وول ستريت: أردوغان يواجه تحديات كبيرة بسبب الوضع الاقتصادي

ولفتت الصحيفة إلى أن الناخبين الأتراك سيقررون اليوم ما إذا كانوا يريدون انتخاب أردوغان كرئيس لتركيا مجددًا بعد بقائه في منصبه ل15 عامًا شهدت فيها تركيا زعامة استبدادية إلى حد كبير ، وذلك مع حدوث تطور مفاجئ إذ تمكن المرشح التركي محرم إينجه خصم أردوغان في الانتخابات الرئاسية من حشد جمهور كبير مؤيد له في أنحاء تركيا.

وحصل أردوغان على صلاحيات هائلة خلال رئاسته لتركيا في ظل فرض حالة الطوارئ عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في عام 2016 حتى أن بعض وسائل الإعلام غطت الحملات الانتخابية البرلمانية والرئاسية كأنه المرشح الوحيد .. بحسب الصحيفة.

وقال مراقبو الاقتراع في تركيا إنه رغم تباهي أردوغان بعدم الخسارة قط في أي انتخابات ؛ إلا أنهم أكدوا أنه يواجه تحديات خطيرة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الناخبين أثاروا تساؤلات حول إدعاءت أردوغان بمعرفته الطريق نحو الرخاء الاقتصادي رغم تراجع قيمة الليرة التركية مقابل الدولار منذ بداية العام الجاري، إذ خسرت الليرة ربع قيمتها مقابل الدولار.

وقالت : "إن ما يزيد الأمور خطرًا هو أنه في حالة إعادة انتخاب أردوغان مجددًا سيحظى بصلاحيات تنفيذية واسعة بشكل كبير لصياغة التشريعات والقضاء، ولكن إن سيطرت القوى المعارضة على البرلمان يمكن أن يستخدموا البرلمان من أجل تحدي سلطة أردوغان".

وعلى صعيد متصل..أعلن رئيس هيئة الانتخابات التركية بدء تحقيقات عاجلة بعد اتهامات من المعارضة بحدوث خروقات في مراكز انتخابية في محافظة أورفة بجنوب البلاد.

وقالت مصادر في المعارضة التركية ـ حسبما أفادت تقارير إعلامية ـ إن ناخبين في محافظة أورفة يتعرضون لمضايقات لإجبارهم على الاقتراع لمصلحة الرئيس التركي وحزبه.

وكانت مراكز الاقتراع في تركيا قد فتحت أبوابها صباح اليوم أمام نحو 56 مليون ناخب تركي في عموم البلاد للإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية وبرلمانية تمثل أكبر تحد للرئيس وحزبه العدالة والتنمية منذ وصوله للسلطة قبل أكثر من 10 سنوات ونصف. 

ويتنافس في سباق الرئاسة 6 مرشحين ، أبرزهم الرئيس الحالي أردوغان عن حزب العدالة والتنمية ومحرم إينجه عن حزب الشعب الجمهوري المعارض.