الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انتخابات التزوير والدماء .. أردوغان يبهر العالم .. القتل داخل اللجان .. اعتقال مراقبين دوليين .. تسويد بطاقات على الملأ .. وشحن اللاجئين السوريين في حافلات

رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان

* للمرة الأولى .. صناديق الاقتراع خارج اللجان
* زمان : أنصار أردوغان يزورن البطاقات في أرضروم
* إنجه يتهم أناضول بتزوير نتائج الانتخابات
* أردوغان : آمل ألا ي فشله



أقيمت أمس الأحد الانتخابات التركية البرلمانية والرئاسية المبكرة وسط حالة من الجدل والتضارب في النتائج وكم كبير الخروقات ووقائع التزوير الموثق، في انتخابات تعد الأهم في التاريخ السياسي بتركيا.

سيحصل الفائز في الانتخابات الرئاسية على صلاحيات وسلطات تنفيذية واسعة وفقا لعملية التعديل أو الإصلاح الدستوري التي اقترحها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العام الماضي، وحازت على أغلبية ضئيلة، والتي ستحول تركيا من النظام السياسي البرلماني إلى النظام الرئاسي الجمهوري.

وقبيل بدء الانتخابات حذرت المعارضة التركية من احتمالات تعرضها للتزوير لصالح أردوغان وحزبه، العدالة والتنمية، وأكدت أنها ستقوم بنشر حوالي نصف مليون مراقب للحيلولة دون حدوث خروقات.

وعلى الجانب الآخر قال أردوغان أن الحكومة اتخذت كافة الوسائل والإجراءات اللازمة لإخراج العملية الانتخابية في افضل صورة لها.

ومع انطلاق عمليات الاقتراع صرح أردوغان بأنه تلقى معلومات تشير إلى وجود نسبة مشاركة جيدة، ولم ترد أنباء عن مشاكل جدية خلال العملية الانتخابية.

لكن بدأت المخاوف في الظهور مع انتشار مقاطع فيديو لصناديق انتخابية خارج اللجان، مما دفع النشطاء الأتراك إلى التحذير من استغلال تلك الخطوة لتزوير الانتخابات، لكن قناة "تي آر تي" التركية برت ذلك أنه كان بهدف مساعدة المرضى والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة.

لكن مقاطع أخرى صورت حدوث وقائع تزوير من داخل اللجان، كما تم تداول مقاطع فيديو لحافلات قيل إنها تابعة لأردوغان تنقل لاجئين سوريين لا يحملون الجنسية التركية للإدلاء بأصواتهم.

وكان رئيس وزراء تركيا بن علي يلدرم أعلن قبل الانتخابات أن نحو 30 ألف سوري يحمل الجنسية التركية يحق لهم الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التركية.

كما انتقد مراقبو الانتخابات الأوروبيون قرار تركيا برفض دخول اثنين من الأعضاء المراقبين؛ بسبب ما تزعمه انقرة من وجود تحيز ضد تركيا. وفقا لـ"أسوشيتد برس".

وأعلن الحزب الشيوعي الفرنسي، أن القوات التركية اعتقلت وفدا من الحزب ونائب برلماني خلال مراقبتهم للانتخابات البرلمانية والرئاسية.

وكانت وكالة الأناضول الحكومية قد ذكرت أنه تم اعتقال 10 أوروبيين، وأنهم يواجهون اتهامات قانونية، وأن من بينهم 3 فرنسيين و3 ألمان و4 إيطاليين بتهمة مراقبة الانتخابات بدون تصاريح في جنوب شرق البلاد حيث تعيش أغلبية كردية.

ومثلما كان خروج الصناديق من داخل اللجان سابقة من نوعها، علن الحزب الصالح التركي مقتل ممثل الحزب في مقاطعة إرزورم، محمد صديق دورماز، أثناء إدلائه بصوته.

ونشر الحساب الرسمي للحزب على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "أطلق أشخاص غير شرفاء ومجرمون النار على دورماز"، مؤكدين أن: "نحن الآن مسئولون للسعي إلى الوصول إلى نظام عدل جيد للبلاد".

ونشرت صحيفة "زمان" التركية شريط فيديو يظهر قيام بعض الأشخاص بعملية تزوير لأوراق الاقتراع في الانتخابات التشريعية والرئاسية التركية.

وقالت الصحيفة إن أنصار الحكومة في تركيا قاموا بتزوير البطاقات من خلال ختم الأوراق الانتخابية لصالح أردوغان وحزب العدالة والتنمية في مدينة أرضروم شرق تركيا.

وبعد ذلك أعلنت الحكومة التركية فوز رجب طيب اردوغان بفترة رئاسية جديدة، وأن تحالف حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم التي يقوده الحزب الحاكم بالتعاون مع الحركة القومية قد فاز بالانتخابات البرلمانية.

في حين كان مرشح الرئاسة عن حزب الشعب الجمهوري المعارض محرم إنجه أعلن أن الأرقام التي أعلنتها وكالة الأناضول غير صحيحة، حيث إن صناديق الاقتراع لم تنته من عملية الفرز بعد.

وأكد حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، إجراء جولة ثانية، حسب الأرقام التي بحوزته، في الانتخابات الرئاسية التركية، كما أنه يشكك في النتائج التي تعلنها وسائل الإعلام الرسمية.

لكن أردوغان خرج ليعلن انتصاره في الانتخابات قائلا إن الجماهير اختارته مع تحالف بقيادة حزب العدالة والتنمية الحاكم.

وأضاف أنه يأمل ألا يحاول أحد التشكيك في النتائج والإضرار بالديمقراطية لكي يخفي فشله.

وبعدها بقليل، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا لأوراق الانتخابات التركية ملقاة في القمامة وبها تصويت للمرشح المافس لرجب طيب أردوغان وسط استنكار نشطاء تويتر.

فيما دشن رواد تويتر هاشتاج #اردوغان_زور_الانتخابات، استنكارا لسياسة أردوغان في تركيا والمنطقة العربية.

وشهدت اللجنة العامة لمقاطعة بورصة التركية تظاهرات، وذلك عقب الإتهامات التي وُجهت إلى لجنة الانتخابات بتزوير أصوات الإقتراع عبر جلب عدد من بطاقات الإقتراع إلى المقاطعة.

وطالب المحتجون وفق صحيفة "جمهوريت" التركية بالدخول إلى اللجنة العامة في بورصة من أجل التأكد من بطاقات التصويت، لعدم وقوع عملية تزوير.