استنشاق أكسيد النيتريك أثناء الجراحة يحد من الإصابة بمشاكل صحية

أفادت دراسة طبية بأن استنشاق أكسيد النيتريك خلال العمليات الجراحية يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمشكلات فى وظائف الكلى الحادة والمزمنة.

وأوضحت الدراسة أن إدارة غاز أكسيد النيتريك، لمدة 24 ساعة بعد الخضوع لجراحة القلب، تخفض مخاطر الإصابة بمشكلات الكلى الحادة والمزمنة، وذلك وفقا لما جاء في دراسة أجريت في الصين على عينة عشوائية.

وأضاف الباحثون ان الدراسة اجريت على 244 بالغا فى الصين ، والذين خضعوا لجراحات استبدال أكثر من صمام فى القلب، وبالنظر إلى مدة الإجراء ، كان يطلب من المرضى وضع قسطرة قلبية ورئوية مؤقتة لمدة 90 دقيقة على الأقل.


وقال الباحث لورينزو بيرا، فى كلية الطب جامعة "بكين، انه أظهرت دراسات سابقة أن الالتفاف القلبي الرئوي لفترات طويلة يمكن أن يسبب خللا في تعميم خلايا الدم الحمراء، وإطلاق الهيموجلوبين الذي يمكن أن يسبب إصابة كلية في الكلى مما يؤدي إلى فشل كلوي والحاجة إلى غسيل الكلى على المدى الطويل .

وتابع الباحث لقد اختبرنا ما إن كان إعطاء أوكسيد النيتريك ، وهو غاز ينتج عادة من الخلايا في بطانة الأوعية الدموية ، قد يجعل" الهيموجلوبين خاملًا "، وبالتالي يقلل من خطر الإصابة بكل من مشكلات الكلى الحادة والمزمنة.

ووجد الباحثون أن المرضى الذين تلقوا 80 جزءا في المليون من أكسيد النيتريك خلال 24 ساعة بعد الجراحة كانوا أقل عرضة للإصابة بمشكلات كلوية الحادة.

وبعد عام واحد ، كان 31 % في مجموعة العقار الوهمي يعانون من أمراض الكلى الخطيرة مقارنة مع 18 % في مجموعة أكسيد النيتريك، كما كان هناك أيضا انخفاض في معدل الوفيات الإجمالي بعد عام واحد من 6% فى المجموعة الثانية إلى 3% فى مجموعة أكسيد النيتريك.

وتعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التى تظهر أن العلاج الدوائي يمكن أن تقلل من إصابات الكلى الحادة والمزمنة الناجمة عن الخضوع لجراحات فى القلب، كما لاحظ الباحثون أن إعطاء غاز أكسيد النيتريك يبدو أمنا، وعلاوة على ذلك، لايجب تقليل أو إيقاف توصيل اكسيد النيتريك للمرضى.