الاستزراع السمكي أمل الاقتصاد المصري.. مزارع جديدة بالقليوبية.. متخصصون: خطوة جيدة نحو الاكتفاء الذاتي.. ونتوقع التصدير للخارج قريبا

• نقيب صيادي كفر الشيخ يطالب بالاهتمام بتنويع مصادر الأسماك
• بكري أبو الحسن: مصر تشهد طفرة هائلة في الاستزراع السمكي
• الأغا: الاستزراع السمكي سيوفر على الدولة العملة الصعبة

تواصل الدولة المصرية في ظل العباءة السياسية الجديدة وفي الولاية الثانية للرئيس عبد الفتاح السيسي اهتمامها بصناعة الأسماك، حيث تشيد الكثير من المزارع السمكية التي تعد هي مستقبل عالم الأسماك في مصر والعالم، فقد قام وزير الزراعة بمشاركة محافظ القليوبية بوضع حجر الأساس مزرعة أسماك بعرب العليقات بمركز الخانكة، الأمر الذي أشاد به عدد من المراقبين واصفين تلك الخطوة بالإيجابية والتي ستساعد في تحقيق الاكتفاء الذاتي للبلاد.

فقد ثمن عبد التواب الأغا، الأمين العام لنقابة صيادي الفيوم، الاهتمام الذي توليه الدولة المصرية للمزارع السمكية، الأمر الذي سيساهم في توفير الكثير من احتياجات الشعب المصري من الثروة السمكية وليس فقط، بل إنما سيصل إلى تصدير الفائض إلى الخارج بما يساهم في توفير عملة صعبة للبلاد، وهو ما يساهم بالإيجاب في الاقتصاد القومي لمصر.

وقال الأغا، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، إن مصر بها 35 مليون فدان مياه متنوعة بين بحيرات وبحار وأنهار، لذا لابد من وضع خطة أشمل وأكبر لتتضمن جميع الأفدنة المائية في مصرية لزيادة الثروة السمكية، منوها بأن المغرب على الرغم من أنها دولة أقل من مصر مساحة في المسطحات المائية إلا أنها لا تستورد كميات مثل ما تستورده مصر.

وطالب الأمين العام لنقابة صيادي الفيوم، الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن يقوم بإسناد ملف البحيرات مثل بحيرة قارون وبحيرة المنزلة وغيرها من البحيرات إلى القوات المسلحة المصرية، وذلك للنهوض بها وإعادتها للحياة مرة أخرى بعدما سيطر عليها الدمار والخراب خلال الفترات الماضية، على حد تعبيره.

وبدوره، أكد بكري أبو الحسن، نقيب صيادي السويس، أن صيد الأسماك في مصر في الآونة الأخيرة تحول إلى صناعة مكتملة الأركان، لافتا إلى أن المزارع السمكية التي يتم تدشينها في الفترة الأخيرة تعد طفرة متميزة في الثروة السمكية حيث ستزيد من إنتاجنا، ما يساهم في توفير الأسماك بأسعار رخيصة داخل السوق ومن ثم تصدير الفائض.

وأوضح نقيب صيادي السويس، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن المسطحات المائية في مصر تصل إلى 3000 كيلو متر تنقسم ما بين البحر الأحمر والأبيض ونهر النيل بالتساوي، بالإضافة إلى 11 كيلو من البحيرات، وعلى الرغم من ذلك إلا أنها تشارك بـ 25% من ثروتنا السمكية في حين أن الـ75% الباقية يتم إنتاجها من المزارع السمكية.

وبين "أبو الحسن" أن تلك المزارع تعد إضافة إلى منظومة الثروة السمكية المصرية، الأمر الذي سيضع مصر في مصاف دول العالم المصدرة للأسماك بعد ما كانت مستوردة، مرحبا بمجهودات الدولة في مجال صناعة الأسماك.

ومن جانبه، أكد أحمد نصار، نقيب صيادي كفر الشيخ، أن اهتمام الدولة بصناعة الاستزراع السمكي يعد أحد أهم إنجازات القيادة السياسية الحالية، حيث تساهم تلك المزارع التي ظهرت بشائرها في الفترة الأولي من حكم الرئيس السيسي في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسماك، متوقعا أن تدخل مصر مرحلة التصدير إلى العالم الخارجي بداية من عام 2020.

وقال نقيب صيادي كفر الشيخ لـ"صدى البلد": "على الرغم من الاهتمام الشديد من الدولة بصناعة الأسماك من خلال إنشاء المزارع السمكية التي باتت منتشرة في مساحات كبيرة من أرض الوطن، إلا أن هناك وحتى يومنا إهمال شديد في الثروة البحرية المصرية والتي يصل طولها إلى 3 آلاف كيلو متر، ولذا نطالب الحكومة بالاهتمام بالثروة البحرية من أجل تنويع مصادر الأسماك في البلاد".

وكشف نصار أن الاهتمام بالثروة السمكية سيساهم في توفير عملة صعبة، بالإضافة إلى المساهمة في خفض أسعار الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة داخل السوق المصرية.

وشهد الدكتور عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، واللواء محمود العشماوي، محافظ القليوبية، والدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، وضع حجر الأساس للمزرعة السمكية ببحيرة عرب العليقات بمركز الخانكة، فضلا عن إلقاء الاصبعيات والزريعة بها، حيث تم إعداد خطة بالتنسيق مع الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية لاستغلال بركة عرب العليقات بمحافظة القليوبية كمربى سمكي، عن طريق تنميتها بـ500 ألف إصبعية من أسماك العائلة البورية والبلطي النيلي البلطي الأحمر، فضلًا عن استغلالها لراغبي الصيد من الهواة.