من الحصري لـ"دجاج الوطنية".. 20 عاما على عمرو خالد

مع نهاية التسعينيات وبداية الألفية الجديدة بزغ نجمه بصوته وطريقة توصيله للمعلومات الدينية.. عمرو خالد الداعية الإسلامي الشاب الذي يخاطب الشباب من نفس ثقافتهم ويلبس مما يلبسون ويتحدث برتم مختلف عن الشيوخ الآخرين، ازدادت مكانته وأصبح قبلة يشد إليها الرحال أينما كان حيث الدروس الدينية التي يلقيها على الحاضرين، لتشهد تلك الضجة الكبيرة انكسارا من واعظ ديني لمعلن عن "فراخ" وما لها من فوائد لصحة المسلم.

نادي الصيد في الدقي كانت نقطة انطلاق الداعية الشاب الذي ذاع صيته بين أوساط الشباب، ليتوسع أكثر وينتقل إلى مسجد الحصري بالعجوزة ثم إلى مسجد المغفرة بنفس المنطقة، الأعداد في تزايد إلى حد أن المسجد لم يعد يستوعب الكم الهائل من الحضور، فانتقل إلى مسجد الحصري في مدينة 6 أكتوبر، وعلى رغم مكان الجامع البعيد إلا أن أعداد الحاضرين لم تتأثر بل شهدت زيادة أكثر، حتى أن فنانين مشاهير كثيرين كانوا يحضرون له، وجزء منهم بلغ تأثره بخطبه إلى خطوة الاعتزال وارتداء الحجاب.

انتقلت شهرة "خالد" من حدود مصر إلى البلدان العربية من خلال البرامج التليفزيونية التي يقدمها ليصل بكل سهولة إلى مختلف البيوت والجنسيات فكان برنامجه على قناة اقرأ، طاقة أخرى لشهرته، متنقلًا من قناة لأخرى وبات برنامجه الرمضاني على مدار هذه الأعوام أساسي ضمن خريطة برامج التليفزيون في الشهر الفضيل، محققًا نجاحا كبيرا بسلسلة برامجه أشهرها "على خطى الحبيب".

ظل وضع عمرو خالد في الدعوة مستتب طوال الأعوام الماضية، إلى أن جاءت مرحلة هبوط أسهمه مع الجيل الحالي، فبدأت تلك المرحلة بالفيديو الذي ظهر فيه الداعية الإسلامي وهو في جبل عرفات أثناء موسم الحج وترك حينها الحج وظل يدعو في البث المباشر على صفحته لمتابعيه فقط دون غيرهم، لتنقلب الدنيا ولم تهدأ من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

مرت تلك العاصفة لتقوم عاصفة أخرى تجاه خالد، فقد تغييب عن البرامج الدينية هذا العام، ليظهر في شكل جديد لم يجدها متابعينه إلا إنها متاجرة بالدين، حيث ظهر "خالد" مع أول أيام رمضان في إعلان لـ"دجاج الوطنية" وربط في الإعلان بين الدين وتناول العبد للدجاج، ومن بعدها إعلان آخر للعطور وغيرها.

وبعد عاصفة من الانتقادات، خرج خالد ليعتذر في فيديو عن تلك السلسلة من الإعلانات وأوضح وجهة نظره قائلا: "أنا أتحمل الخطأ بالكامل وأنا المسؤول عنه، أنا بقالي 20 سنة بشتغل كان فيها إنجازات وفيها أخطاء، أنا بشر أصيب وأخطئ، والله أعلم بنيتي".