الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لمن تبتسم كأس مصر؟


مواجهتان من العيار الثقيل، سيشهدهما المربع الذهبى لمسابقة كأس مصر هذا الموسم، حيث سيواجه الزمالك الصاعد لهذا الدور للمرة السادسة على التوالى، فريق الاسماعيلى الطامح إلى نيل اللقب، وتحقيق بطولة لم تدخل أبواب النادى منذ عام 2000. وفى المواجهة الثانية يلتقى فريق سموحة نظيره الأسيوطى، وسط طموحات وأحلام الفريقين فى حصد اللقب للمرة الأولى فى تاريخ أى منهما.

من وجهة نظرى، تُعد مباراة الكبيرين الزمالك والاسماعيلى، التى تقام يوم الاثنين 7 مايو، باستاد برج العرب، بمثابة نهائى مبكر للبطولة، وأرى أن الفائز منها سوف يقترب بنسبة لا تقل عن 80% من حصد لقب بطل كأس مصر هذا الموسم.

الزمالك "فاق" نوعًا ما، منذ تولى خالد جلال القيادة الفنية، واستطاع تحقيق فوز غالٍ على الأهلى، فى القمة الأخيرة، بالدورى الممتاز، وهو الفوز الذى رفع المعنويات لعنان السماء، وأعاد الثقة مرة أخرى للفريق وجماهيره فى كل مكان، كما أن هناك روحًا جديدة دبت بين اللاعبين، وبات لديهم إصرار على تحقيق الفوز فى كل المباريات.

لذا ينتظر عشاق القلعة البيضاء انتفاضة زملكاوية خلال مباراة الاسماعيلى تكلل بالفوز للصعود للدور النهائى، والاقتراب بشدة من تحقيق اللقب، خاصة أن آخر مباراة جمعت بين الفريقين، فى الدور قبل النهائى بكأس مصر، موسم 2016 فاز فيها الفريق الأبيض برباعية نظيفة، وتوج وقتها بالكأس، بعد فوزه على الأهلى بثلاثة أهداف مقابل هدف فى المباراة النهائية.

الإسماعيلى، ظهر هذا الموسم بشكل رائع، أعاد للأذهان كرة الدراويش الممتعة التى غابت عنا منذ فترة طويلة، فالفريق مستقر إداريًا وفنيًا، وحتى بعد رحيل مديره الفنى الأسبق "ديسابر" منتصف الموسم الحالى، تأثر الفريق نوعا ما، لكنه استطاع العودة سريعًا لتقديم العروض القوية، مع تولى البرتغالى "بيدرو" المسئولية الفنية للفريق.

كما يضم الفريق عددًا من اللاعبين لديهم القدرة على صنع الفارق، فى مقدمتهم هداف الفريق دييجو كالديرون، العائد من الإصابة، مع إبراهيم حسن المتألق دائمًا فى مباريات الزمالك، وكريم بامبو "البديل" الهداف، والمدافع القوى محمود متولى والقائد حسنى عبدربه والحارس الدولى محمد عواد بالاضافة الى الدعم الجماهيرى الكبير للفريق.

وأؤكد أن المباراة الأخرى التى تجمع سموحة والأسيوطى، يوم 8 مايو بملعب برج العرب، لن تقل إثارة وندية عن لقاء الكبيرين، ومن المتوقع مشاهدة لقاء "نارى" خاصة أن الفريقين يضمان عناصر متميزة من اللاعبين. فالأسيوطى فريق منظم، ويقدم عروضًا متميزة، تحت القيادة الفنية للكابتن المحترم على ماهر، كما ينعم باستقرار إدارى وفره له محمود الأسيوطى، رئيس النادى.

فريق الأسيوطى، حقق مفاجأة كبيرة فى دور الـ8 عندما "صعق" الأهلى بهدف نظيف وأقصاه من البطولة، لتزداد طموحات ممثل الصعيد فى تحقيق اللقب الأول له فى تاريخه، ولمَ لا، فالفريق حديث العهد بالكرة استطاع الفوز على أحد قطبى الكرة المصرية وصعد على حسابه للدور نصف النهائى بكأس مصر.

أما فريق سموحة الذى يقوده فنيًا الكابتن ميمى عبد الرازق، أنهى الدورى فى المركز الخامس، وصعد للمربع الذهبى بالكأس بعد فوزه فى دور الـ8 على وادى دجلة بضربات الترجيح، ويمتلك الفريق طموحات كبيرة فى الصعود للنهائى، للمرة الثانية فى تاريخه، حيث سبق له التأهل للنهائى موسم 2014 وخسر بهدف نظيف أمام الزمالك.

السؤال الآن.. لمن تبتسم كأس مصر؟
للزمالك من أجل إسعاد جماهيره بعد موسم حزين على الفريق الأبيض؟ أم للإسماعيلى حتى يسترد مكانته الطبيعية وسط الكبار ويحقق أحلام عشاق برازيل الكرة المصرية؟ أم نشاهد بطلًا جديدًا يضاف اسمه على الكأس المصرية من بين سموحة والأسيوطى سبورت؟.. دعونا ننتظر.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط