الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

والد أحد أطفال السرطان بمستشفي 57 : "قالوا دا ابننا وهنتكفل به"

صدى البلد

لا تتوقف دور المستشفيات في تعاملها مع المرضى على إعطائهم العلاج اللازم لحالتهم فقط، بل تشمل رعايتهم الصحية سواء نفسيًا أو علاجيًا، فضلًا عن توفير الاهتمام والخدمات الطبية اللازمة من التمريض وفريق الأطباء وتوفير مكان لتلاقي العلاج وغيرها، بل تخطت مستشفى 57357 هذه المعايير الأساسية، حيث أنها لم تتوقف كونها مستشفى لعلاج الأطفال من مرض السرطان، بل بإعادة تأهيلهم صحيًا وتعليمًا واجتماعيًا وأخلاقيًا ومساعدة أسرهم للدخول لهذا التأهيل الشامل.

وتحدث أحد أهالى المرضى بالمستشفى عن مميزاتها بكونها منشأة صحية تضم أقسام عدة لمساعدة الأطفال بكافة السبل، حيث توجد مكتبة للأطفال للقراءة والتعلم واستكمال مراحلهم الدراسية المختلفة وصولًا للثانوية العامة والجامعات، وذلك من خلال تنسيق المستشفي مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة الدراسية المختلفة، وعمل دورات لتحفيظ القرآن الكريم والاستعانة بشيوخ وعلماء الأزهر في هذا الصدد، الأمر الذي يعد كنوع من تخفيف ضغوط المرض والآلام التي يواجهها الأطفال المصابين بمرض السرطان.

وقال محمد حامد، والد الطفل "محمود" الذي يتلقى علاجه الكيماوي داخل مستشفى 57357، البالغ من العمر 10 سنوات، إنه حينما علم بمرض ابنه بالسرطان استقبل الخبر بالصبر وابتسامة الرضا على وجه لقدر الله، ففي البداية قبل اكتشف الحقيقة ذهب بابنه لدكتور عظام في محافظة أسيوط، والذي أكد له أن الطفل سليم ولم يعاني من أي مرض، إلا أنه وجد حالته ابنه تسوء يومًا بعد يوم، فقرر الذهاب لطبيب آخر والذي وجد حالة الطفل أنه بحاجة إلى " الكورتزون" نتيجة التشخيص الخاطئ لحالة الطفل، ثم قام بعمل مجموعة من التحاليل والأشعة والتي أظهرت وجود خلايا سرطانية في الدم.

وتابع: "بعد ما نتيجة التحاليل ظهرت الدكتور نصحنا نروح معهد الأورام ولكن سمعت من ناس كتير عن مستشفى 57357 واستنيت لحد ما ابني عدى مرحلة "الكورتزون" وخرج من جسمه، وكنت خايف المستشفى متقبلش حالة ابني لكن الحمد لله جيت وبقى بيتعالج، وكنت فاكر أن العلاج بفلوس لأني سمعت من ناس بيقولوا لازم ندفع 25 ألف جنيه علشان العلاج الكيماوي، وناس تانية قالتلي ده الدخول بالوسطة وبيختاروا المرضى، ولكن سبت أمري لله وجربت أروح ولاقيت مفيش الكلام ده".

وأكد، أن النظام المتبع في مستشفى 57357 فائق في الدقة والتنظيم وعدم التفرقة بين طفل وآخر، موضحًا أنه قدم الأوراق والتحاليل الخاصة بحالة ابنه وانتظر على قائمة الانتظار أسبوع ثم تواصلت المستشفى معه بعد أن تم توفير مكان لابنه، قائلًا: "اتفاجئت من النظام والمعاملة والنظافة الموجودة في المستشفى والرعاية الطبية، وتوليهم مسئولية ابنى من البداية لحد النهاية وقالولي ملكاش دعوة بيه ده ابننا دلوقتي وإحنا هنتكفل بكل حاجة، بجد الناس في المستشفى الأطباء والممرضين والإدارة رحيمة في التعامل والأسلوب وفي كل حاجة".