الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زيــن ربيع شحاتة يكتب: مواجهة الأسعار حق الشهيد والفقير

صدى البلد

يعد الإرهاب التهديد الأكبر لأمن واستقرار البلاد في ظـــل فتنة الربيع العربى السرطانية التى تلتهم دولنا العربية دولة تلـــــو الأخــرى فى زمــن لا يرى بأعين التاريخ المجردة، أسقط الخراب العربى ما لم تستطع قــــوى الشر فى الشرق مدعومة بقــــوى شـــر الغرب إسقاطه فأسقطت دول كانت بالأمس القريب رايات خفاقة فى فضاء السياسة الإقليمية والدولـــية ، فإرهاب الربيع العربى مهد الطريق لضياع القدس.

وتدفع مصرنا كل يوم ضريبة استقرار سياسي نحارب من أجله كل لحظة فصورة زهور شبابنا من رجال الجيش والشرطة والشعب تطــل علينا بالشريط الأسود بين الحين والآخر على مواقع التواصل الاجتماعى وصدر نشرات الأخبار والصفحات الرسمية للجيش والشرطة مصحوبة بذكريات أصدقاء وأقارب الشهداء وصور أطفالهم التى رســم السلاح والفكر المتطرف ملامح مسقبلهم فى كنــــف يٌتـــــــم وصورة فوتوغرافية على حائط غرفة الأستقبال تحمل اســـــــم الشهيد بالزي العسكرى والرتبة التى ودعها لحظة فارق الحياة تلك الصورة التى لم تفــــــرق بين الصعيد والدلتا وبين نجوم مجتمع وفقرائه فالكــل لديه شهيد فلم يعد هناك قرية أو حــى إلا وزف عريس إلى المقابر فى جنازة عسكرية مهيبة أو بسيطة كلًا على حسب رتبته العسكرية ولكنهم سواء فى رتبتهم الوطنية شهداء مصر، وآخرهم النقيب عبد المجيب الماحى شهيد السحور الذى صعدت روحه الطاهرة جسده وهو فى طريقه لتوزيع وجبة السحور على المرابطين من ضباط وجنود لحماية أمن واستقرار هذا الوطن، فى الوقت الذى ينتشر فيه إرهاب من نوع آخر ينتشر فى جسد الاستقرار الاجتماعى للدولة أنه إرهاب من صناعة الداخل سواء وليد الطمع أو الترهل الإداري أو أيادى قوى الشر أو جميع ما سبق أنه إرهاب الغـــــلاء الذى يهدد الاستقرار والسلم المجتمعى الذى هو أساس الاستقرار السياسي والأقتصادى، ففى ظل تلك الأسعار المتصاعدة والتى تعجز كل شرائح المجتمع على مواجهتها والتكيف معها فلا يمكن للمواطن أن يتلــــــذذ بطعــــم المشروعات القومية التى كست الخريطة المصرية ، أو أن ندعـــوه إلى مشاركة سياسية فعالــــــة نتباهى به أمام قوى الشر المتربصة التى تشكك دائمًا فى شعبية النظام الذى أنقذ أمه و أفسد مخطط تدمير الوطن ، وفى ظل إرتفاع الأسعار كيف لعامل أن يبـــــدع وينتج ؟ ، فى ظــــل أرتفاع الأسعار كيف لمعلم أو موظف أو أى مقدم خدمة أن يتقنها وخاطـــره يدور هنا وهناك بحثًا عن حلول مادية لمواجهة فواتيير الكهرباء والماء وأعباء مصروفات رمضان والأعياد ، من هنا ندرك أن أرتفاع الأسعار قد يكون الشرر الصغير الممكــــن احتوائه قبل أن يتولد عنه حريق أو أنفجار تعجز قوات الحماية المدنية والأمنية والعسكرية عن إحتوائه ، فإذا ما وضعنا إرتفاع الأسعار فى المكان الصحيح سنجده سلاح يستخدم ضد الدولة ويهدد بضياع حق الشهيد الذى ضحى بالروح من أجل الاستقرار وبقاء الوطــــن ، وهــو سلاح غير مرئي يصيب الجميع يصيب من يشترى قوت يومه البسيط ويصيب من يشترى سيارة فالكل مصاب غنى وفقير ويخشى من آثاره النفسية والاجتماعية والصحية التى ستصيب قطاعا كبيرا من المجتمع بل كــل المجتمع.

عليه نرى ضرورة حشد الدولة لكل مؤسساتها وبدون تفويض لمحاربة ارتفاع الأسعار وذلك بتسليح الشعب فكريًا لمواجهة الغلاء جنبًا إلى جنب للحكومة بعد أن تدعمه الحكومة بأسعار السلع على المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعى بعد دراسة متأنية لكل سلعة من تكلفة الإنتاج ورسوم وتكلفة النقــــل وهامش ربــــح التاجــــر وصولًا إلى المستهلك مع الأخذ فى الأعتبار ظروف التاجر الذى يبيع سلعة واحدة وتشترى أسرته مئات السلع الأخرى فيهبط المواطن للسوق في يده سعر السلعة التى يرغب فى شرائها وفى حافظة نقوده ما يكفي للحياة الكريمة ومن خلفه قــــوة أمنية تفرض النظام وتيقظ كل تاجر أو مستثمر مات ضميره.