أحلام البورسعيدية فى الكونفدرالية

أجريت يوم السبت الماضى، قرعة دور المجموعات من بطولة الكونفدرالية الإفريقية، بمشاركة 16 فريقًا، تم تقسيمهم الى 4 مجموعات، كل مجموعة مكونة من 4 فرق، تقام مبارياتها بنظام الذهاب والإياب على أن يصعد الأول والثانى من كل مجموعة إلى دور الثمانية.

جاء النادى المصرى البورسعيدى، ممثل مصر الوحيد فى البطولة، بالمجموعة الثانية، إلى جانب أندية الهلال السودانى، ونهضة بركان المغربى، ويونياو دو سونجو الموزمبيقى، ويستهل الفريق البورسعيدى مبارياته فى هذا الدور يوم 6 مايو المقبل، بلقاء نظيره الموزمبيقى، على ملعب ستاد بورسعيد.

الملفت للنظر أن المجموعة تضم فريقان ودعا دورى الأبطال وانتقلا بعدها للمشاركة فى بطولة الكونفدرالية وهما الهلال السودانى، ويونياو دو سونجو الموزمبيقى، بينما تضم ناديان يشاركان في الكونفدرالية منذ انطلاقها هذا الموسم، وهما المصرى البورسعيدى ونهضة بركان المغربى وحققا خلالها نتائج متميزة.

يعد الهلال من الفرق القوية صاحبة الخبرات الكبيرة فى البطولات الأفريقية، وهو أحد قطبى الكرة السودانية، ويلقب بالموج الأزرق، حقق لقبى الدورى والكأس السودانى مرات عديدة ويمتلك شعبية جارفة فى السودان، كما بدأ مرحلة إحلال وتجديد فى صفوفه منذ 3 مواسم تقريبا ويعتمد على مجموعة لاعبين يعتبرهم مستقبل الفريق فى حصد البطولات.

وتأتى مشاركة الهلال فى الكونفدرالية بعد أن ودع دورى الأبطال فى مفاجأة غير متوقعة على يد فريق توجو بور بطل توجو، بخسارته فى توجو بهدفين نظيفين، والفوز فى السودان 1/3 لينتقل للكونفدرالية ويستطيع تخطى فريق أكوا يونايتد النيجيرى فى دور ال32 مكرر بالفوز فى السودان 0/2 والهزيمة فى نيجيريا 1/3 ليتأهل لدور المجموعات.

أما فريق نهضة بركان المغربى، فهو حديث العهد بالبطولات الأفريقية، ويشارك فى كأس الكونفدرالية لأول مرة فى تاريخه، ويضم بين صفوفه مهاجم المنتخب المغربى أيوب الكعبى، الذى كان محط أنظار الزمالك والأهلى للتعاقد معه خلال الفترة الماضية.

كما حقق الفريق المغربى، مفاجأة من العيار الثقيل، خلال مشاركته الحالية، بعدما أطاح بالافريقى التونسى خارج البطولة بالفوز عليه فى دور ال32 الأول ذهابًا وإيابًا بنتيجة 1/4 فى مجموع المباراتين، كما استطاع إقصاء جيرانسيون فوت السنغالى من دور ال32 مكرر بالفوز فى المغرب 0/2 بعد خسارته ذهابا 1/3 ليعبر إلى دور المجموعات بالبطولة.

بينما يعد فريق يونياو دو سونجو الموزمبيقى، مجهولًا فى القارة الأفريقية، تأهل لدور المجموعات بالكونفدرالية بعد أن ودع دورى الأبطال على يد مازيمبى الكونغولى بالهزيمة ذهابًا 0/4، وفى مباراة العودة بموزمبيق فاز بنتيجة 0/3 والتى لم تشفع له التأهل لدور المجموعات بدورى الأبطال، لينتقل بعدها للكونفدرالية، ليتخطى فريق هلال الأبيض السودانى فى دور ال32 مكرر بالفوز 3/4 بمجموع المباراتين.

أتوقع صعود فريقى الهلال السودانى والمصرى البورسعيدى لدور ال8 من البطولة، فالفريق السودانى يمتلك تاريخ كبير على صعيد القارة، حيث استطاع التأهل لنهائى دورى الأبطال عامى 1987، 1992 لكنه لم يحالفه التوفيق فى الفوز باللقب، ويتسلح بجمهور غفير يؤازره بقوة خلال المباريات التى تقام على ملعبه، والتى تتيح له فرصة التأهل للدور القادم.

كما يعيش النادى المصرى، حالة متميزة، من الاستقرار الفنى، تحت قيادة الكابتن حسام حسن، المدير الفنى للفريق الذى يعتبر "صانع السعادة" فى مدينة بورسعيد، ويقدم معه الفريق مستويات جيدة للغاية، فى ظل دعم ومساندة هائلة من جماهير بورسعيد العاشقة للنسر الأخضر، وهى عوامل هامة سيكون لها مفعول السحر فى تحقيق أحلام البورسعيدية بالتأهل إلى الدور القادم من البطولة.

بينما تعد فرص فريقى نهضة بركان المغربى، ويونياو دو سونجو الموزمبيقى، ضعيفة نوعًا ما فى التأهل لدور ال8 حيث أنهما حديثى العهد بالبطولات الافريقية وليس لهما اى إنجاز، ولكن من يدرى قد نفاجئ بصعودهما معًا أو أحدهما للدور القادم، ولو على حساب الهلال السودانى صاحب الخبرات الكبيرة بالبطولات الافريقية، والمصرى البورسعيدى الذى يسير بخطى ثابته فى بطولتى الدورى المصرى وبطولة الكونفدرالية بأداء ولا أروع.

لذا على الجهاز الفنى للنادى المصرى غلق صفحة الأدوار الأولى من البطولة، والبدء فورًا فى الإستعداد الجيد لمباريات دور المجموعات فنيًا وبدنيًا ونفسيًا، وإستغلال عنصرى الأرض والمؤازرة الجماهيرية الكبيرة فى المباريات التى تقام ببورسعيد لحصد العلامة الكاملة من النقاط، وبذل أقصى جهد ممكن، لتحقيق نتائج إيجابية خارج الديار، من أجل حصد بطاقة التأهل للدور القادم بإذن الله.