الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

صدى البلد

تناول كبار كتاب الصحف المصرية، في مقالاتهم اليوم الخميس، عددا من الموضوعات التي تهم المواطنين، كان على رأسها الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ففي عموده "نقطة نور" بصحيفة "الأهرام" وتحت عنوان "رسائل سوداء من غزة!" قال الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، إنه بينما يحتفل الإسرائيليون فى حضور ابنة الرئيس الأمريكى إيفانكا وزوجها اليهودى جارد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكى بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس الشرقية في قرار لا سند له من الشرعية الدولية يخاصم القانون الدولى أغضب الفلسطينيين والعرب والعالم الإسلامى، يعتبره معظم دول العالم قرارا منعدمًا، قتل الجيش الإسرائيلى ــ شبه متعمد نحو60 شابًا فلسطينيًا معظمهم دون العشرين عامًا وجرح ما يقرب من ثلاثة آلاف فلسطينى على حدود قطاع غزة مع إسرائيل، في أكبر مذبحة ترتكبها إسرائيل في القطاع منذ الحرب التي شنتها على قطاع غزة عام 2014، لمجرد أنهم تظاهروا سلمًا فى منطقة السياج الحدودى يطالبون بحق العودة!.

وأضاف:قد أعمل القناصة الإسرائيليون من أعضاء القوات الخاصة القتل فى الشباب الفلسطيني دون رحمة رغم أن المتظاهرين كانوا يضمون مئات الأُسر الفلسطينية التى حرصت على اصطحاب أطفالها الصغار يحملون أعلام فلسطين فى تظاهراتهم السلمية.

وأوضح مكرم أن ما يؤكد سبق إصرار الجيش الإسرائيلي على قتل الشباب الفلسطيني أن جنديًا إسرائيليًا واحدا لم يخدش فى هذا الصدام الدموي، وقد أثبتت وزارة الصحة الفلسطينية أن 1359 جريحًا فلسطينيًا أُصيبوا برصاصات حية بما يؤكد إفراط الجيش الإسرائيلي فى استخدام الأسلحة النارية ضد تظاهرات الفلسطينيين التى تجرى على امتداد الأسابيع الماضية فى منطقة السياج الحدودي، وراح ضحيتها حتى الآن أكثر من 112 شابًا فلسطينيًا تم قتلهم على مدى الأسابيع الستة الماضية بينهم 6 أطفال دون الــ 18عامًا وطفلة لا يتجاوز عمرها 15 عامًا.

ولفت مكرم إلى أنه فى اجتماع طارئ لمجلس الأمن ادعت نيكى هايلى المندوبة الأمريكية فى الأمم المتحدة أن إسرائيل التزمت ضبط النفس, وأن حماس هى المسئولة عن جرائم القتل وقد رفضت غالبية الدول فى مجلس الأمن الموقفين الأمريكى والاسرائيلى, وأدانت إسرائيل لإفراطها فى استخدام القوة ضد الفلسطنيين وقد سحبت كل من تركيا وجنوب إفريقيا سفراءهما من إسرائيل، كما أدان الجريمة معظم دول المجتمع الدولى، بينما حمّلت الولايات المتحدة (حماس) مسئولية الحادث لأنها دعت المتظاهرين إلى منطقة السياج الحدودى رغم تحذيرات إسرائيل وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض إن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها بينما يؤكد المتظاهرون أن المسيرات كانت سلمية وأن التظاهر كان يجرى فى منطقة الخيام على مسافة غير قليلة من السياج الحدودى.

وأوضح الكاتب أن الشعب الفلسطينى يُصر على استعادة حقوقه مهما يكُن عدد الفلسطينيين الذين يسقطون فى معارك المواجهة مع الجيش الإسرائيلى، خاصة أن الفلسطينيين خاصة شبابهم يعانون ذُل الاحتلال وسوء الأوضاع الاقتصادية وغلبة الإحساس باليأس والإحباط على الجميع، ويذهبون مختارين إلى ساحة المواجهة مع الإسرائيليين، لا يخشون الصدام أو الموت، ولا يريد الإسرائيليون أن يفهموا عُمق التطور الذى طرأ على الشخصية الفلسطينية خاصة الشباب منهم، وجعلهم يفضلون الاستشهاد على الحياة.

وفي عموده "في الصميم" بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان "الحماية الدولية لشعب فلسطين والمحاكمة الدولية للقتلة" ، أكد الكاتب جال عارف أن الكلمة التي ألقتها المندوبة الأمريكية في جلسة مجلس الأمن لبحث أحداث "الاثنين الأسود"‬ في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تشير بدقة الي مدى التدني الذي وصلت إليه السياسة الأمريكية في التعامل مع قضايا المنطقة، وفي الاستهانة بالرأي العام العالمي كله.. وليس فقط في عالمنا العربي.

وأضاف عارف أن "‬نيكي هيللي"، التي تمثل إسرائيل في المنظمة الدولية بأكثر مما تمثل بلادها، انطلقت في دفاع أعمي عن الجريمة الصهيونية، وكأن العالم كله لم ير ما حدث، ولم يشاهد الجنود الصهاينة يقتلون بدم بارد، وبالرصاص الحي الأطفال والشيوخ العزل .
وتابع : بكل بجاحة، قالت السيدة هيللي إن الفلسطينيين هم سبب قتل أبنائهم.. وأن الجنود الصهاينة الغلابة كانوا يدافعون عن أنفسهم ضد الأسلحة الفتاكة التي كانت بحوزة الأطفال الفلسطينيين (يبدو انها كانت تشير للطائرات الورقية وإطارات السيارات).. وأضافت أن الجنود الصهاينة مارسوا أقصي درجات ضبط النفس (ياتري كم شهيدا كان سيسقط لو لم يمارسوا هذا الضبط للنفس) .

وأوضح أنها لم تجب على السؤال الذي طرحه عليها مندوب فلسطين: إذا كان الأمر كذلك.. وإذا كان الفلسطينيون هم المسئولين عن قتل أنفسهم.. وإذا كان جنود الاحتلال الصهيوني كانوا مشغولين بالصلاة والدعاء وليس بإطلاق الرصاص الحي علي المتظاهرين المسالمين.. فلماذا لا توافق الولايات المتحدة علي القرار بإجراء تحقيق مستقل وشفاف، يكشف الحقيقة للعالم، ويحاسب القتلة علي مافعلوا ؟! . .. وقال:"لم لم تجب هيللي.. واكتفت بـ"الفيتو" لمنع إصدار القرار الذي أيده كل أعضاء المجلس.

اما الكاتب فهمي عنبه فقال، في عموده "كلام بحب" بصحيفة "الجمهورية"، إنه خلال 48 ساعة فقط، استشهد 60 فلسطينيًا وأصيب المئات منهم برصاص الاحتلال الإسرائيلي بعد احتجاجهم السلمي على إصرار الصهاينة جعل القدس عاصمة لدولتهم والاحتفال بنقل السفارة الأمريكية إليها في ذكري مرور 70 عامًا علي "النكبة"!! .

وقال عنبه :إن المذبحة هزت الضمير العالمي.. وبدأت الاستنكارات والإدانات.. وخرجت أقواها من بلجيكا التي استدعت سفيرة إسرائيل التي كانت قد وصفت الضحايا الفلسطينيين بأنهم "إرهابيون" وتم إبلاغها بالاحتجاج الرسمي علي ذلك الوصف.. كما دعت بلجيكا الأمم المتحدة إلي إجراء تحقيق دولي فيما وصفته بأعمال عنف غير مبررة من جانب الجنود الإسرائيليين ضد المواطنين في غزة.
واختتم الكاتب فهمي عنبه مقاله قائلا "بينما تحركت بلجيكا واعترضت وطالبت بالتدخل الدولي.. لم نسمع شيئًا رسميًا من الدول العربية اللهم سوي بيانات الشجب والإدانة المعتادة.. والتحرك الإيجابي الوحيد كان من مصر كالعادة حيث قامت بفتح معبر رفح لمدة 4 أيام للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني ونقل المصابين وعلاجهم في المستشفيات المصرية ووضعت سيارات الإسعاف بجوار المعبر لتقديم الإسعافات الفورية.