الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رائد مقدم يكتب: حقيبه دبلوماسيه للإيجار‎

صدى البلد

ماذا يحدث في مصر؟
هل هان علينا كل شئ؟
هل هانت علينا آثارنا؟
هل هان علينا تاريخنا؟

هل يعقل أن نستيقظ كل فتره علي خبر تهريب مجموعة من القطع الأثرية.وأخيرا ضبط ١١٨قطعه أثرية مصرية ضمن حوالي ٢٣ ألف قطعة أثرية من مختلف الحضارات وتم ضبطها في إيطاليا و خرجت من ميناء الأسكندرية سواء تم شحنها في الميناء المصري أو تم عبورها فقط من هذا الميناء.

ولا يخفي علي أحد أن معظم المصريين في الفترة الأخيرة يبحثون عن الأثار للتجارة بها وتهريبها إلي الخارج مقابل مبلغ كبير من المال والمؤسف أن هناك بعض المسؤولين منزوعي الضمير يشاركون في هذه الجريمة.

هل أصبح تهريب الأثار المصرية عرف إعتاد عليه المصريون.دون أي تأنيب للضمير.وإذا كان هذا هو حال الشعب.فما هو حال سلطات الدولة.أين وزارة الداخلية التي تفتش كمائنها كل صغيرة وكبيرة يمتلكها عامة الشعب.

وهل التفتيش يخص الفقراء فقط.كيف يتم نقل كل هذه الآثار من محافظات مصر حتي تصل إلي الحدود المصرية أو الموانئ أو المطارات؟ أين وزارة الآثار بمفتشيها وموظفيها ومستشاريها ووزيرها من هذا، أليست هذه هي مسؤولياتهم.أين أجهزة المعلومات المصرية من الحفاظ علي تاريخنا .أين نواب الشعب من هذه الجريمة.أليست هذه مهمتهم التي أوكلهم الشعب لحمايتها.أم إنهم مشغولون بالحفاظ علي كراسيهم علي حساب كل شئ.فلم نسمع عن طلب إحاطه أو سؤال أو استجواب قدمه أي نائب في المجلس عن هذه الجريمة.

الواقع مؤلم والجميع مشتركون في هذه الكارثة بدءا من الشعب الذي أصبح كل شئ لديه مباحا من أجل الحصول علي المال.وأصبح مپدأ المصلحة هو الحاكم.ونهاية بأكبر مسؤول حلف اليمين للحفاظ علي أمن هذا البلد وحماية أراضيها.وليس معني أن التهريب حدث في حقيبه دبلوماسيه هو إعفاء الجميع من المسؤوليه.فالحقيبة البلوماسية
(بالإنجليزية: Diplomatic Bag) تعبير مجازي يشير إلى أي مظروف أو طرد أو صندوق أو حاوية شحن أو أي وعاء آخر يستخدم بواسطة البعثة الدبلوماسية.تتمتع بالحصانة الدبلوماسية، بمعنى أنه لا يجوز تفتيشها عند منافذ الحدود والمنافذ الجمركية، كما لا تجوز مصادرتها. ليس للحقيبة الدبلوماسية حجم أو وزن أو شكل معين كشرط لتمتعها بالحصانة. 

تنص اتفاقية فيينا على أن الحقيبة الدبلوماسية يجب ألا تستخدم في غير الأغراض الرسمية التي تخدم مهمة البعثة الدبلوماسية. تدخل الحقيبة إلى الدولة المضيفة غالبًا بصحبة عضو في البعثة الدبلوماسية يتمتع بالحصانة الدبلوماسية، ويسمى حامل الحقيبة الدبلوماسية. 

وكما نري هناك حدود وشروط لإستخدام الحقيبة الدبلوماسية مثل أن يجب ألا تستخدم في غير الأغراض الرسمية التي تخدم مهمة البعثة الدبلوماسية فما هو الغرض الرسمي لتهريب أثارنا ونهب تاريخنا؟.ومن هو الشخص حامل هذه الحقيبه الدبلوماسيه؟ ومن استأجره لتهريب هذه الأثار وما هو المقابل؟  

ولماذا تمكنت السلطات الإيطالية من تفتيشها واكتشافها ونحن لم نتمكن من ذلك؟ أسئله كثيره ننتظر الإجابه عليها من المسؤولين كل واحد في حدود مسؤوليته واختصاصه.يعجز لساني أن أقول أن الجميع مشتركون ولو حتي بالصمت وبالإهمال وبغض الطرف. 

هذا المقال بمثابة استغاثة لرئيس الجمهوريه السيد عبد الفتاح السيسي .الشعب غاضب وتساوره الشكوك في كل من يمتلك سلطة في هذه البلد.نثق في نزاهتكم ومتأكدون من وطنيتكم .فلا تدع الشعب في هذه الحيرة التي تولد الإحباط واليأس إلي نفوسهم وتجعلهم فريسة للشائعات التي يبثها أعداء هذا الوطن وننتظر من سيادتكم التدخل السريع للحفاظ علي ما تبقي لنا من تاريخنا الذي تفتخر به الدنيا كلها.
وتحيا مصر