الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«الآثار» في مرمى دراما رمضان.. باحث: هزلية «ربع رومي» مرفوضة.. «رحيم» الأفضل على الإطلاق.. و«طايع» تناول الاتجار غير الشرعي في تراث البلد.. صور

صدى البلد

بعيدا عن التقييمات لمستوى الأعمال الفنية المقدمة في رمضان الحالي، فقد مثلت الآثار حضورا قويا في تلك الأعمال، حيث ظهرت في مشاهد عدة، فيما كانت قضية سرقة الآثار والاتجار فيها محورا رئيسيا لأحداث عدد من المسلسلات.

وعلى رأس الأعمال الدرامية التي تناولت الآثار، جاء مسلسل "رحيم" للفنان ياسر جلال من ضمن هذه المسلسلات التي ظهر بها الكثير من الآثار، مثل منطقة الجمالية وشارع المعز، خاصة في ظل رحلة بحث بطل المسلسل عن من خانوه وزجوا به في السجن.

وفي أحداث المسلسل كان الحضور طاغيا لمجموعة قلاوون الأثرية، كما أنه في الحلقة الثانية من المسلسل ظهر بشكل رائع في خلفية الأحداث باب الفتوح وجامع الحاكم بأمر الله الذي يعد من أيقونات شارع المعز، كذلك ظهر بشكل مميز سبيل وكتاب عبد الرحمن كتخدا.

وتعليقا على ذلك، قال سامح الزهار، الباحث المتخصص في الآثار الإسلامية، إن صناع دراما رمضان هذا العام قدموا مجموعة من الأعمال الفنية التي تتناول قضايا الآثار المختلفة، ما بين السرقات والتعديات، فضلا عن الاهتمام بصورة الآثار وظهور العديد منها، وهذا أمر جيد إلى حد كبير، لأن الآثار جزء من الصورة التي تعتاد عين المشاهد عليها ولكن يجب أن يكون ذلك وفقًا لضوابط مهنية.

وأضاف "الزهار"، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن "طايع" أحد المسلسلات التي تتناول قضية الحفر خلسة وسرقة الآثار والاتجار غير الشرعي بها، ورغم الهجوم العنيف ضد المسلسل إلا أن الحكم عليه في حلقاته الأولى يعد ظلمًا للعمل، خاصة أن تلك القضية هي قضيته المحورية وليست على هامش الدراما.

وكان مسلسل "ربع رومي" الذي تدور أحداثه في إطار كوميدي يتحدث أيضا عن الآثار، فقال الباحث المتخصص إنه لا بأس من تقديم الآثار بشكل كوميدي ولكن مرفوض أن يكون بشكل هزلي وسطحي، وهذا ما تم عرضه في المسلسل، حيث إن ديكور المقابر الخاطئ تمامًا والتعامل مع القائمين على الآثار وكأنهم سارقون ولصوص، وهذا ما أدى إلى استياء العاملين بالآثار بشكل كبير.

وكان مسلسل "نسر الصعيد" الذي تدور أحد خطوطه الدرامية حول تاجر للآثار، وفي أول مشاهده ظهرت مجموعة من التماثيل التي يقوم بالاتجار فيها، وفي حقيقة الأمر أنها نماذج أثرية سيئة جدًا، حيث إنها نماذج مصنوعة من الجبس وبألوان غير مطابقة للقطع الأصلية، بالإضافة إلى أن بعض القطع لا يوجد لها مقابل في الحقيقة.

ووصف "الزهار" مسلسل "رحيم" بأنه الأفضل على الإطلاق، حيث قدم صورة لمنطقة الجمالية وظهر أبطال العمل في شارع المعز وأظهروا بعض آثاره بشكل لافت للنظر، ومن تلك الآثار التي ظهرت مجموعة السلطان قلاوون، وباب الفتوح، وجامع الحاكم بأمر الله، وسبيل عبد الرحمن كتخدا، وسبيل وكتاب السلحدار وغيرها.

ووجه نصيحة للقائمين على الأعمال الدرامية والسينمائية وصناعها بالاستعانة بمتخصصين أثناء تنفيذ أعمالهم الفنية، خاصة إذا كانت تتعلق بالآثار والتاريخ، لضمان جودة ما يقدم على الشاشة.