EN 
مشوار طويل سلكته المرأة السعودية كي تحظى بحق قيادة السيارة بشوارع المملكة، أعوام من المطالبات والفتاوى التي تحرم ركوب المرأة السيارة وقيادتها ظل الوضع بين الشد والجذب، إلى أن جاء الفرج وصدر القرار الملكي الذي منح للسيدات أخيرًا بحريتهن في القيادة، فبعد 9 أشهر من القرار أيام وستنطلق السيدات بسيارتهن، وفي هذا السياق نعرض أبرز المحطات التي مرت بها المرأة السعودية منذ صدور القرار الملكي.
القرار التاريخي
في 27 سبتمبر 2017، استيقظت المرأة السعودية على خبر كان أشبه لهن بحلم لسنوات طويلة، فقد أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، القرار أخيرًا بالسماح بإصدار رخص قيادة للسيارات للنساء في السعودية، واعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية في السعودية، بما فيها إصدار رخص القيادة، على الذكور والإناث، على حد سواء.
الشروط
كان للشروط مكان بين سطور القرار الملكي كي تنظم القيادة، فتضمنت أن تكون السيدة التي تريد الحصول على رخصة قيادة قد أتمت الـ18 عامًا للرخصة الخاصة، و20 عامًا للعمومية، واجتياز اختبار القيادة بنجاح وسداد رسوم إصدار الترخيص، والمخالفات المرورية، بالإضافة إلى حملها الهوية الوطنية، واجتياز الاختبار النظري، وعدم استخدام النظارات الطبية والعدسات اللاصقة.
رحلة تعلم القيادة
وفور صدور القرار انطلقت السيدات بحثًا عمن يعلمهن القيادة بشرط أن تكون سيدة أيضًا، فغير مسموح للرجال أن يعلمن السيدات القيادة في المملكة، ولكن بعد يوم واحد فقط من تاريخ القرار كانت المملكة وجدت حلًا فأعلن رئيس اللجنة الوطنية لتعليم قيادة السيارات بالسعودية، مخفور آل بشر، أنه ستتم الاستعانة بمدربات من مصر والأردن والسودان لتعليم النساء السعوديات قيادة السيارات.
الرخصة في يد السعوديات
وبعد 9 أشهر بالتمام من استيفاء الشروط وتعلم القيادة، وفي 4 يونيو الماضي، حظيت العشرات من السعوديات برخصة القيادة الخاصة بهن أخيرًا، منتظرات أن يدور محركات سيارتهن يوم الأحد المقبل والموافق 24 يونيو في مدن المملكة وشوارعها، ولا يجوز لهن أن يسوقن قبل الأحد فمن تكسر القرار سيتم تغريمها 900 ريال سعودي.
لتستعد الحكومة السعودية لهذا اليوم بمبادرة «توكلي وانطلقي» في 4 مدن وهم الرياض وجدة والدمام وتبوك، تهدف من خلالها إلى تعريف السيدات المقبلات على القيادة بقواعد الأمن والسلامة، وتحفيزهن وكسر حاجز الخوف لديهن، وزيادة وعيهن بالقواعد المرورية.
الاحتفالات
على مدار الفترة الأخيرة لم تنقطع السيدة السعودية عن الاحتفال من أول القرار إلى أن استلمت رخصتها واختارت سيارتها، منتظرات يوم الحد بفارغ الصبر، حتى أنهن استغللن موقع التدوينات القصيرة "تويتر" للتعبير عن فرحتهن على "هاشتاج" قيادة المرأة للسيارة، ليتصدر قائمة الأكثر تداولًا، ليحقق النساء بذلك حلم طال انتظاره.
