الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتح الله جولن: لمصر مكانة خاصة في عالم المسلمين

 فتح الله جولن
فتح الله جولن

أكد فتح الله جولن مؤسس حركة (خدمة) في تركيا والعالم أن لمصر مكانة خاصة في عالم المسلمين، وأنها مهد لحضارات عريقة، مشيرًا إلى أنه في العهد الإسلامي، منحت مصر الإنسانية علماء يشار إليهم بالبنان، وأسست مجمعات ومراكز علمية على مستوى العالم، كما أن لمصر موقعها الخاص ومكانتها المعروفة في الشرق الأوسط، وأن السلام الداخلي لمصر واستقرارها الأمني والاقتصادي بالغ الأهمية لأمن واستقرار المنطقة.

وقال جولن - في حوار مع مجلة (الأهرام العربي) يُنشر بعد غدٍ السبت - إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحاول بكل ما يملك تقويض الدولة المصرية لأنه يرى نفسه زعيم العالم الإسلامي، ويريد أن يظهر ذلك للعالم، ويحاول أن يؤثر على شعوب البلدان الإسلامية بطرق شتى، وعندما يجد من بعض الدول رفضًا وممانعة، ويرى أنها لا تسمح له بالتدخل في شئونها الداخلية، يأخذ منها موقفًا عدائيًا.

ومن جهة أخرى، وصف جولن ما حدث في 15 يوليو 2016 في تركيا بمثابة مسرحية شارك أردوغان بنفسه في كتابة السيناريو لها بهدف السيطرة والبقاء في الحكم أطول فترة، معتبرًا أن الهدف من الانتخابات التركية التي ستُجرى يوم الأحد المقبل هو شرعنة بقاء أردوغان في الحكم، ربما لما بعد عام 2029.

وأضاف أن أردوغان سعى ليكون زعيم المسلمين في العالم عن طريق التدخل في شئون الدول الأخرى، متسلحًا بالجماعات الإرهابية، ومنها (داعش) التي وجدت المناخ المناسب لها في عهد حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، الأمر الذي تسبب في خلاف مع حركة (خدمة) التي رفضت تسييس أردوغان للدين.

وتابع جولن أن أردوغان حوَّل تركيا من دولة "صفر عداء" إلى "صفر أصدقاء"، وأن زعيم حزب العدالة والتنمية لم يكن يومًا تلميذًا في حركته، منوهًا بأن الحزب الحاكم في تركيا أقحم السياسة في المدارس الدينية، وجعل الدين والتعليم الديني أداة للوصول إلى أغراضه السياسية، لافتًا النظر إلى أن تقديم الإسلام للناس باعتباره أيديولوجية سياسية واستخدامه أداة لتحقيق أغراض سياسية أكبر خيانة يمكن أن تُرتكب في حق الإسلام.

ورفض جولن كل الأعمال الإرهابية، قائلًا: "لا يمكن لمسلم حقيقي أن يكون إرهابيًا، ولا يمكن لإرهابي أن يكون مسلمًا حقيقيًا".

وتعليقًا على ما يطلقه عليه البعض أنه (أبو الإسلام الاجتماعي)، قال جولن: "أنا لا أرى نفسي أبًا ولا رائدًا بأي شيء، أنا إنسان بسيط لم أر نفسي أفضل من أي مسلم عادي قط، فإن تقبلني الله عبدًا بسيطًا، فذلك أكبر سعادة لي، ولست أدري ما المقصود بالإسلام الاجتماعي، نحن كمسلمين نحاول أن نمارس قيمنا الدينية بدقة وعناية على المستوى الفردي، وفي المقابل نؤمن بأنه من حق الجميع على المستوى المجتمعي أن يتبنى ويمارس بحرية نمط الحياة الذي اختاره لنفسه بمحض إرادته، شريطة ألا يتجاوز حقوق الآخرين وحرياتهم، هذا هو المبدأ الذي نتبناه".