الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من سطح بـ 10 مآذن .. 1400 عام من التطوير بالمسجد النبوي

صدى البلد

من أعلى سطح منزل كان يقف بلال يؤذن في المسلمين بالصلاة وبعد أكثر من 1400 عام أصبح السطح 10 مآذن، تلك المآذن الشامخة بعمارتها الإسلامية المكونة من 5 طوابق بأشكال هندسية عدة "مربع ومثمن ومستدير ودائري وأسطواني" يعرف بها القادم من بعيد أنه اهتدى إلى الحرم النبوي الشريف.

مراحل عدة مرت بها المآذن وشكلها من أيام الرسول وحتى التحديث والتوسع في الحرم النبوي نفسه، ففي البداية كان بلال يؤذن للصلاة من على سطح أقرب بيت للمسجد، ومن عند أسطوانة قريبة من بيت أم المؤمنين حفصة بنت عمر رضي الله عنها.

وظلت المآذن هكذا حتى عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك، حيث كلف عمر بن عبد العزيز ولي المدينة، بتوسيع المسجد النبوي، وأنشأ أربع مآذن بحيث يكون مئذنة بكل ركن من أركان المسجد، لتكون هذه هي المآذن الأولى التي تنشئ بالمسجد النبوي، ومع خليفة وأمير يأتي ينال المسجد النبوي نصيبًا من التحسينات والتوسعات، فقد بقيت هذه المآذن حتى نهاية العهد العباسي، وفي عهد المماليك وخاصًة في عهد السلطان "أشرف قيتباي" تم بناء مئذنة "باب الرحمة" التي استمر وجودها حتى التوسعة السعودية الأولى.

لتكون التوسعات الأكبر في عهد الملك عبد العزيز آل سعود، أبقى خلالها على مئذنتي الجهة الجنوبية وهدم الأخرى، وشيّد مئذنتين جديدتين في ركني الجهة الشمالية يبلغ ارتفاع الواحدة منهما سبعين مترًا، في حين تتكون كل مئذنة من أربعة طوابق ويتمتع كل طابق بشكل وفن من فنون العمارة الإسلامية المميزة.

وما بين عامي 1406هـ إلى 1414هـ، أضيف ست مآذن أخرى على ارتفاع 104 أمتار لتصبح عشر مآذن، وصممت بحيث تتناسق مع مآذن التوسعة السعودية الأولى، وتصطف أربع منها في الجهة الشمالية والخامسة عند الزاوية الجنوبية الشرقية من مبنى التوسعة والسادسة في الزاوية الجنوبية الغربية منها أيضًا.

فيما شهد أواخر عام 1434هـ، أكبر توسعة في تاريخ المسجد النبوي الشريف، ليستوعب المسجد مليوني مصلي، ويعتبر هذا المشروع الأكبر في تاريخ المسجد النبوي الشريف.