كارثة يستهين بها الرجال تدمر القلب والمخ والقدرة الجنسية

يعد التدخين من أكثر العادات المنتشرة بين الرجال فى بلاد الشرق الأوسط وفى مقدمتها مصر ويعتقدون أن أضرارها تقتصر على الإصابة ببعض أمراض الصدر والمناعة التي تظهر آثارها على المدى الطويل لكن لا يخطر ببالهم أنها تدمر أهم اجهزة الجسم حيث انها تدمر المخ والقلب والقدرة الجنسية لدى الرجال.

وتأكيدا على خطورة هذه العادة وأنها فعلا تدمر الإنسان وليس مجرد كلام يتداوله البعض، نعرض فى هذا التقرير مزيج من نتائج البحث العلمى وآراء الأطباء التى تبين التدخين فعلا عادة كارثية تقتل الإنسان بالبطئ.

وكشفت دراسة حديثة أن التدخين يسبب تغييرات دائمة في تركيب وشكل شرايين المخ مما يؤثر على كفاءة هذا الجزء الحساس حيث تظهر النتائج بشكل تراكمى، وتظهر الآثار الضارة بشكل أسرع كلما زادت نسبة الدخان اليومية، وتعتبر فرص نجاة الأشخاص المدخنين من أمراض المخ ضعيفة إلى حد ما ولا تتعدى 50%، وفي حالة نجاتهم من الوفاة غالبًا ما يعانون من الإعاقة طوال حياتهم.

وأشارت الدراسة الكندية إلى أن تدخين السجائر يرفع فرص الإصابة بنزيف المخ، وتدخين 20 سيجارة في اليوم الواحد يرفع فرص ارتفاع الضغط الدموي وتمزق الأوعية الدموية داخل المخ للضعف مما ينتج عنه الإصابة بالنزيف خاصة أن شرايين المخ دقيقة وضعيفة جدا.

والإقلاع عن التدخين يقلل خطر حدوث تمزق الأوعية الدموية المتمددة بالمخ بنسبة 59% خلال 5 سنوات أو أكثر من تاريخ التخلى عنها.

وقال الدكتور جمال شعبان استشارى كهرباء وأمراض القلب، أن التدخين له آثار مدمرة على الجسم بصفة عامة والقلب بصفة خاصة ويعرض الانسان للجلطات والسكتة الدماغية والقلبية كما أنها تزيد من فرص الإصابة بثقب القلب لدى الاجنة حيث ان تعرض الام والاب خلال مرحلة الحمل للتدخين بجميع انواعه يزيد من فرص إصابة الأطفال داخل رحم الام بمشاكل القلب.

وقال الدكتور عمرو حسن استشارى النساء والتوليد والعقم بالقصر العينى، أن التدخين له آثار مدمرة على الصحة الإنجابية لدى الجنسين ويخفض معدلات الخصوبة ويعتقد البعض أن الأمر يتعلق بالمرأة فقط لكن للأسف الأبحاث الطبية الحديثة والتجربة العملية أثبتا أن السجائر والشيشة وجميع وسائل التدخين تضر بصحة الجهاز التناسلي عند الرجال وتسبب تشوهات الحيوان المنوي وتضعف الدورة الدموية.