الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكاية تربة أمير الحج..صاحبها كان من مريدي سلطان المحبين

صدى البلد

كشف أبو العلا خليل الباحث المتخصص في الآثار الإسلامية وتاريخها حكاية تربة الأمير على بيك القازدغلى أمير الحج بالأباجية،مشيرا إلى أنها تقع خلف جامع سيدى عمر بن الفارض بالأباجية أسفل الجبل المقطم.

وأشار إلي أن بقايا التركيبة الرخامية تدل بقاياها على أنها من العصر العثمانى،لافتا إلى أن الأمير إبراهيم كتخدا القازدغلي توفي عام 1168هـ/ 1754،وبدأ أتباعه فى الظهور وعلى رأسهم الأمير على بيك القازدغلى صاحب هذا القبر،وكان قد تقلد الإمارة فى حياة أستاذه.

وفى عام 1173هـ/ 1759م تقلد على بيك القازدغلى إمارة الحج، وهي إحدى الوظائف الهامة فى الدولة العثمانية وصاحبها يتولى الإشراف على قافلة الحج الى مكة المكرمة،وكان يتسلم وينقل الإعانات النقدية والعينية المرسلة سنويا من الخزانة المصرية لأهالي الحرمين الشريفين.

وقبل خروجه من مصر بقافلة الحج دبر الأمير على بيك القازدغلى مكيدة للتخلص من أكبر خصومه ومنافسيه وهو الأمير عبدالرحمن كتخدا بن حسن جاويش القازدغلى، ولم تفلح المكيدة وبعدها هرب على بيك إلى غزة نحو ثلاثة أشهر،وبدأ يرسل إلى القاهرة المكاتبات بالعفو والسماح فوعدوه ومنوه ومات بعد وصوله الى مصر بثمانية أيام وقيل مات مسموما.

وكان الأمير على بيك القازدغلى حسن الأعتقاد فى سلطان المحبين سيدى عمر بن الفارض المتوفى عام 632هـ وقام بإعمار مسجده،حيث جاء في كتاب الدكتورة سعاد ماهر"مساجد مصر"ما نصه"كما بنى الأمير على بيك قازدغلى لنفسه مقبرة بجوار المسجد ماتزال باقية حتى الآن".