الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صدمة في العالم بعد رحيل أعظم أطباءه دكتور عادل محمود.. عالم مصري أنقذ ملايين الناس

العالم المصرى الراحل
العالم المصرى الراحل عادل محمود

بصدمة كبيرة على رحيله عن عالمنا، وفي ثناء كبير على المجهودات العظيمة التي قدمها واحد من أبناء مصر، نعى مشاهير في أمريكا والعالم رحيل العالم الطبيب المصري الدكتور عادل محمود، بحسب ما ذكرت صحف عالمية.

وأثنى مؤسس شركة مايكروسوفت، بيل جيتس أحد أغنى أغنياء العالم والآتي في الترتيب للاحق لأغنى رجل في العالم حاليا وهو جيف بيزوس، على العالم المصري الدكتور عادل محمود الذي توفي الاثنين الماضي، وقال إن العالم فقد واحدا من أعظم مطوري اللقاحات.

وأشار بيل جيتس في تغريدة على موقع "تويتر"، أن الراحل أنقذ حياة عدد لا يحصى من الأطفال بفضل اللقاحات التي طورها.
ورحل البروفيسور المصري عادل محمود، عن عمر ناهز 76 عاما، في مدينة نيويورك الأمريكية.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن العالم فقد رجلًا من أهم علمائه، ونعى الوسط الأكاديمي والطبي في الولايات المتحدة العالم المصري، الذي قضى حياته في تطوير لقاحات أنقذت حياة مئات الملايين حول العالم.

وتشمل مساهمات الدكتور محمود الرئيسية في العلوم والصحة العامة، دراسة أمراض المناطق المدارية المهملة، وخاصة العدوى الطفيلية.

وعمل محمود رئيسا لمركز اللقاحات في شركة ميرك من عام 1998 حتى عام 2006، كما أشرف على إنتاج وتسويق العديد من اللقاحات التي حققت تقدما كبيرا في الصحة العامة، ومن ضمنها لقاح يمنع عدوى فيروس الروتا القاتل الذي يسبب الإسهال عند الرضع، كما طور لقاحا يحمي ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، والذي يسبب سرطان عنق الرحم، والشرج، والأعضاء التناسلية والحلق.

كما ساعد الدكتور محمود في تطوير لقاح مضاد للحصبة وحمى النكاف والحصبة الألمانية وجدري الماء، والوقاية من القوباء المنطقية.

وقال مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية في الولايات المتحدة "كنا نلجأ إليه عندما يتأزّم الأمر!" وكان للرجل دور هام في تطوير لقاحات لأمراض مثل فيروس الروتا، والحصبة والحصبة الألمانية، وفيروس HPV المسبب لسرطان عنق الرحم، وغيرهم.

وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إن العالم الدكتور عادل محمود ، ساعد كثيرا لكنه يموت في هدوء بعد أن كافح أمراض أخرى أيضا مثل الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية وجديري الماء بالإضافة إلى الوقاية من القوباء المنطقية.

ونقلت الصحيفة عن زوجة العالم، السيدة الدكتورة سالي إن موته في مستشفى سانت لوك ناجم عن نزيف في المخ.

وأكدت الصحيفة بقولها إن اللقاحات من فيروس الروتا وفيروس الورم الحليمي البشري المثيرة للجدل، ربما لم تصل إلى السوق الدوائي من دون عزم الدكتور محمود ، كما قالت الدكتورة جولي ل. جربردينج ، نائب الرئيس التنفيذي في شركة ميرك آند كو ، والرئيس السابق للمراكز الفيدرالية لمكافحة الأمراض.

ووصفت ميرك بأنه "معلم مدى الحياة". وقد دافع الدكتور محمود عن تلك اللقاحات لأنه أدرك قدرتها على إنقاذ الأرواح ، على حد قولها.

على الصعيد العالمي ، تقتل عدوى سرطان عنق الرحم وعدوى فيروس الروتا مئات الآلاف من النساء والأطفال كل عام.
وقال الدكتور أنتوني س. فوسي ، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية ، إنه دعا الدكتور محمود عدة مرات لتقديم المشورة لمعهده. "كان من الواضح أنه كان لديه موهبة فهم بصورة عظمية .

و قال الدكتور فوسي. "لقد كان رجلًا عظيما، وكان بإمكانه فهم مجالات العلوم والبحوث والسياسة والطب السريري إلى أبعد من مجال تخصصه المحدد".

كان الدكتور محمود أيضا "شخصية محبوبة بشكل مثير للدهشة" ، يقول الدكتور فوسي.

وأضاف فوسوي : "على الرغم من أنه جديًا عند تقديم النصح لك حول أمور مهمة ، إلا أنه كان يتمتع بشخصية فخمة".

وقالت نيويورك تايمز، إن تجربة الصبا كان لها تأثير عميق على الدكتور محمود، حيث ولد محمود في القاهرة عام 1941، وواجه في صغره أول وأهم موقف في حياته تجاه الأمراض، عندما ذهب إلى صيدلية وهو في العاشرة من عمره لجلب عقار البنسلين لوالده الذي كان يحتضر بسبب الالتهاب الرئوي، لكنه لم يعد في الوقت المناسب.

ودرس الدكتور محمود الطب في جامعة القاهرة ، وتخرج في عام 1963، وسافر مصر لبريطانيا في عام 1968 وحصل على الدكتوراه من كلية لندن للصحة والطب المداري في عام 1971، و قام بأبحاث عن الأمراض التي تسببها الديدان الطفيلية ودور نوع معين من خلايا الدم في جهود الجسم للدفاع عن نفسه.

وبعد ذلك هاجر الدكتور محمود هاجر إلى الولايات المتحدة في عام 1973 كزميل ما بعد الدكتوراه في جامعة كيس ويسترن ريزيرف في كليفلاند.

وقاد لاحقا قسم الطب الجغرافي بالجامعة وكان رئيسا لقسم الطب من عام 1987 إلى عام 1998.

وهناك التقى الدكتورة سالي هودر وتزوجا ، وهي أيضا أخصائية في الأمراض معدية.

ونعى الكثيرون على الفيس بوك العالم، وعلى فقده دون أن يعلم الكثيرون عنه شيئًا.

بينما افتخر البعض الآخر بوجود عالم مثله، وأن مصر تأتي بمثل هؤلاء العظماء، وهم كثيرون فيها.