الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«هنباصي لمين».. هل للمنتخب أنياب في غياب محمد صلاح؟

محمد صلاح
محمد صلاح

عُرف منتخب مصر في الآونة الأخيرة بمنتخب صلاح، وذلك لما يقدمه الفرعون المصري من مستويات تفوق توقعات المصريين أنفسهم، كما اُتهم الجهاز الفني خلال مشواره الأخير بالتصفيات المؤهلة للمونديال، ومن قبلها كأس الأمم الأفريقية بأنه فريق "باصي لصلاح".

ولأن الرياح دوما تأتي بما لا تشتهي السفن، فقد يُحزن القدر المصريين، ويضع الحظ العاثر "كوبر" ورفاقه في مآزق، وذلك على خلفية إصابة النجم محمد صلاح في نهائي دوري أبطال أوروبا بواقعة راموس الشهيرة، حيث إن الأخبار المتناولة لمعلومات عن موعد عودته للبساط الأخضر متضاربة، والسؤال هنا، هل يغرق كوبر أم يجد لنفسه في غياب صلاح- لاقدر الله- طوق نجاة للتخلص من وصمة "باصي لصلاح".

في بادئ الأمر، فإن وجود نجم أوحد بالفريق هو أمر معتاد ومتبع وطبيعي، وكون هناك فرد بالمنظومة لديه من القدرات والروح التي تجعله قائد أمر ليس بعجيب، فالأرجنيتين لديها ميسي، والبرتغال لديها كرستيانو، والبرازيل لديها نيمار، وكولومبيا التي نواجهها اليوم لديها رودريجز، وهؤلاء النجوم يلجأون دوما لهم لاعبو فرقهم ومنتخباتهم، ومن ثم فإن الأمر طبيعي، كما أن صلاح يملك ما يجعله ملهم لأحفاد الفراعنة، والدليل على ذلك بأن تواجده بملعب مباريات ليفربول كان يتأثر جدا بغيابه، ولم يطلق أحد رغم تألقه مع الريدز فريق "ليفربول.. باصي لصلاح".

ثانيا، المدرب الأرجنتيني ينتهج مدرسة الواقعية، والتي تجبره على وضع الخطط والأساليب بناء على الإمكانيات والظروف المتاحة، حتى وإن كانت نظرته تلك تجعله يفقد الكثير من المميزات المتاحة له بـ"القماشة الموجودة" ومن قدرات للاعبيه تلجم إمكانياتهم بفعل مدرسته تلك، وبناء على ذلك الأسلوب المتبع فقد بزغ نجم محمد صلاح "الأسرع" بين أقرانه، حيث يكون هو المحطة الأهم في التحول الهجومي وسط واقع دفاعي بحت يفرضه كوبر على منافسيه.

ثالثا، المنتخب لديه إمكانيات هجومية عالية جدا، إلى أن وجهة نظر المدرب هي من تجعل البعض يظن بأننا فريق دفاعي فقط، ولكن وعلى غير المرئي، فإن المنتخب يمتلك قدرات هجومية أكثر من قدراته الدفاعية، وحقيقة ورغم خطة اللعب التي لا تعجب أغلب المصريين إلا أن ما يصنعه المدرب يجعلنا نتأكد بأن المنتخب ليس بحاجة لأن نتسأل "هنباصي لمين؟" كون جميع لاعبي المنتخب يهضمون فكره بالملعب، ومن ثم نستطيع ان نضع لاعب محل أخر دون الشعور بتغيير.

وأخيرا، كان من المفترض أن يبحث هيكتور كوبر، عن فرص بديلة للوصول لمرمى منافسوه، وذلك بعد الصيت الذائع للنجم محمد صلاح، والذي كان بلا شك سيجعله محط مراقبة خاصة من مدافعي الفرق التي ستواجه مصر، الأمر الذي يتحتم عليه بذوغ نجوم جدد، ولنا في تريزيجه وكهربا وشيكابالا ورمضان ألف حل، وأنه أيضا حال مشاركة صلاح مع المنتخب بإذن الله، كان السؤال سيكون أيضا "هنباصي لمين؟".