EN 
- الاستقالات الحزبية تكشف توجهات إعادة رسم الخريطة السياسية
- حزب المصريين الأحرار يحذر نوابه من إفطار "مستقبل وطن"
- توقعات بإعلان تغيرات جذرية غدا في صفوف قيادات "مستقبل وطن"
شهدت الأوساط الحزبية - على غير عادتها - حراكا واسعا خلال الساعات القليلة الماضية، وبدأ الجميع يلمم أوراقه ويهم بالمغادرة إلى وجهته الجديدة، لحجز مقعد داخل حزب ما أو ائتلاف ما قبل موسم الاندماجات وغلق باب الانتقالات، وهو ما ظهر في حركة الاستقالات التي ضربت حزبي المصريين الأحرار والوفد، والتي قوبلت بحركة انتقالات إلى حزب مستقبل وطن.
وتعكس حركة الاستقالات والانتقالات التي حدثت خلال الساعات الماضية، رغبة بعض القوى السياسية في إعادة رسم الخريطة الحزبية في مصر من خلال العمل على إنشاء تكتلات أو إنشاء أحزاب جديدة استعدادا لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة.
ظاهرة الاستقالات بدأت من حزب الوفد، حيث ما كادت تضع الانتخابات الرئاسية الأخيرة لبيت الأمة أوزارها، حتى استقال اثنان من أقطاب الوفد كانوا جزءا من الانتخابات الأخيرة للحزب والتي أسفرت عن فوز المستشار بهاء أبو شقة بالرئاسة خلفا للسيد البدوي، الرئيس السابق، والذي تقدم باستقالته أمس من المجلس الاستشاري للحزب، رافضا الإفصاح عن سبب استقالته.
كما تقدم المهندس حسام الخولى، نائب رئيس حزب الوفد والمرشح السابق لرئاسة الوفد، هو الآخر باستقالته من الحزب، مرجعا سبب ذلك إلى شعوره بعدم الراحة النفسية، وأنه لا يستطيع أن يعمل بكل قوته وطاقته، كما أعلن عن واجهته القادمة وهي حزب مستقبل وطن ليشغل منصب الأمين العام.
«المصريين الأحرار»
لم يسلم حزب المصريين الأحرار من عاصفة الاستقالات التي تدور داخل الوسط الحزبي حاليا، حيث تقدم النائب علاء عابد، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار ورئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، باستقالته من الحزب بعد ثلاث سنوات من انضمامه وترؤسه الهيئة البرلمانية للحزب، متوجها بالشكر لجميع قيادات الحزب ونوابه بالمجلس.
وجاء قرار "عابد" بعد أيام من صدور قرار الدكتور عصام خليل، رئيس المصريين الأحرار، بعزله من رئاسة الهيئة البرلمان للحزب وتعيين النائب أيمن أبو العلا خلفا له.
وتقدم النائب سامي رمضان باستقالته الشفهية من حزب المصريين الأحرار على الهواء في مداخلة هاتفية لأحد البرامج التليفزيونية، وجاء الرد سريعا من رئيس الحزب بمداخلة أخرى أعلن فيها قبول الاستقالة، قائلا: "من يتقدم باستقالته من الحزب لن يعود إليه مرة أخرى".
وأكد عصام خليل، رئيس المصريين الأحرار، في مداخلة هاتفية، أنه في حال قيام أحد النواب التابعين للحزب بحضور إفطار حزب مستقبل وطن سيتم اعتباره مستقيلا من الحزب.
«مستقبل وطن»
بالحديث عن إفطار حزب مستقبل وطن، والمقرر عقده غدا، الأربعاء، بأحد فنادق القاهرة، كشفت مصادر برلمانية مطلعة عن وجود تغيرات جذرية مرتقبة بين صفوف قيادات مستقبل وطن، سيتم الإعلان عنها رسميًا خلال حفل الإفطار.
وقالت المصادر إن الدكتور محمد منظور، رئيس جمعية "من أجل مصر" ورئيس حملة "كلنا معاك من أجل مصر"، سيتولى منصب نائب رئيس حزب مستقبل وطن، وكذلك النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بالإضافة إلى النائب عبد الهادي القصبي، رئيس لجنة التضامن بالبرلمان، بجانب تولي المهندس حسام الخولي، نائب رئيس حزب الوفد، منصب الأمين العام للحزب.
وأكدت المصادر البرلمانية أن المهندس أشرف رشاد سيظل رئيسًا للحزب، وسيظل النائب أشرف رشاد عثمان نائبا لرئيس الحزب، وبذلك يصبح "مستقبل وطن" الوجهة الأولى للمستقيلين من الأحزاب مؤخرا، وهو ما أكدته تصريحات أحمد الشاعر، المتحدث الرسمي باسم حزب، والتي كشف فيها أن الحزب يبحث عن الكوادر السياسية التي تستطيع لعب دور مؤثر في قيادته، والذين لا يسعون لمناصب زائلة، وقال: "نسعى لضم القادرين على تغيير الواقع".
