الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مقتل الصماد هزيمة مبكرة لإيران في اليمن


الأوضاع المشتعلة في اليمن بفعل فاعل وهى إيران. والتي قوت ودفعت ميليشيات الحوثي التابعة لها هناك على التلاعب بالعملية السياسية في اليمن والانقلاب على مخرجات التفاهم الخليجي والشرعية اليمنية والعمل على الاسئثار بالأمر.

وكانت إيران ولا تزال تعمل على إشعال الجبهة اليمنية لأغراض عدة:

خلق جبهة جنوب السعودية أو جنوب الخليج بشكل عام تهدد الرياض وتكون شوكة في الخصر الخليجي.

إبعاد أنظار السعودية عن الخطر الذي تمثله إيران في الشمال وبالتحديد في كل من العراق وسوريا واليمن

إيجاد حالة من البلبلة وخلق جبهة مشتعلة واستنزاف للقدرات الخليجية والسعودية على وجه التحديد في اليمن، تكون مماثلة للألعاب والتحركات الإيرانية الخطرة التي تقوم بها ميليشياتها في الشمال.

والأهم من ذلك إيجاد موطأ قدم إيراني جنوب السعودية تصل منه طهران الى البحر الأحمر ومضيق باب المندب لكي تسيطر على باب التجارة العالمية في مضيقين، مضيق هرمز في الخليج العربي ومضيق باب المندب في البحر الأحمر.

وانطلاقًا من هذه الأهداف الشيطانية الإيرانية غير المشروعة اشتعلت الجبهة اليمنية على مدى الأعوام الثلاثة الماضية. كما تطور الصراع بتخطيط إيراني للإيعاز لميليشيات الحوثي التابعة لها بالعمل على إطلاق عشرات الصواريخ الباليستية تجاه العاصمة السعودية الرياض والعديد من المدن السعودية.

في تكرار لمشاهد مؤلمة وحزينة خلال الحرب العراقية – الإيرانية باستهداف المدن المأهولة بالسكان بالصواريخ.

صحيح أنها في اليمن صواريخ صغيرة لا قيمة عسكرية لها ضخمة على الإطلاق. لكنها بروفة من الحوثيين وطهران ورسالة ذات مغزى من إيران للرياض وقوات التحالف العربي أنه بالإمكان إطلاق صواريخ أكبر وأعنف من اليمن تجاه كل المدن الخليجية.

وهو تطور خطر يتجاوز الخطوط الحمراء لأنه يخرج من اليمن –بؤرة الصراع- إلى دول الجوار سواء كان في السعودية وغيرها.

وخلال الساعات الأخيرة جاء نجاح قوات التحالف العربي الذي تقودة السعودية في قتل القيادي الحوثي البارز صالح الصماد- المطلوب رقم 2 في القائمة الإرهابية السعودية المعلنة لنحو 40 قياديا حوثيا. والرجل الثاني بعد عبد الملك الحوثي ليثير ردود أفعال ضخمة وليخلق تداعيات ويغير أوضاع وموازين على الساحة اليمنية ..

فمقتل "صالح الصماد" بضربة جوية واعتراف ميليشيا الحوثي الإيرانية بذلك يعني ان قوات التحالف العربي اخترقت الجدارات الصماء للحوثيين ووصلت الى داخل القيادات الكبرى للميليشيا وعليه فإن أمر "عبد الملك الحوثي" ذاته أصبح قاب قوسين أو ادنى من النيل منه وقتله، وتنتهي ميليشيا الحوثي من الوجود وينتهي خطرها.

الأمر الثاني أن قتل صالح الصماد سيؤثر كثيرا جدا على التعهد الذي كان قد قطعه الصماد على نفسه بأن يكون عام 2018 هو عام إطلاق الصواريخ الباليستية على الرياض.

علاوة على أنه ضربة كبرى لإيرن وهزيمة مبكرة لها في اليمن.

فقتل الصماد يعني سقوط قيادة ضخمة تقود الحوثيين نحو تخريب اليمن واستهداف السعودية.

القضية الآن هى في إيران..والخطر الداهم يتمثل في ميليشياتها التي تمرح بحرية شديدة في العراق وسوريا ولبنان واليمن كذلك وهى القضية التي لم تدرج بعد على جدول القادة العرب. ولم يتخذوا بعد قرارا بشأنها. إن هناك عشرات الآلاف من العناصر الإيرانية الإرهابية المسلحة - تسليح جيوش- تجوب 4 دول ولابد من إعلان سياسية عربية موحدة تجاه هذه الميليشيات وإلا فإنها الفوضى.

اما اليمن فإن الحرب فيها وبعد قتل الصماد ومعه 20 قياديًا حوثيًا بارزا على طريق النهاية، مهما حول الحوثي إو حاول قادة الحرس الثوري الإيراني المتواجدين في صنعاء الإيحاء بغير ذلك أو نشر الاكاذيب

لقد قطعت الذراع اليمنى لعبد الملك الحوثي..هل وصلت الرسالة؟
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط