الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السفير الأمريكي فى إسرائيل يستفز العرب بالأقصى.. «الأزهر»: تصرف غير مسئول.. ومفتي القدس يدعو المسلمين لشد الرحال.. ومستشار أبو مازن يطالب العرب بالرد

السفير الأمريكي يتسلم
السفير الأمريكي يتسلم اللوحة

-فريدمان يتسلم صورة تلغي وجود الأقصى وتبرز الهيكل المزعوم كهدية
-الأزهر يستنكر أفعال سفير أمريكا.. ويؤكد: المسجد الأقصى "باقٍ"
-مفتي فلسطين يدعو إلى شد الرحال إلى الأقصى وتعزيز التواجد فيه من أجل حمايته
-الهباش يدعو العرب والمسلمين للرد على استفزازات السفير الأمريكي بحق الأقصى


استمر مسلسل الاستفزازات الأمريكي - الإسرائيلي للعرب، الذي بدأ بتنفيذ قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ضاربا الأعراف والاتفاقات الدولية عرض الحائط، حيث ظهر السفير الأمريكي في إسرائيل وهو يستلم صورة كهدية تستفز مشاعر العرب والمسلمين.

وأظهرت صور التقطت للسفير الأمريكي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، وهو بجوار صورة بانورامية للقدس المحتلة ويظهر فيها الهيكل المزعوم بدلًا من المسجد الأقصى المبارك.

وقالت وكالة "وفا" الفلسطينية إن اللوحة البانورامية للقدس، تلغي وجود المسجد الأقصى المبارك، ويظهر مكانه الهيكل المزعوم، ولم يرفض السفير اللوحة التي قُدمت إليه كهدية، رغم أنه زعم، بعد الضجة التي أثارتها الصورة، أنه "لم يكن مدركًا للوحة عند تصويره"، معربًا عن "إحباطه لاستغلال أحدهم زيارته لمدينة بني براك لإثارة الجدل".

وقالت السفارة الأمريكية لدى إسرائيل، في بيان، أمس، الأربعاء، إن سياسات الولايات المتحدة الأمريكية "واضحة" وهي الحفاظ على الوضع القائم في "جبل الهيكل" وهو وصف الاحتلال للبلدة القديمة في القدس المحتلة، التي تبناها بيان السفارة الأمريكية.

من جهته، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، في بيان له إن هذه التصرفات الأمريكية "منحطة وحقيرة"، متسائلًا إلى متى تستمر دون رد عربي وإسلامي يرقى إلى مكانة المسجد الأقصى وعظمة الحرم القدسي الشريف؟".

فيما تابع الأزهر الشريف، باستنكار شديد، الصورة المتداولة عبر عدد من وسائل الإعلام، لاستعراض ديفيد فريدمان السفير الأمريكي لدى الاحتلال الصهيوني صورة لمدينة القدس المحتلة دون المسجد الأقصى وقبة الصخرة ويظهر فيها ما يسمى بـ "الهيكل" المزعوم.

وأكد الأزهر الشريف أن هذا التصرف غير المسئول يأتي في إطار استمرار الاستفزازات الصهيوأمريكية لمشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم حول العالم، لافتا إلى أن مثل هذه التجاوزات المقيتة لن تغير من التاريخ شيئًا، وستبقى القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، وسيبقى المسجد الأقصى دونه أرواح المسلمين.

وحذر الأزهر الشريف من استمرار المخططات الصهيوأمريكية التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك، مشددًا على أن الصمت على هذه الانتهاكات المستمرة يهدد السلم والأمن في المنطقة بأسرها، مذكرا بالحكمة التي تقول إن "معظم النار من مستصغر الشرر".

من جانبه دعا قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية محمود الهباش، الحكومات، والمنظمات، والشعوب العربية والإسلامية للرد على تطاول سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى إسرائيل ديفيد فريدمان على العقيدة الإسلامية.

واعتبر الهباش - في بيان أمس، الأربعاء" - "ظهور فريدمان مع صورة كبيرة للحرم القدسي الشريف، وتم فيها إزالة قبة الصخرة المشرفة ووضع صورة الهيكل المزعوم مكانها، خطوة استفزازية تمثل إشارة عنصرية وتحريضا إجراميا على هدم المسجد الأقصى المبارك، وتبنيا واضحا لمزاعم المتطرفين اليهود حول المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس".

وقال "إن إزالة الأماكن المقدسة الإسلامية في مدينة القدس هو هدف عنصري للمتطرفين واليمين المتطرف الذي يحكم دولة الاحتلال، وأن الغاية المنشودة لهؤلاء المجرمين ومن ضمنهم المستوطن الإرهابي ديفيد فريدمان، هي محو الفلسطينيين من القدس وتهجيرهم منها".

وأضاف الهباش "أن مدينة القدس هي تراث عربي وإسلامي خالص لا حق لغير المسلمين فيه وفق الشرائع السماوية والقوانين الدولية، وأن محاولات دولة الاحتلال تزييف الحقائق وتزوير التاريخ، لن يكتب لها النجاح حتى وان اجتمعت خلفها كل عناوين الشر والظلم في العالم والتي تقودها الإدارة الأمريكية الحالية"، مطالبا الدول العربية والإسلامية بوقفة واضحة وصريحة لحماية المسجد الأقصى المبارك من المؤامرة والجريمة التي تقودها الولايات المتحدة ضد قبلة المسلمين الأولى وثالث أقدس مسجد على وجه الأرض.

كما وجه نداء عاجلا لكل المسلمين لإغاثة المسجد الأقصى المبارك قبل فوات الأوان، محذرا من الخطوات الإسرائيلية المتلاحقة في مدينة القدس التي تمهد الطريق لحرب دينية ستحرق الأخضر واليابس وسيكتوي بنارها الجميع.

وقال الهباش "يجب ألا نقبل بأقل من اعتذار صريح منه شخصيا ومن الإدارة الأمريكية إضافة إلى سحبه نهائيا وإلغاء القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وإغلاق المستوطنة الأميركية التي تم افتتاحها في القدس وتسميتها سفارة زورا وبهتانا".

كما دعا المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد أحمد حسين، الفلسطينيين بمضاعفة الجهود لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، وتعزيز التواجد فيه من أجل حمايته.

وقال الشيخ حسين - تعقيبا على استلام السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان صورة احتوت على تصوير "للهيكل المزعوم" مكان الأقصى المبارك-، "إن هذه الصورة عن إقرار الولايات المتحدة الأمريكية ممثلة بسفيرها لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلية لفكرة إقامة "الهيكل المزعوم" مكان الأقصى المبارك، وعن إصرار سلطات الاحتلال ومتطرفيها على هدمه".

وحذر من تداعيات هذا العداء، مؤكدا أن الأقصى المبارك بمبانيه ومساطبه وساحاته وما تحت الأرض هو ملك للمسلمين وحدهم، رغم أنف الكارهين والمتربصين.

ووجه الشيخ حسين دعوته إلى أحرار العالم بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة، والعمل على بذل الجهود الحثيثة للتعريف بالانتهاكات الإسرائيلية وفضحها في المحافل الدولية، وردع الاحتلال الإسرائيلي ومناصريه عن تزوير التاريخ والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين بعامة، والقدس بخاصة.