الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العملة الوهمية


عملة إلكترونية افتراضية لا وجود حقيقي لها وإنما فقط يتم تداولها عن طريق شبكات الانترنت ، وهي عملة لا مركزية تختلف عن العملات الحقيقية الفيزيائية مثل الدولار واليورو، ظهر تداول تلك العملة في غضون عام ٢٠٠٩ ، ويمكن استبدالها بمنتج أو نقود حقيقية، أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى رسمية بتحريم استخدامها حيث انها تؤثر على مصادر التمويل الحقيقية وعلى الاقتصاد بصفة عامة.

إنها البيتكوين يعرفها الكثيرون من أصحاب الأعمال عبر الشبكات الالكترونية، اعتمدها عدد كبير من التجار عام ٢٠١٥ في عمليات البيع والشراء عبر الانترنت مما أعطاها الكيان الحقيقي رغم كونها وهمية ، تستخدم كمكافأة لعملية تعرف بالتعدين تتم عبر الشبكات الالكترونية، والجدير بالذكر أنها ليست العملة الوهمية الوحيدة التي يتم تداولها فيوجد مجموعة أخرى من العملات بها اختلافات بسيطة عن البيتكوين عدا عملة الريبل.

مؤسس البيتكوين وصفها بأنها نظام نقدي إلكتروني يعتمد علي الندية في التعامل حيث يتعامل بها مستخدم وآخر دون وسيط بينهما، والهدف منها هو تغيير الاقتصاد العالمي، كما غيرت من قبل المواقع الالكترونية طرق النشر التقليدية، وطريقة استخدامها بنظام تعامل الند للند يلغي عمل البنوك في الوساطة المالية، ولا يوجد رسوم للتحويل عند استخدامها ، فالتعامل يكون مباشر بين شخصين من خلال معرفة رقم محفظة المحول إليه.

يمكن استخدامها لشراء العديد من المنتجات عبر الانترنت ويتم تحويل قيمتها إلى قيمة عملة حقيقية من دولار ويورو وغيرها.

وتتمتع تلك العملية بقدر عال من السرية، وتعتبر محفظة بيتكوين مثل الحساب المصرفي يتم فيه حفظ رصيد الفرد من عملة البيتكوين، وتحتاج برامج تعدين البيتكوين إلي جهاز كمبيوتر قوي كما أن استخدامها يستهلك استهلاك كبير للكهرباء.

لم تعترف بها العديد من الدول علي خلاف ألمانيا التي اعتبرتها عملة نقدية الكترونية يمكن فرض الضرائب علي الربح من خلال تداولها، وعلي الرغم من ذلك يتم تداولها في العديد من الدول رغم عدم الاعتراف بها رسميًا ، ومقر الشركة في أمريكا وهي شركة تعمل علي تنظيم التداول بتلك العملة ولا تهدف إلي الربح. ورغما عن المكاسب الوهمية التي حققتها تلك العملة إلا أن من مخاطر استخدامها هو الاستخدام في عمليات مشبوهة بما أنها لا تتعرض لأي رقابة.

ومن المتوقع أن يتم خلق نوع جديد من عملة البيتكوين وهو بيتكوين كاش التي قد تسبب وفقا لآراء خبراء المال فوضى عارمة في سوق العملات الافتراضية. 

اعتبرتها هيئة الرقابة المالية المصرية خطرًا علي الاقتصاد المصري، حيث إنها لا تخضع لأي جهة رقابية مصرية وتشكل تحايلًا علي المنظومة المالية الرسمية، وقد تستخدم في غسيل الأموال دون رقابة علي تداولها.

كما اعتبرت التعامل بها نوعًا من أنواع المقامرة،وقد يتسبب استخدامها خسارة فادحة للمستثمرين في حالة صدور قوانين تراقب استخدام تلك العملة أو تمنع تداولها.

علي الرغم من المكاسب التي تحققها تلك العملات الوهمية لمستخدميها إلا أنها بالفعل تعد خطرًا علي اقتصاد الدول ومستقبل التعاملات المصرفية بها كما أنها قد تغير مع تداولها القيمة الحقيقية للعملات صعودًا وهبوطًا بشكل قد يكون منافي للقيمة الحقيقية للعملات وفقًا للبنوك، إنها حقًا تتسبب في مستقبل يشوبه الغموض مع هذا التطور المخيف في عالم المال والأعمال.

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط