الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شاب قاهري يوصل الطلبات للمنازل على "البسكلتة" بأجر رمزي.. فيديو وصور

صدى البلد

الحر والشمس والصوم لم يمنعوا الشاب العشريني من الوصول لتحديه، المسافات والأميال لم تكن عائقا أمامه بل كانت بمثابة دفعة له ليكمل ما بدأه، وبإرادة وطموح تمكن يوسف محمد من إطلاق مشروعه لتوصيل الطلبات للمنازل بأجر رمزي لمساعدة الناس، في محاولة منه لكسب قوت يومه وممارسة هوايته المفضلة في ركوب الدراجات.

"يوسف" ذو العشرين عاما طالب كلية الخدمة الاجتماعية، اعتاد منذ صغره على حب وركوب الدراجات لتصبح شغفه وهوايته التي يكرس لها وقته، ومع انضمامه لأكبر فريق دراجات بالقاهرة، تطورت مهارته في قيادة الدراجات الهوائية، ليقرر استغلال هذه الموهبة في توصيل الطلبات لمنازل القاهرة بأجر رمزي.

بدأ يوسف مشروعه منذ 3 أشهر، حينما نشر إعلانا عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ليفاجأ بعدها بآلاف المشاركات وتفاعل رواد فيسبوك مع فكرته، خاصة أن الدراجة الهوائية تعد أسرع من الدراجات البخارية في التوصيل.

يجوب يوسف أنحاء القاهرة بدراجته، فعلي سبيل المثال لا الحصر، قام الشاب العشريني بتوصيل أحد الطلبات من العباسية وحتى مدينة العبور، بأجر زهيد بلغ 70 جنيها فقط، وغيرها من المسافات "من العباسية وحتى الزمالك" ومنها لمدينة نصر، فيطلق عنانه مرتديا قفازاته للأمان ونظارته الشمسية، قد تلمحه من هيئته إلا أن سرعته ومهارته في القيادة يمنعانك من التعرف إليه.

يقابل "يوسف" بعض المعوقات، منها المقابل المادي الذي يكلفه توصيل الطلبات، ضرورة التأكد من نوعية الطلب الذي يقوم بتوصيله، وفي حالة رفض العميل فتح الحقيبة والكشف عن ماهية الطلب، يرفض يوسف توصيلها حرصا على أمانته، بجانب مخاطر السير التي يتعرض لها يوميا في الشوارع من عشوائية سير السيارات في الطرق بمصر.

يطمح الشاب العشريني إلى توسيع وتطوير مشروعه، بإطلاق تطبيق على الهواتف الذكية لتسهيل عملية التواصل مع الزبائن، مع انضمام عناصر شبابية أخرى لفريقه لتعميم الفكرة في نطاق أوسع من القاهرة خاصة مع زيادة التكدس المروري في شوارع مصر وكون الدراجة اسرع وسيلة للتوصيل هذه الأيام.