الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شيماء محمد تكتب: اختلاف الثقافات بين الدول‎

صدى البلد

منذ فترة طويلة وأنا اقرأ عن دولة تركيا سواء من حيث الثقافة والعادات والتقاليد والقوانين تأثرت جدا بهذه الدولة التي لا تتحدث العربية وتنطق اللغة التي يطلق عليها البعض الأجنبية، حيث إن اختلاف اللغة بيننا وبين الأتراك كانت تؤثر على تفكيري بالمرة.

وما لفت نظري أن نسبة المسلمين هناك تشكل 99%من سكان البلد، بينما تذكر مراكز بحثية بأن نسبة المسلمين في تركيا تتراوح بين 97% الى 98% من السكان لذلك فإن الاحتفال بالمناسبات الإسلامية تشكل أهمية كبيرة في تركيا.

والآن ونحن في مصر ونحتفل بعيد الفطر قررت أن اقرأ عن طقوس وعادات شعب تركيا ومظاهر احتفالهم بعيد الفطر ومن الغريب أنى وجدت انهم لا يختلفون عننا كثيرا في الاحتفال به بل يوجد تشابة كبير جدا.

ففي أيام عيد الفطر في تركيا تغلق الدوائر الرسمية والمدارس والجامعات لمدة ثلاثة أيام للاحتفال بالعيد، اما الأشخاص يرتدون الملابس الجديدة ثم يذهبون لأداء صلاة العيد ثم بعد ذلك يبدأون في تبادل الزيارات والتهاني بين الأهل والأقارب والأصدقاء والجيران أيضًا.

أما بالنسبة لكبار السن فإنهم يتمتعون بمكانة خاصة في تلك الأيام حيث تكون بيوتهم وجهة للتهنئة في العيد ويقوم الصغار بتقبيل أيديهم اليمني، وتقدم الحلوى للضيوف.

أما الأطفال بطريقتهم المرحة يتجمعون ويدقون ابواب البيوت ليقدموا التهاني بالعيد ثم يحصلون على نصيبهم من الحلوى أو العيدية.

تقام الحفلات الموسيقية ومسارح الضل في ساحات مختلف المدن على مدار ليالي العيد.

أما بالنسبة للأموات يتوجهون الناس الى المقابر ومعهم باقات من الزهور بالإضافة الى المياه التي يسقون بها النباتات المزروعة على قبور الموتي ثم يبدأون بالدعاء لهم بالرحمة والمغفرة، حيث إن زيارة الموتى تعد وفاءا للموتي.

أما بالنسبة للحلويات التي تجهز قبل العيد
(الحلويات التقليدية) كالبقلاوة والكنافة المقدمة مع البوظة بجانب الحلويات المحضرة بعجينة الرقائق والمحشية بالمكسرات وتسقي بالقطر.

ومن أشهر الحلويات التركية التي توزع في العيد حلوى راحة الحلقوم الرائعة.

ومن الأكلات المورثة في العيد اكلة kavurma وهي عبارة عن أكلة تحضر من لحوم الاضاحي المذبوحة في العيد، حيث تقطع اللحم الي مكعبات صغيرة وتقلي مع قليل من السمن والفلفل الأسود والملح وتؤكل مع الأرز او الخبز التركي الشهي.

فطقوس المسلمين الأتراك في عيد الفطر تتشابه مع طقوس المسلمين المصريين في عيد الفطر، ولكن الفرق هو التسويق مع اختلاف طفيف في التطبيق فنحن نرى المسلسلات التركية تظهر أفضل ما لديها من مناظر ومعالم سياحية وعادات وتقاليد وتسامح على عكس الأفلام والمسلسلات المصرية فمعظمها يبرز الجانب السلبي فقط في المجتمع فهي تبرز المواطن المصري بعدة صور منها الانتهازي او الوصولي او الفقير المعدم ام الغني المتسلط بالإضافة الى اظهار الأماكن العشوائية بالرغم من وجود المعالم السياحية الهامة في مصر والتي تعد نقاط جذب سياحية رائعة "فالتسويق أهم عامل للجذب".

مع الانطباع الطيب الذي يتركه الفنان في العمل الذي يقدمه من خلال وسائل الإعلام المختلفة سواء المسموعة او المقروءة او المرئية وخصوصًا المرئية حيث تعد عاملا هاما في تشكيل الرأي العام لدى الفرد وتترك له أحكاما وتفكيرا خاصا.

فعندما نعمل على إبراز افضل ما لدينا من معالم وأماكن واساليب خاصة في التعامل وعادات وتقاليد جذابة هكذا نكون عملنا على الترويج بشكل مباشر وغير مباشر للدولة التي نحيا بها.