الغرف التجارية: عزوف البنوك وراء تعثر مبادرة بيع الملابس بالتقسيط ومحاولات لتطبيقها في الموسم الصيفي.. و"الشتوي" شهد ركودا 70%

شعبة الملابس الجاهزة:
مفاوضات مع البنوك للمشاركة فى المبادرة خلال الموسم الصيفى
40 % من الملابس الشتوية كانت تطرح باقل من اسعارها
15% ارتفاعا فى اسعار الملابس الصيفى المحلية وثبات "المستورد"
شعبة السلع الغذائية : استقرار فى الأسعار .. وصعوبة فى بيعها بـ"التقسيط"

علق البعض آمالا عريضة على نجاح المبادرة التى تم الإعلان عنها مؤخرا بشأن بيع الملابس الجاهزة بنظام التقسيط ، إلا أن التجربة ثبت عدم جدواها ، خاصة مع احجام البنوك عن المشاركة فيها .. وقال اعضاء ومسئولون فى الغرف التجارية انه على الرغم من فشل تطبيق المبادرة فى الموسم الشتوى الحالى على الرغم من تزايد نسبة الركود التى تخطت حاجز الـ 70 % ، إلا أن المساعى سوف تستمر على أمل نجاح المبادرة خلال الموسم الصيفى المقبل وهو ما يجرى الإعداد له حاليا.

وقالوا أن تطبيق المبادرة سيقتصر على الملابس الجاهزة فى أوساط الشركات الحكومية و بدعم ومساندة من البنوك فى محاولة لرفع نسبة المبيعات والخروج من حالة الركود التى يشهدها السوق ، مشيرين إلى إلى وجود صعوبة للتطبيق على السلع الغذائية.

أكد محمد عبد السلام رئيس شعبة الملابس الجاهزة باتحاد الغرف التجارية، أن الشعبة من خلال الإتحاد مازالت تدرس مبادرة بيع الملابس الجاهزة بالتقسيط للموظفين وليس لكافة المستهلكين ، وذلك من خلال التعاون مع البنوك ، خاصة وان معظم الموظفين أو أصحاب المعاشات لديهم رواتبهم بالبنوك ، لافتا إلى أن تلك المبادرة كان يفترض أن تنفذ على الموسم الشتوي ، إلا ان ما وقف أمام ذلك عزوف البنوك عن المشاركة فى تلك المبادرة من خلال تمويلها.

وأضاف عبد السلام فى تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أنه من المقرر إعادة تنفيذ المبادرة على الملابس الصيفى ، إلا أنه يتم حاليا مخاطبة البنوك والتى يجب ان تشارك فى تلك المبادرة لتنفيذها ، لافتا إلى أن الشعبة على استعداد لتبني مبادرة لبيع الملابس الجاهزة بالتقسيط لموظفى القطاع العام والعاملين بالجهاز الإداري للدولة خلال موسم الصيف الحالى.

ولفت إلى أن الموسم الشتوى شهد ركودا شديدا، حيث انخفضت حجم المبيعات فى هذا الموسم الى نحو من 50 الى 70% ، مشيرا إلى أنه نحو 40 % من الملابس المتداولة الشتوية كانت تطرح باقل من اسعارهم فى المحال ، وتم تخزين الباقى للموسم الشتوى القادم.

وحول الاسعار فى الموسم الصيفى اوضح عبد السلام، ان اسعار الملابس الصيفى ارتفعت بنسبة 15% للملابس المحلية ، نتيجة ارتفاع مستلزمات الانتاج، الا ان المحال تحافظ على ثبات اسعار الملابس المستوردة ، فى محاولة لتحريك السوق ، اضافة الى الاعتماد على الموجود من المخزون الموسم الماضي.

ونفى عمرو حامد رئيس شعبة السلع الغذائية مشاركة الشعبة فى مبادرة بيع السلع الغذائية بالتقسيط ، حيث ان تلك النوعية من السلع صعبة التداول بالتقسيط ، لافتا إلى ان المستهلك يتداول السلع بشكل طبيعى وهناك اشكال من تداول السلع بدون مبادرة بين المحال وبعض المستهلكين في بعض المناطق بالحصول على السلع والدفع بالآجل.

واضاف حامد فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد "أن عملية السحب للسلع الغذائية انخفضت فى الوقت الحالى نتيجة الاتجاه الى شراء ملابس العيد وعمل الكحك و البسكويت ، مشيرا الى ان معرض سوق الترجمان لا علاقة له بالسلع الغذائية بل للملابس الجاهزة.

وعن الأسعار أوضح حامد ان أسعار السلع الغذائية مستقرة فى الوقت الحالى ، ولا يوجد بها اى تحريك فى أسعارها سواء قبل رمضان او بدا من الشهر الكريم ، لافتا الى أنه فى جميع المحافظات حاليا اكثر من منفذ لبيع السلع الغذائية او معرض اهلا رمضان ويطرح السلع باقل من الاسواق بنسبة 15 الى 20% ، وهو ما أدى الى عدم ارتفاع فى الاسعار.