الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحف الثلاثاء.. السيسي يكلف الحكومة بسرعة تنفيذ مشروعين لتأمين احتياجات السوق من المنتجات البترولية.. مصابو غزة: نشكر مصر والرئيس علي علاجنا.. مصر وتونس والجزائر يرفضون التدخل الخارجي في الشأن الليبي

صدى البلد

الأهرام:
الرئيس يكلف الحكومة بسرعة تنفيذ مشروعين
لتأمين احتياجات السوق من المنتجات البترولية


كلف الرئيس عبد الفتاح السيسى الحكومة أمس بسرعة البدء فى تنفيذ مشروع إقامة مجمع متكامل للتكرير والبتروكيماويات بمحافظة السويس، ومشروع إنشاء مجمع التكسير الهيدروجينى للمازوت بشركة أسيوط لتكرير البترول. وأكد الرئيس أن هذين المشروعين يسهمان فى تأمين احتياجات السوق المحلية من المنتجات البترولية بصورة أكثر استقرارا، ويساعدان فى تخفيض استيراد تلك المنتجات، بما يسهم فى توفير الموارد المالية للدولة وتحقق الاستفادة المثلى منها.

جاءت توجيهات الرئيس خلال اجتماعه أمس مع المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، واللواء محمد أمين نصر، رئيس هيئة الشئون المالية للقوات المسلحة، واللواء مصطفى أمين، مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، وجمال نجم، نائب محافظ البنك المركزي.

وصرح السفير بسام راضى، المتحدث باسم الرئاسة بأن الاجتماع جاء فى إطار متابعة إستراتيجية وزارة البترول فى تطوير وإنشاء المعامل والمنشآت والشبكات الخاصة بقطاع البترول والغاز، تنفيذا لتوجيهات الرئيس بسرعة الانتهاء من البنية التحتية لهذا القطاع، حيث عرض وزير البترول تفاصيل مشروع إقامة مجمع متكامل للتكرير والبتروكيماويات بمحافظة السويس، ومشروع إنشاء مجمع التكسير الهيدروجينى للمازوت بشركة أسيوط لتكرير البترول.

الأخبار
«الأخبار» مع مصابي العدوان الإسرائيلي علي غزة
شادي عزام: نشكر مصر والرئيس السيسي علي علاجنا بالمستشفيات
أبو سمرة: حالتي تتحسن في معهد ناصر.. وحضن مصر بالدنيا


وصل إلى مستشفيات القاهرة عدد من المشاركين في »مسيرات العودة»‬ التي أطلقها الفلسطينيون ضد الاحتلال الإسرائيلي بقطاع غزة تزامنا مع حلول الذكري الـ٧٠ للنكبة ونقل السفارة الأمريكية إلي مدينة القدس المحتلة.

وتخفيفا علي الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي بفتح معبر رفح طوال شهر رمضان.. كما أمر باستقبال جرحي العدوان الإسرائيلي لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية.

»‬الأخبار»‬ التقت مع بعض المصابين في مستشفي معهد ناصر ونقلت شهادتهم عن المشاركة في المظاهرات السلمية والأوضاع في قطاع غزة.

وقال شادي عزام من سكان جباليا البلد بشمال غزة وعمره ٢٥ سنة إن غزة تحولت إلي سجن كبير تحت الحصار الصهيوني.. كما أن زيادة نسبة البطالة التي وصلت إلي ٦٠٪ دفعت الشباب وهو من بينهم للانضمام إلي المتظاهرين.

وأضاف أن سكان غزة جميعهم تقريبا هبوا ضد الاحتلال من ضيق العيش.. كما أن معسكرات الاعتصام أصبحت مأوي لكل جائع لا يجد في بيته قوت يومه فربما يطعمه القائمون علي تنظيم المعسكرات السلمية.. فهناك يوفرون حتي الملاهي للأطفال.

وتابع: يوم اصابتي في جمعة النذير كنت رايح اشم هوا انا وشباب صحابي في أرض نمتلكها شمال غزة علي بعد ٥٠٠ متر من الحدود مع الأراضي التي تسيطر عليها قوات الاحتلال الصهيوني وبالقرب من مخيم الاعتصام السلمي.. وهو معسكر لمتظاهرين سلميين لا يحملون أسلحة أو أي شيء، ضد جيش معه كل معدات السلاح.. وفي هذا اليوم ازداد تدفق المتظاهرين نحو منطقة أبو صفية بشرق جباليا شمال القطاع وكانت المسيرات تضم أسرا بأكملها، سيدات وأطفالا وكبار السن.

واستطرد: علي الناحية الأخري كان اليهود الصهاينة يستهدفون قنص الاشخاص البعيدين عن السياج الحاجز بينما لا يمسون هؤلاء الذين يتقدمون نحوهم.. وهذه وسيلة ردع حتي لا يفكر أحد في الاقتراب منهم.. كنت ازرع في أرضي واصابني طلق طائش كسر عظم قدمي وهتك الأوعية الدموية.. وكنت علي وشك أن افقد قدمي ويتم بترها تماما.

ويضيف شادي قائلا: فوجئت بطائرات بدون طيار علي ما يبدو تسقط علينا قنابل غاز اصابتنا بعمي مؤقت.. كل منا انا واصدقائي شردنا إلي اماكن مختلفة دون ان ندرك اين وجهتنا.. وبعد أن استعدت بصري جزئيا وجدت نفسي في بناية سكنية ومصابا بتشنجات من الغاز قبل ان يصيبني عيار طائش من سلاح قناص صهيوني.. فالقناصة الصهاينة منتشرون علي طول الحدود مع قطاع غزة ويستهدفوننا بشكل عشوائي سواء كنا مشاركين في المظاهرات ام لا.. وبعد اصابتي حاولت اسعاف اثنين آخرين من بين عشرات سقطوا أمامي.. فمن يحاول ان يسعف شخصا آخر يتعرض للقنص أيضا.

ومع كل هذا فإن صورتنا التي تصل للعالم في الإعلام خاطئة وليست حقيقية.. ففي قطاع غزة صورتان.. احدهما تعكس حياة رغدة لقادة الفصائل والمسئولين وحكام قطاع غزة من حركة حماس وأخري مأساوية لباقي الشعب.. في غزة سكان لا يجدون رغيف الخبز وشباب »‬زي الورد» يتوجهون إلي المعسكرات لعجزهم عن توفير نفقاتهم اليومية.. وعندما نتوجه إلي حكومة حماس يقولون أن الحصار علي الجميع.. ومع ذلك يستمر مسئولو حماس في جني الضرائب وعقد محاكمات وفرض غرامات، فضلا عن استغلالهم للسائقين وانا كنت أعمل سائقا سابقا قبل أن انضم إلي صفوف البطالة.

وعن القائمين علي تنظيم المظاهرات، قال إن الهيئة الفلسطينية لحقوق المواطن وهي عبارة عن كيان يجمع معظم الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة هم القائمون علي تنظيم المعسكرات والمسيرات.. وأشار إلي انه في السابق كان عندما يستشهد قائد أو مسئول من الفصائل تقوم حرب وتطلق الصواريخ تجاه اسرائيل.. أما اليوم وبعد أن وصل عدد الجرحي الي نحو عشرة آلاف والشهداء إلي ما يقارب ١٢٠ فلسطنيا لم يرد أحد ويقولون إنها مسيرة سلمية.

التقت »‬الأخبار» أيضا ضياء أبو سمرة ١٩ عاما بينما كان في طريقه علي سرير متحرك من حجرته الفندقية بالطابق الثاني في مستشفي معهد ناصر إلي حجرة الأشعة بالطابق الرابع.

قال ضياء: أنا مصاب بطلق ناري متفجر بالقدم اليسري وتحت الركبة.. وقد شاركت في المظاهرات منذ اطلقوها قبل ثمانية أسابيع تقريبا.. وفي الجمعة قبل رمضان انطلقنا في مسيرة بمنطقة ابو صفية بشرق جباليا.. في ذلك اليوم سقط الكثير من الشباب وحملت منهم ما استطعت نحو الإسعاف محاولا انقاذهم.. وعندما عدت للمظاهرة سمعت صوت طلق ولم أدرك إلا مؤخرا أن الطلق اصابني أنا.. وبعدها حملني الشباب إلي المستشفي الميداني ثم مستشفي العودة بشمال بغزة ومنها انتقلت إلي مستشفي الشفاء بوسط غزة لأن حالتي كانت خطيرة وركبولي جهاز بقدمي وبها جرح مفتوح ثم حولوني الي مستشفي معهد ناصر.. وهنا أعطوني علاجا حتي يصل الدم للأصابع.. واليوم في تحسن الحمد لله.

وعن رحلته من غزة إلي القاهرة، قال: خرجت من مستشفي الشفاء متوجها نحو معبر رفح وأنا في غاية السعادة وكلي أمل في انقاذ قدمي من البتر ومعالجتها هنا في مصر..كانت الحادية عشرة ليلا عندما وصلت إلي مستشفي العريش وبقيت هناك حتي صباح يوم الجمعة الماضية ثم تحركنا إلي القاهرة وصلنا معهد ناصر مع اذان المغرب.. وتابع: استقبلونا هنا بقسم العظام ودخلت عمليات في اليوم التالي واصبح الوضع الآن أفضل الحمد لله.

وعن حلمه الذي راوده وهو يشارك في المظاهرات، قال: هنحقق علي ايدينا وايد شباب غزة النصر وسوف ننتصر علي عدونا.. لكنه لفت أيضا إلي ان الوضع في غزة صعب جدا ومأساوي، موضحا أن هناك خرجين جامعات دون وظائف وعمالا لا تعمل وناس بدون بيوت.

المصرى اليوم

أكد وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر رفض كل أشكال التدخل الخارجي في ليبيا، الذي يؤدي إلى تصعيد داخلي من شأنه أن يقوض العملية السياسية وإطالة الأزمة واستهداف ليس فقط الأمن والاستقرار في ليبيا بل أيضا دول الجوار.

جاء ذلك في (بيان الجزائر لدعم التسوية السياسية في ليبيا) والصادر، مساء الإثنين، في ختام اجتماع وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر بالعاصمة الجزائرية، حيث عقد وزراء الخارجية سامح شكري والجزائري عبدالقادر مساهل والتونسي خميس الجيهناوي اجتماعا بالجزائر اليوم في إطار المبادرة الثلاثية لبحث مستجدات الوضع في ليبيا وآفاق الحل السياسي للأزمة التي يشهدها البلد الشقيق والجار.

واستعرض الوزراء تطورات الوضع في ليبيا خاصة فيما يتعلق بمسار التسوية السياسية ومستجدات الوضع الأمني والتحديات التي تواجه إنهاء الأزمة وعودة الأمن والاستقرار في ربوع البلاد، مجددين موقفهم الداعم للحل السياسي طبقا لما توصلوا اليه خلال مشاوراتهم السابقة.

كما بحثوا الجهود التكاملية لبلدانهم الثلاثة في مساعدة الأشقاء الليبيين على تجاوز حالة الإنسداد السياسي بما يحفظ ليبيا وسيادتها وسلامة ترابها ولحمة شعبها، مجددين دعمهم لخطة العمل التي قدمها المبعوث الأممي إلى ليبيا الدكتور غسان سلامة والتي إعتمدها مجلس الأمن الدولي في ١٠ أكتوبر ٢٠١٧.

وأكد الوزراء على مركزية الدور الأممي في تنفيذ بنود الإتفاق السياسي الليبي المبرم في ديسمبر ٢٠١٥ بهدف وضع حد للأزمة الليبية وبناء مؤسسات وطنية قوية لا سيما جيش موحد وأجهزة أمنية تضطلع بمهمة حفظ الأمن العام ومكافحة الإرهاب، وبناء مؤسسات إقتصادية موحدة وفاعلة.

وشدد وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر ، في بيانهم الختامي ، على أهمية وضع خطة العمل الأممية حيز التنفيذ ، منوهين بالخطوات المحرزة في هذا الشأن.

ودعوا مجددا الأطراف الليبية بمختلف توجهاتها وعلى كل المستويات وخاصة المؤثرة منها الى بذل مزيد من التنازلات لإعلاء المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار وتحقيق التوافق الضروري لإنهاء المرحلة الانتقالية.

وأكد الوزراء في هذا الإطار على ضرورة توفير الظروف الملائمة الكفيلة بتسريع تنفيذ خطة العمل الأممية ، داعين الأطراف الليبية الى تحمل مسئولياتها ومواصلة إنخراطها بحسن نية في تحقيق هذا المسار عبر إرساء توافقات موسعة تمهد لمصالحة وطنية شاملة.

ونوهوا بالمصالحات المحلية بين مختلف الفعاليات السياسية والاجتماعية ، وثمنوا أهمية المساهمة في تسريع هذا المسار وكل مكونات خطة العمل من أجل ليبيا.

وحذر وزراء الخارجية من أن التأخير في التوصل الى حل للأزمة من شأنه أن يفسح المجال أمام مزيد من التصعيد وإنتشار العنف والإرهاب وإتساع الصراعات.

وشددوا على أهمية الأخذ بعين الإعتبار مساهمة الليبيين في كافة المشاورات والجهود الإقليمية والدولية الرامية الى تنفيذ مسار التسوية ، مؤكدين على أن الحل السياسي يجب أن يكون (ليبيًا - ليبيًا) ونابعا من إرادة الشعب الليبي.

وحذروا مجددا من تردي الأوضاع المعيشية للشعب الليبي بسبب حالة عدم الإستقرار وإستمرار الإنسداد السياسي ، مؤكدين على أولوية توفير الخدمات العامة للمواطن الليبي وتحسين ظروف حياته اليومية.

واتفق الوزراء على مواصلة التنسيق الأمني بين الدول الثلاث لتقييم التهديدات التي تمثلها التنظيمات الإرهابية على أمن واستقرار ليبيا والدول الثلاث ، وكذلك بقية دول الجوار وتعزيز تبادل المعلومات ورصد أي انتقال لعناصر إرهابية الى المنطقة من بؤر الصراعات الإقليمية الدولية.

كما اتفق الوزراء على عقد إجتماعهم القادم بالقاهرة في موعد يحدد بالتشاور فيما بينهم.