EN 
مشاريع سابقة لتوسيع المطار واجهت معارضة قوية
تكلفة المشروع تقترب من 14 مليار جنيه استرليني
الحكومة تتمسك بالمشروع رغم استقالة الوزير
تشهد بريطانيا هذه الأيام أزمة سياسية إثر تصاعد الخلاف حول مشروع توسيع مطار هيثرو الدولي في لندن حيث أعلن وزير التجارة البريطاني جريج هاندز استقالته من منصبه، الخميس، احتجاجا عليه وقبل أيام من تصويت البرلمان، الاثنين المقبل، على مشروع قانون قدمه حزب رئيسة الوزراء تريزا ماي (المحافظين) بشأن هذا المشروع والذي سيمنح الضوء الأخضر للبدء في تنفيذه خلال السنوات المقبلة، من المرجح أن تصل تكلفة خطة التوسع إلى 14 مليار جنيه استرليني (18.64 مليار دولار).
وتعود جذور الأزمة إلى أن مطار هيثرو الذي يعد أكثر مطارات أوروبا حركة استنفد طاقته الاستيعابية، وعرضت خطط لتوسيعه لكنها قوبلت بمعارضة نشطاء في مجال البيئة، وفي عام 2015 أوصت لجنة مستقلة بإقامة مدرج جديد في هيثرو لأن السعة الإضافية ستجلب على بريطانيا أكبر فائدة اقتصادية، فيما قالت شخصيات بارزة في قطاع الأعمال وبعض أعضاء البرلمان إن توسعة مطار هيثرو باتت أكثر أهمية منذ أن وافقت بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي، إذ أن التوسعة ستعزز الروابط التجارية وستعطي دفعة للنمو الاقتصادي.
وفي المقابل، فإن معارضو المشروع ومن بينهم نواب بالبرلمان ووزراء مثل وزير الخارجية بوريس جونسون، الذي يعد من أبرزهم وصف المشروع بأنه سيحول لندن لمدينة طائرات، وتعهد من قبل بالاستلقاء أمام جرافات المشروع لوقفه وعندما تولى منصبه كوزير أصر على أن توسيع المطار سيتوقف محذرا من أن لندن تواجه مستقبلا كارثيا في حالة تطبيقه.
ولكن وفقا لصحيفة إندبندنت البريطانية فإن جونسون من المتوقع أن يكون خارج البلاد لحضور اجتماع في بروكسل لتجنب تصويت البرلمان وهو ما استغله حزب العمال ليهاجمه ويقول إنه أضعف من أن يفي بوعده بالوقوف أمام الجرافات.
ومن جانبها ردت الحكومة على الاستقالة من خلال متحدث باسمها بأن الوزير خدم الحكومة بتميز على مدار عدة سنوات، ونحن نشكره على كل أعماله، ولكنها ملتزمة بتوسيع الطاقة الاستعابية لمطار هيثرو لأن هذا قرار المهم سيلعب دورًا حاسمًا في تأمين مستقبل بريطانيا العالمي.
