجوء معظمها لطالبي لجوء أيزيديين سوريين وذلك بالتعاون مع ثلاثة محامين آخرين ليس فقط في بريمن وإنما في ولايات أخرى أيضًا ولم يتم التأكد بعد فيما إذا كانت تلك الموظفة السابقة والمحامون المتعاونون معها قد قاموا بذلك مقابل مبالغ مالية، لكن يشتبه بأن الموظفة قد حصلت على هبات مقابل ذلك.

وأشار إلى أن المدعي العام يحقق في قضية المسئولة في بريمن مع خمسة أشخاص آخرين بتهمة الرشوة والترويج "كعصابة" لسوء استخدام طلبات اللجوء.

وأضاف، أن الدوافع التي دفعت بهؤلاء الأشخاص للقيام بهذا العمل المخل بالقانون تبقى حتى الآن غير واضحة. فحسب صحيفة "بروانشفايغر تسايتونغ"، لم يتعلق الأمر بهدف الحصول على المال. وقالت الصحيفة إن المسئولة بالمكتب في بريمن كانت تنشر باستمرار بيانات ومواقف منظمة "برو أزيل" المدافعة عن اللاجئين وجمعية "الأيزيدية في العالم"، ما يظهر أن المسئولة ربما قد قامت بهذا العمل المخالف للقانون؛ بدوافع سياسية إنسانية.

وتابع: نتيجة لفضيحة مكتب الهجرة واللاجئين في بريمن أعلن سكرتير الدولة في وزارة الداخلية الاتحادية في برلين "غونتر كرينغس" عن إعادة النظر في كل قرارات منح اللجوء المتخذة من قبل المكتب في بريمن وبقية المناطق.

وأضاف المسئول في الداخلية أنه كخطوة أولى على طريق تحسين عملية دراسة طلبات اللجوء، تم تبني "مبدأ أربع عيون" في دراسة طلبات اللجوء. 

والمقصود في ذلك هو أن موظفًا يتخذ قرارا بحق طالب لجوء، تتم مراجعته من قبل موظف آخر في مكان آخر. وتابع المسئول "كرينغس" في حديث مع صحيفة "راينيشه بوست" أن المبدأ الجديد يساهم بشكل كبير في كشف عمليات التلاعب بنتائج قرارات طلبات اللجوء.

وأوضح، أنه لم يقف الأمر عند هذا الحد فقد ظهر من خلال هذه القضية وجود أزمة ثقة في المترجمين بالمكتب الاتحادي للجوء، وهو ما نشرته العديد من الصحف الألمانية الكبرى منها جريدة "دي فيلت" وغيرها، حيث يواجه المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا مشكلات تتعلق بالثقة في المترجمين، مما دفع بالمكتب الاتحادي إلى إنهاء تعاونه مع الكثير من المترجمين لمخالفتهم "قواعد السلوك الوظيفي".

وتابع: لم تعد قضية الاتهام بالفساد في فرع بريمن للمكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين المشكلة الوحيدة التي يواجهها المكتب، كما ذكرت مصادر صحفية أن المكتب الاتحادي المعني بتنظيم شئون الهجرة واللاجئين في ألمانيا، أنهى في العام الماضي 2017 تعاونه مع 30 مترجما وذلك "بسبب مخالفات تتعلق بقواعد السلوك الوظيفي. إلى جانب ذلك منع المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في عامي 2017 و2018 عودة حوالي 2100 مترجم إلى العمل لديه بسبب قلة الكفاءة.

ويرى المرصد أن هذا الأمر المؤسف قد يكون له أثر سلبي على اللاجئين، فمن الممكن أن يتم تأخير قبول طلبات كثير من اللاجئين وتعرضها لقواعد فحص أكثر سلامة، مما قد يؤدي لرفض بعض طلبات مستحقي اللجوء، ولكن المرصد يؤكد على حق مكتب اللجوء الاتحادي في اتخاذ ما يناسبه من إجراءات لفحص الأوراق، حتى يطمئن أن من يتم قبولهم مستحقون للجوء فعلًا، وذلك حتى لا يأخذ من لا يستحق حق أحد آخر.