بريطانيا تبدي استعدادها قبول تمديد فترة الخروج من البريكست

أكد وزير التجارة الدولية البريطاني ليام فوكس صباح اليوم الأحد،أنه سيكون مستعدا لقبول تمديد فترة الانتقال في عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "البريكست"، وهو ما يثير خلافا مع دعاة الخروج الآخرين المطالبين بالإسراع من عملية مغادرة التكتل الأوروبي .

وقال وزير التجارة الدولية لشبكة "سكاي نيوز" إنه بعد أن انتظرت المملكة المتحدة أربعين عاما للمغادرة، فإن بضعة أشهر أخرى لن "تضايقه".

وحث زميله في الحكومة وزير الخارجية بوريس جونسون رئيسة الوزراء تيريزا ماي على الوفاء بتعهدها للبريطانيين "بخروج بريطاني كامل"، قائلا إن الناس يريدون من الساسة المضي قدما في هذه العملية.

وحل يوم أمس السبت الذكرى السنوية الثانية على استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث شارك عشرات الآلاف من البريطانيين في مسيرة ضخمة وسط لندن للمطالبة بتصويت على أي اتفاقية نهائية على البريكست.

وتمثل مفاوضات البريكست معضلة سياسية أمام رئيسة الوزراء التي تواجه انتقادات ومعارضة شديدة داخل حكومتها وفي حزبها ومن أحزاب المعارضة بين مؤيد ومعارض للأسلوب الأمثل في التفاوض مع الأوروبيين، وهو ما يضع مستقبل ماي السياسي على المحك.

وقالت مصادر حكومية لصحيفة "التايمز" إن ماي قررت أن تطلب من الاتحاد الأوروبي فترة انتقالية أخرى مدتها عامان ، لتمديد فترة ما قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بالكامل بعد سبع سنوات من تصويت الجمهور عليها.

وقال الوزير ليام فوكس لشبكة سكاي نيوز في تعليقه على ذلك " ما رغبت فيه هو الخروج من السوق الموحدة والاتحاد الجمركي وخارج نطاق اختصاص محكمة العدل الأوروبية "، وأضاف " هذا هو المكان الذي أعتقد أننا سننتهي فيه ... إذا فعلنا ذلك بشكل أبطأ قليلا من أجل تقليل أي خلل سيكون جيدا بالنسبة لي."

وقال إن تمديد تفعيل المادة 50 الخاصة ببدء عملية طلاق بريطانيا من الاتحاد الأوروبي - التي حددها قانون الاتحاد الأوروبي لمدة عامين - لن يكون "مقبولا سياسيا" بالنسبة له ، لكنه رفض الحديث ما إذا كان سيستقيل إذا حدث ذلك.