تحيزًا للصهاينة..أمريكا تنسحب من مجلس حقوق الإنسان الدولي.. خارجية البرلمان: مضاد لمبادئ الديمقراطية.. وسيحرض على استمرار الانتهاكات الإسرائيلية .. ونائبة: المنظمة لن تتأثر بانسحاب الولايات المتحدة

خارجية البرلمان: انسحاب أمريكا من حقوق الإنسان بالأمم المتحدة مضاد للديمقراطية
وكيل خارجية البرلمان: حقوق الإنسان بالأمم المتحدة لن تتأثر بانسحاب أمريكا
برلماني: انسحاب أمريكا من مجلس حقوق الإنسان قد يضعفه

أصدر مجلس حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمم المتحدة بعض التقارير التي تهاجم وتدين الانتهاك الغير آدمي والعدوان الصهيوني الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة وأعمال العنف ضد المسالمين الفلسطينيين، وهو ما دفع أمريكا إلى اتخاذ قرار بالانسحاب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بحجة أن المجلس ينحاز ضد إسرائيل، مما أكد أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري أن الانسحاب خطوة ضد مبادئ الديمقراطية وتحيز للجانب الظالم المعتدي والمحتل، وأنها مجرد أداة ضغط لن تفيد.

في البداية قالت النائبة سامية كمال وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن السبب في انسحاب أمريكا من مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، هو انحيازها الكامل لإسرائيل وسيطرة إسرائيل على قراراتها وآرائها، مما يتيح للكيان الصهيوني استمرار الانتهاكات ضد الفلسطينيين.

وأضاف "كمال" في تصريحات لـ "صدى البلد" أن قرار انسحاب أمريكا يصب في مصلحة إسرائيل، مما يجعلها تستمر في انتهاكها لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، ولكي لا يكون هناك تنديد بالاعتداءات الإسرائيلية، وبهدف منع الأمم المتحدة عن الاعتراض عن الانتهاكات التي تحدثها اسرائيل.

ووصفت وكيل لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، انسحاب أمريكا من مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، بأنه فعل غير ديمقراطي وغير لائق، وأنه تحيز إلى الصف الواحد وهو الإسرائيلي، مشيرة إلى أنه يجب على الدول العظمى أن تكون محايدة وأن تكون منصفه للدول المستضعفة، مشيرة إلى أن منظمة الأمم المتحدة بها دول عظمى وسيثبتون وجودهم ولن تتأثر بانسحاب أمريكا.

وفي السياق ذاته قالت النائبة غادة عجمي عضو مجلس النواب عن المصريين بالخارج ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إن أمريكا تمثل لوبي خاص بها تحاول به الضغط على منظمة الأمم المتحدة والأجهزة والمجالس التابعة لها، بداية من استخدامها للفيتو ضد بعض القرارات، وإن كان هناك موافقة من جميع أعضاء الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن اليهود الاسرائيلي هو المتحكم المباشر في اللوبي الأمريكي.

وأشارت "عجمي" في تصريحات لـ "صدى البلد" إلى أن أمريكا تعمل على فرض إرادتها ورايها أو تنسحب، مشيرة إلى أن الهدف من انسحابها هو الضغط على المجتمع الدولى للتواطؤ مع الانتهاكات الإسرائيلية، ولتتراجع مجلس حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة عن تقاريرها.

وتابعت وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إننا نتمنى أن تستمر مجلس حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في ممراسة دورها الإنسان وممارسة نقض واضطهاد العدوان الإسرائيلي المحتل على الأراضي الفلسطينية، مشيرة إلى أن منظمة الأمم المتحدة بها دول عظمي كثيرة ولن تتأثر بانسحاب أمريكا.

ومن جانبه قال النائب عماد جاد عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يعمل على حماية حقوق الإنسان والدفاع عنها بشكل عام على المستوى الدولى، مشيرًا إلى أن اليمين الأمريكي يريد أن يفرض سيطرته وهيمنته على المؤسسات الدولية.

وأضاف "جاد" في تصريحات لـ "صدى البلد" أن إسرائيل دولة تحتل الأراضي الفلسطينية وتمارس أعمال ارهابية وغير آدمية عدوانية ضد المسالمين الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن ذلك هو السبب في تقارير مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة، في ادانتها للاسرائيل من اعتبارات انسانية.

ولفت عضو لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان إلى أن انسحاب أمريكا من مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة قد يضعف المجلس، لأن أمريكا هي أكبر الممولين لمجلس حقوق الإنسان، مؤكدًا أن انسحاب أمريكا لن يدفع حقوق الانسان للتراجع عن تقريرها أن قرارها، لأن تراجعه يعد تخاذل في ممارسة دوره.