الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زهير الحارثى: قيادة المرأة للسيارة انتصار تاريخى

زهير الحارثي رئيس
زهير الحارثي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالشوري السعودي

قال الدكتور زهير الحارثى، رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشورى السعودى، إن القرار التاريخي الذي أصدره الملك سلمان بشأن قيادة المرأة للسيارة تنموي وحضاري وحقوقي يعزز الثقة في دور المرأة كشريك وعنصر فاعل في التنمية وفي صناعة إنجازات الوطن.

وأضاف "الحارثى"، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن المرأة هي من تقف إلى جانب الرجل في القيام بمسئوليتها المناطة بها وتلعب دورًا مفصليًا في هذا الحراك الاجتماعي غير المسبوق.

وأكد أن القرار يعد انتصارا للمرأة السعودية، فضلًا عن أنه اختصر وقتًا طويلًا من الجهد والمال لرفع مكانة السعودية عاليًا في المحافل الدولية، وهو لم يأت رضوخًا لأحد بل انطلاقًا من إرادة سياسية ورغبة شعبية لتأسيس دولة مدنية نحو آفاق أرحب.

وثمن" الحارثي"، جهود الملك سلمان وولي عهده الأمير النشط محمد بن سلمان، حيث ينقلان البلاد لمرحلة جديدة باتخاذ قرارات مفصلية تعيد المجتمع لتوازنه الطبيعي، فالسماح لها بالقيادة يعد قفزة كبيرة في تحسين ملف وضع المرأة بعدما تم تعزيز شراكتها في المجتمع في العملية التنموية، على اعتبار أنه لم يعد ترفًا بل ضرورة، وهو ما يترتب عليه بلا أدنى شك إفرازات اقتصادية في سوق العمل او التأثير على الدورة الاقتصادية، فضلا عن إزالة العوائق التي حالت دون تفاعلها في التنمية المستدامة. 

وأوضح أن الدولة في الحالة السعودية تجدها أكثر تقدمًا من المجتمع كونها هي التي تسحب المجتمع للأعلى وليس العكس على اعتبار أن الإنسان هو غاية التنمية والحضارة ومحورهما، موضحًا أن رفض التحديث والتغيير والتطوير من قبل البعض هو ترسيخ لمظاهر التخلف التي تتسم بها تلك الفئات المتشددة التي تنزع لنمط ماضوي تقليدي، فالمسألة هنا ليست مطالبات شعبية بقدر ما هي محاولات هزيلة رافضة لقرارات تنموية وحضارية، ما يعني مساسًا بهيبة الدولة واستقرار المجتمع.

وأكد "الحارثي" أن مشروع الملك التحديثي الحضاري هو تكريس لمنطق الدولة، ويهدف لإصلاح الخلل منظورًا إليه اجتماعيًا وثقافيًا وفكريًا، وهو ما يحقق مفاهيم النهضة والتنوير والإبداع.