الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

منتخب مصر وفرح العمدة


فوضى عارمة ضربت صفوف منتخب مصر قبل مشاركته فى منافسات مونديال روسيا 2018، بعد غياب استمر 28 عاما بالتمام والكمال منذ آخر مشاركة ظهر فيها فريقنا القومى عام 1990 بإيطاليا.

وبدلا من الذهاب لروسيا منتهزين فرصة وقوعنا فى مجموعة متوازنة إلى حد ما، والتمسك بأمل التأهل إلى دور ال16 لأول مرة فى تاريخ البلاد، إلا أنه حدث العكس وكانت اللامبالاة والفوضى والعشوائية هى السمة الغالبة قبل وأثناء البطولة.

اللاعبون انشغلوا بالمشاركة فى البرامج الفضائية وتصوير الإعلانات التى تدر عليهم ملايين الجنيهات، وكان تركيزهم الأكبر على كيف أحصد أكبر غلة من الأموال، ولم يسلم المدير الفنى هيكتور كوبر من السخرية وبات أضحوكة طوال شهر رمضان بعد تقليد رامز جلال له فى برنامجه المذاع عبر إحدى الفضائيات.

وحتى بعد الوصول إلى روسيا، استعدادا لخوض منافسات البطولة، كانت الفوضى هى الحاضرة وشاهدنا رئيس وأعضاء اتحاد الكرة وبعض رجال الأعمال، يصولون ويجولون داخل ملعب التدريب، فى مشهد بعيد تماما عن الاحترافية، مما يؤكد أن اللامبالاة والاستهتار كانا سمة معسكر المنتخب.

ولعل ما شاهدناه قبل المباراة المصيرية مع روسيا خير دليل، بعد إقامة الفنانين والراقصات فى مقر إقامة بعثة المنتخب، وتحول الفندق إلى "فرح العمدة" وازدحمت غرف اللاعبين بكل من هب ودب لالتقاط الصور التذكارية مع نجوم الفريق فى مشهد مؤسف لم نره فى أى بعثة أخرى من المنتخبات المشاركة فى المونديال.

إذن السبوبة فقط جعلت لاعبى منتخب مصر يعتقدون أن المونديال هو الظهور فى الإعلانات والأغانى والليالي الملاح، وأن المباريات ستكون داخل مستطيل البرامج الكوميدية وليست داخل الملعب، لذا ظهروا بمستوى هزيل ومخيب للآمال.

حولوا البطولة إلى تهريج ومحسوبية وكانت اللا مبالاة شعارهم قبل وأثناء المونديال لذا لم كن لديهم إصرار أو روح قتالية على تحقيق الفوز ولم يتحملوا مسئولية إسعاد المصريين وتلقوا هزيمتين والثالثة فى الطريق.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط