الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إسرائيل .. الإعجاب الزائف


إسرائيل تلك الدولة التى تمت زراعتها فى منطقتنا العربية ومازالت تمثل صفحة ﻻ تنتهى من اﻻنتهاكات الممتدة فى حق الشعب الفلسطينى صاحب اﻻرض والحق، ولكنها القوة والغطرسة التى صاحبت هذا الكيان الذى يحمل عنوانا للحالة اﻻستعمارية الوحيدة الممتدة فى العالم حتى اﻵن.

وبالرغم من ذلك نرى إعجابا بتلك الدولة مع التحفظ الشديد على كلمة الدولة، لأنها قد تعنى دﻻﻻت ﻻ أقصدها، وإسرائيل الدولة تحظى بتأييد واعتراف وحماية دولية منذ نشأتها وحتى اﻵن وﻻ نملك نحن العرب سوى أنين المقاومة والدعاء منذعام 1948 وحتى اﻵن.

وتلك الحماية الدولية تتزعمها الوﻻيات المتحدة الأمريكية وتجهض أي محاوﻻت على المستوى الدولى تهددها أو تقف ضد رغبتها. وآخر تلك المحاوﻻت المحاولة المصرية للوقوف أمام القرار اﻻمريكى بنقل السفارة الأمريكية الى القدس فى مجلس اﻻمن واستخدام الفيتو اﻻمريكى أمام تمرير لقرار إدانة هذا القرار الذى أيدته 14 دولة وانتهى إلى ﻻ شيء بسبب الفيتو اﻻمريكى.

وتتمتع تلك الدولة بصورة ذهنية تجعلها فى مصاف الدول الديمقراطية في العالم اضافة الى ابراز التقدم والرفاهية والرقى الذى يدعم تلك الصورة التى أراها تعكس واقعا لمن يؤيد تلك الدولة ويغض الطرف عن عنصريتها تجاه بعض الطوائف اليهودية وخاصة اﻻفريقية منها لدرجة وجود تلك العنصرية على المستوى الشعبى ويظهر ذلك فى ممانعة والبحث عن وسائل تمنع زيادة أعدادهم، لذلك تم إقرار عمليات جراحية وتعميم وسائل منع الحمل حتى تتحقق تلك الغاية.

وعلى الرغم من الرفاهية اﻻقتصادية ومعدﻻت التنمية المرتفعة اﻻ انها تبقى نموذجا اقتصاديا فقط يجب دراسته واﻻستفادة منه لأن الجوانب اﻻقتصادية تحتاج لدراسة وفهم ما تم عمله للوصول الى تلك الحالة مع عدم اغفال الدعم الهائل من الشركات والمؤسسات الدولية لهذا الكيان الصهيوني الذى يحمل وﻻءات دينية ترتبط بالتأكيد بتلك الحالة اﻻقتصادية التى تعتبر مصدر إعجاب على حساب القيم اﻻنسانية وخاصة فى تصنيفات اﻻعمال بين شتات ومكونات المجتمع اﻻسرائيلى.

أما عن القوة بمعناها الواسع قد تكون مصدر إعحاب آخر فإن القوه العسكرية والرقمية فإنها للحق مصدر اعجاب على اساس أنها قامت بتبنى سياسات وآليات دعمت من قدرتها العسكرية والتكنولوجية، وﻻ يجب  إغفال دور المساعدات اﻻمريكية فى هذه المجاﻻت وكذلك علاقاتها الإقليمية والدولية التى دعمت من قدراتها العسكرية واﻻمنية وتبقى تلك الحالة لتعلن عن امتلاك اسرائيل للسلاح النووى وحظره عن دول الجوار اﻻقليمى ..وهنا يظهر عدم العدالة والتحيز الدولى لتلك الدولة التى فى تقديرى من صنع اﻵخر، هذا اﻵخر مازال حاضرا للتأثير على الحاضر والمستقبل العربى.
 
فى النهاية هناك اعجاب أراه زائفا بإسرائيل وان كان هناك أسانيد لمن يعحب بهذا الكيان الصهيوني.. وعلى الدول العربية وقادتها امتلاك إرادة الوحدة وحيازة القوة التى اراها اصبحت هدفا للأنظمة العربية للوقوف امام تغول اسرائيل ومن يساندها وخاصة فى ظل التحديات المعاصرة التى تحاصرنا من كل مكان وأقصد هنا اﻻرهاب والفوضى التى عصفت باﻻستقرار فى المنطقة العربية.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط