الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عمر فتحي يكتب: ورحلت الأمنيات من دور المجموعات

صدى البلد

رحل الأمل لدينا الذي تمسكنا به بعد مباراة الأرجواي لما شاهدناه من أداء وتحسن عن جميع المباريات السابقة، وودع المنتخب المونديال إكلينيكيًا بعد مباراته مع روسيا أمس، ولكن باننتظار المعجزة التي لن تحدث وهي فوز المنتخب السعودي على الأروجواي.

ولنكون أكثر واقعية وحيادا ولا نعلق آمالنا على أحبال ذئبة، ولماذا انتظارنا بأن المنتخب سيصنع شيئا في المونديال ونحن نعلم جيدًا أنه لا يقدم شيئا سوى أداء مشرف فقط إذا قدم، وذلك لنتيجة واقع أمامنا مثل مباريات المنتخب في البطولة الأفريقية، وكان الفوز يتم فيها في كل مبارة بصعوبة بفرق هدف أو التعادل والفوز بركلات الترجيح، إلى أن صعدنا للنهائي أمام الكاميرون وتقدمنا بهدف في الشوط الأول، ولكن تعادلت الكاميرون وفازت بنتيجة 2-1، وكذلك الأمر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، الفوز الكبير فقط بفرق هدفين أمام الكونغو وغانا وباقي المباريات انتهت واحدة بالتعادل وأخرى بالخسارة بهدف.

وكان آخرها مباراة الكونغو على ملعبنا والفوز بركلة جزاء في الدقائق الأخيرة ومباراة مثل هذه أمام فريق متواضع مثل الكونغو كان الفوز في متناول منتخبنا بكل سهولة، وحين يكون فريق تفوقنا عليه على ملعبه بفرق هدفين فمن السهل أن تفوز عليه بفرق أهداف على أرضك.

أما في المباريات الودية، فلم نفز في الخمس مباريات، وتعادلنا في مباراتين، وتلقينا الخسارة في ثلاث مباريات، وسجل في مرمانا سبعة أهداف ولم نسجل سوى هدفين في خمس مباريات، وهذا إن دل فيدل على ضعف خط هجوم منتخبنا والاعتماد على الدفاع في الأغلب، وهذا ليس ما تعودنا عليه مع منتخب كان يدربه حسن شحاتة برفقة نجومه تريكه وزيدان وبركات والحصول على البطولات، بالإضافة إلى الأداء المشرف بالفعل أمام الفرق الكبيرة مثل البرازيل وإيطاليا.

وسيظل منتخبنا فريق النجم الواحد منتخب محمد صلاح مثل الأرجنتين وميسي والبرتغال وكريستيانو، وبالفعل صلاح هو المكسب الحقيقي في منتخب الفراعنة، ولكن لم نحمله ونرمى المسئولية عليه كاملة، فكرة القدم لعبة جماعية ولا يمثلها لاعب بمفرده فقط وننتظر المزيد لما يقدمه لعشاقه في كل مكان ومازال أمامه المستقبل ليمتعنا أكثر وليصعد بنا المونديال القادم مرة أخرى، فلا تيأس يا صلاح فأنت من علمتنا التمسك بالحلم.

ولا ننكر ما قدمه كوبر خلال مسيرته الكروية مع المنتخب، فهو من صعد بالمنتخب بعد غياب 28 عاما عن المونديال وصعد إلى نهائي أفريقيا بعد غياب ثلاث دورات متتالية لم نشارك في البطولة من الأساس.

شكرًا كوبر على ما قدمته، ولكن ما نريده الفوز وليس الصعود فقط، والأداء المشرف في مباراة ومباراة أخرى لم تكن اللعيبة في حالتها.