الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رئيس جامعة الفيوم لـ صدى البلد: مسئولو جامعتي كلهم شباب.. اكتشفت وجود 21 إدارة بلا موظفين.. نستعد لافتتاح 19 مشروعا في 2019.. والصدفة أنقذتني من فضيحة البنطلون المقطع.. فيديو

صدى البلد

 خالد حمزة لـ"صدى البلد":
  •  جامعة الفيوم وقعت 34 بروتوكولا غير مفعل مع جامعات خارجية
  •  أنجزنا 25 مشروعا بتكلفة مليار جنيه أبرزها مشروع تطوير البنية التحتية
  •  طالب المدينة الجامعية يكلفني 1100 جنيه في حين أنه يدفع 165 جنيها فقط 

عقد موقع صدى البلد الإخباري ندوة حوارية مع الدكتور خالد حمزة الذي تولى رئاسة جامعة الفيوم منذ عام 2014 حتى الآ، وجعل جامعته تلقب بــ"أكثر جامعة شابة في مصر"..حيث كشف حمزة خلال هذه الندوة عن أبرز ما أنجزه وجعل جامعته مميزة وسط الجامعات المصرية بهذا الشكل.

* في البداية.. لماذا اشتهرت جامعة الفيوم في عهدك بأنها أكثر جامعة شابة؟
لأني أصغر رئيس جامعة في مصر، ولأنه تم إسناد جميع المناصب الإدارية بالجامعة إلى الشباب، فجميع مديري العموم في الجامعة لم يتجاوز سنهم الـ40، كما أن مديري المراكز في الجامعة كلهم شباب، والمستشار الإعلامي للجامعة شاب تولى المنصب حتى قبل حصوله على الدكتوراه.

*هل وجود الشباب في هذه المناصب تسبب في أي أزمات؟
وجود الشباب في المناصب القيادية مكسب، ولكن المشكلة الوحيدة أنهم يحتاجون إلى "فرملة" لما لديهم من طاقة زائدة ولابد أن يتم توجيهها بشكل صحيح، كما أن مشكلة الشباب أنهم لا يتحمسوا أبدًا لعملية نقل الخبرات للأجيال الأصغر منهم لحبهم في الاستقلال بالخبرة والنجاح، وبالتالي نعاني من عدم وجود صف ثاني وثالث من القيادات الشابة التي يمكن أن تتحمل المسئولية في المرحلة اللاحقة.

* هل جامعة الفيوم كان بها إدارات بلا موظفين؟
نعم، ففي الفترة من عام 2007 حتى 2014 كان هناك 21 إدارة في جامعة الفيوم بلا موظفين، وبمجرد علمي بتلك الكارثة نظمنا مسابقة لتعيين موظفين لسد هذا العجز.

* هل عدم وجود قيادات صف ثاني وثالث أجبرك على تحمل تقصير البعض؟
إطلاقا، أنا لا أسمح بالتقصير، وقد أنهيت تكليف 8 مدير عام خلال 3 سنوات لتقصيرهم.

* هل مشكلة عجز الموظفين كانت الصدمة الوحيدة التي اكتشفتها عند توليك رئاسة الجامعة؟
لا، فقد اكتشفت أيضًا أن الجامعة موقعة 34 بروتوكولا غير مفعل مع الجامعات الخارجية، وعندما توليت نجحت في تفعيل 12 بروتوكولا، كما اكتشفت أن جامعة الفيوم كانت تعمل منذ عام 1975 حتى 2014 بلا خطة، وأعددت استراتيجية لها لأول مرة ، حيث وضعنا خطة للأعوام 2014/2018، وخطة للأعوام 2016/2021، وخطة 2018/2022، وكلها خطط مرتبطة ببعضها.

*ماذا عن الميزانية المخصصة لجامعة الفيوم؟
في عام 2014 كانت موازنة الجامعة 87 مليون جنيه، أما في عام 2018 أصبحت الموازنة 340 مليون جنيه، وهذه الزيادة سببها أن الدولة تأكدت من جديتنا في العمل.

*ما هي أبرز المشروعات الناجحة التي أنجزتها في جامعة الفيوم؟
أنجزنا 25 مشروعا بتكلفة مليار جنيه، أبرزها مشروع تطوير البنية التحتية في الجامعة الذي تكلف حوالي 2 مليون جنيه، حيث طورنا شبكات الكهرباء والطرق والانترنت والصرف الصحى والحريق، لأن هذه الشبكات كانت صلاحيتها منتهية تماماَ ولو كنا تجاهلنا تطويرها أكثر من ذلك كانت الجامعة سوف تتعرض للتدمير التام في خلال 5 سنوات، كما أنجزت مشروع إنشاء أكبر مبنى تعليمي في الجامعة على مساحة 5500 متر بإرتفاع 6 ادوار، وهذا المبنى كان في الاصل مخصص لكلية التمريض ولكن خلق منه 3 كليات هي طب الاسنان والتمريض والصيدلة، ومبنى آخر على مساحة فدان بإرتفاع 6 أدوار، وأنشأنا كذلك مبنى المعامل المركزية، وأصبح هناك جدول للمعامل وليس جدول للطلبة ، لخدمة طلاب العلوم والصيدلة والزراعة والطب، وتم الاهتمام بالتوسع الرأسي، حيث قمنا بتعلية دور في كلية التربية النوعية على مساحة 5000 متر لإنشاء كلية تربية الرياضية.

*وما هي أسباب تأخر مشروع إنشاء جامعة الفيوم بمدينة الفيوم الجديدة؟
هذا المشروع كان من المفترض أن يتم إنجازه خلال الـ6 سنوات الماضية، إلا أن الزملاء السابقين لم يوفقوا في إنجازه بسبب مشاكل مع أجهزة الدولة، لأن الأرض حينما تم تخصيصها للجامعة كان أعلى ارتفاع مسموح بالبناء عليها هو 4 أمتار، وطبعا لا يمكن عمل مباني جامعية بهذا الارتفاع.

*هل هذه المشكلة ما زالت قائمة أم نجحتم في حلها؟
لقد تفاوضت مع هيئة المجتمعات العمرانية وهيئة الاستثمار والقوات المسلحة وجهاز مدينة الفيوم الجديدة ووزارة التعليم العالي، وحصلت على موافقة بالسماح بارتفاع 15 مترا متدرجا، وجار التنفيذ، وسيكون على مساحة 185 فدانا.

*كيف حال المشروعات البحثية التي تخرج من جامعة الفيوم؟
لدينا مشروعات بحثية عظيمة في جامعة الفيوم، عائدها بالعملة الصعبة، ومعظمها يأتي من كليات الآثار والعلوم والهندسة والسياحة والزراعة، و40% من دخلها يتم صرفه على الجامعة.

*ماذا عن أنجح المراكز البحثية في جامعة الفيوم؟
لدينا مركز البحوث واستشارة التنمية في الجامعة، وهو الذي تولى مسئولية إعداد خطة آفاق التنمية في محافظة الفيوم لعام 2017، شملت تطوير كل محاور التنمية في المحافظة بمشاركة 42 عضو هيئة تدريس، كما لدينا مركز الدراسات البيئية والتطبيقية لجامعة الفيوم بمحافظة الفيوم، والذي أصدر عددًا من الأبحاث التطبيقية المهمة، والتي من أهمها بحث تطوير وتنقية بحيرة قارون الذي تم إهداؤه لمحافظة الفيوم.

*هل هناك أي تعاون بين جامعة الفيوم والجامعات الموجودة خارج مصر؟
بالتأكيد ، فمثلًا كلية العلوم بجامعة الفيوم، نجحت في عمل توأمة مع إحدى الجامعات الالمانية في مجال الطاقة الشمسية والطاقة الجديدة والمتجددة واستخدمها في الانارة وتحلية المياه، مما أدى إلى أن جزء كبير من الجامعة أصبح مضاءًا حاليًا بالطاقة الشمسية.

وهناك توأمة بين كلية الآثار وإحدى الجامعات الروسية، أسفرت عن انه لأول مرة طالبة روسية سجلت الدكتوراه في جامعة الفيوم ، ولأول مرة طلاب كلية الآثار بجامعة الفيوم يتم تدريبهم صيفا في روسيا.

*وهل هناك تعاون بينكم وبين أي وزارة أخرى؟
نتعاون مع وزارة الآثار، حيث سمح لنا الدكتور خالد العناني بالتنقيب عن الحفريات في اماكن الاثار الموجودة بالفيوم، بموجب بروتوكول تعاون بيننا ليتم عمل متحف في أي مكان نجد به آثارًا.

* هل شارك طلاب جامعة الفيوم في عهدك في أي مسابقات دولية؟
نعم، فطلاب كلية الهندسة شاركوا في مسابقة عالمية لإنشاء أحد الكباري المتطورة في هولندا، وذلك بدعم 10 آلاف جنيه من الجامعة، وحصلنا على المركز 34، وكان متقدما للمسابقة 280 جامعة، وكان هذا الكوبري الذي تم إنشاؤه عبقريًا، حيث كان مجهزًا لفتحه في جميع الاتجاهات بتكنولوجيا متقدمة بمشاركة طلاب هندسة ميكانيكية مع هندسة كهرباء مع هندسة مدنية.

*هل هناك مشروعات جديدة تستعد جامعة الفيوم لإنجازها؟
هناك 19 مشروعًا سيتم استلامها وافتتاحها عام 2019، أبرزها مبنى المعامل المركزية البحثية، ومبنى كلية الطب البيطري، ومبنى كلية الصيدلة، ومبنى كلية التمريض، ومبنى كلية طب الأسنان، ومبنى حوض النيل، ومبنى الأنشطة الطلابية، ومبنى الخدمات الطلابية، مبنى ملحق بكلية الآداب، ومبنى ملحق بكلية الحاسبات والمعلومات، ومبنى كلية رياض الأطفال، ومستشفى الإقامة الكاملة، ومنظومة للحريق في 3 كليات.

*ما هي أبرز الكليات التي اهتمت بالحصول على شهادة هيئة ضمان الجودة؟
كلية السياحة والفنادق بجامعة الفيوم، فهذه الكلية أول كلية سياحة في مصر تحصل على الاعتماد والجودة، كما أنها حاصلة على المركز الأول بين كليات السياحة العربية، وحاصلة على شهادة الايزو، بالإضافة إلى كلية الآثار وكلية العلوم، كما أن الحاسبات والمعلومات، والزراعة، والتربية، ورياض الأطفال، والنوعية، ودار العلوم، يستعدون للحصول على شهادة الجودة.

*ماذا عن اهتمامكم بملف الأنشطة الطلابية؟
الجامعة مهتمة جدًا بإعداد خطة كاملة لتوفير الأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية والندوات وورش العمل، والمسرحيات وحفلات الكورال، وكل هذه الأنشطة يحضرها كبار المشاهير والإعلاميين.

*ما هي أبرز إنجازاتكم في ملف المستشفيات الجامعية؟
كل ما تحقق في عهدي في هذا الملف كان خارج الصندوق، فقد حصلنا على مساهمة المجتمع المدني بالتبرع بمستشفى 11 دورا كان ينقصها فقط المعدات الطبية، وهناك متبرع وفر لنا أسرة بتكلفة 300 ألف جنيه، بطاقة استيعابية 800 سرير، وأنشأنا مستشفى الإقامة التي توفر خدمة 5 نجوم وبها 32 غرفة.

*وماذا عن حال المدينة الجامعية لجامعة الفيوم؟
هذه المدينة قنبلة موقوتة، لأن أعلى نسبة إسكان في المدن الجامعية في مصر موجودة في الفيوم، حيث أن 20 % من طلاب الجامعة يسكنون في المدينة، ونضطر لتسكين 6 طلاب في الغرفة الواحدة، والطالب الواحد يكلفني 1100 جنيه في حين أنه يدفع 165 جنيها فقط في الشهر.

*ما هي أبرز الأزمات التي عانت منها المدينة التعليمية في عهدكم؟
مدينتنا الجامعية خالية من مشاكل التغذية والأمن، ولكنها تعاني من مشكلة اختلاف ثقافات الطلاب في تعاملهم مع بعض.

*في رأيك ما هو سر تميزك ونجاحك بشكل أكثر من رؤساء الجامعة السابقين؟
أنا أول شخص يتولى رئاسة الجامعة التي تخرج منها، وبعشق ترابها، بدأت فيها وأنا عمري 17 سنة واليوم عمري 51 سنة، وأغير عليها جدا، وشرفت بالعمل مع كل رؤسائها السابقين، واعتقد أن الجامعة في عهدي صوتها أصبح أعلى بفضل الاهتمام بالعمل الجماعي وليس الفردي.

*وسط كل هذه النجاحات.. هل هناك أهداف لم توفق في تحقيقها؟
أعترف أنني فشلت في تحقيق 3 خطوات مهمة بسبب الاصطدام بالقانون، فكنت اتمنى ان يكون هناك عمادة للبحث العلمي مسئولة عن البحث العلمي لتقوم هذه العمادة بعمل توأمة بين جميع الأبحاث الموجودة في الكليات، كما تمنيت أن يكون هناك عمادة لشئون التعليم والطلاب، لتكون مسئولة عن النواحي الإدارية مثل الحضور ولقيد وجداول الامتحانات، فضلا عن عمل شركة مساهمة لجامعة الفيوم لتساعد في تنفيذ مشروعات الجامعة.

*هل هناك أي تعاون بينكم وبين هيئة المعونة اليابانية (جايكا ) ؟
هذه الهيئة دعمتنا كثيرًا بالدورات التدريبية، ودبلومة إدارة المستشفيات، وتجهيزات المستشفى الجامعي وإدارتها.

*وماذا عن أوجه تعاون المجتمع المدني معكم؟
نتعاون مع المجلس القومي للمرأة ومؤسسة مصر الخير، في أمور تخص خدمة طلاب الجامعة، وتنظيم قوافل التنمية الشاملة، ويوجد تعاون مع كل الشركات والمؤسسات والهيئات في شئون التوظيف.

*هل تساهم الجامعة في توظيف خريجيها؟
نعم فهناك 13 مؤتمر توظيف يتم تنظيمه سنويًا في الكليات، وقد حاولت تنظيم مؤتمر توظيف مركزي واحد يجمع كل كليات الجامعة، لكن فشلت في ذلك لأن كل كلية ترغب في عمل مؤتمر بمفردها.

*هل تحاول الجامعة الاستفادة بأي شكل من خريجيها أم تنقطع العلاقة بعد ذلك؟
بحثنا عن الخريجين القدامى، واكتشفنا أن منهم الآن من أصبح من رجال الأعمال ورؤساء الشركات، وفكرنا في فتح باب التبرعات لهم ليدعموا جامعتهم ماديًا كنوع من رد الجميل.

*ما هي الصورة التي تحلم أن تراها في جامعة الفيوم؟
أتمنى أن تكون جامعة الفيوم من أفضل 300 جامعة على مستوى العالم ولذا نحاول حاليًا أن نضع أيدينا على المفاتيح التي تتم على أساسها التصنيفات العالمية، حيث نحاول العمل على إصلاح نقاط ضعفنا سواء بخصوص البحث العلمي أو نسبة المباني من المساحة الخضراء وغيرها.

*هل تواجه جامعة الفيوم أزمة ارتداء الطلاب زيًا غير لائق داخل حرم الجامعة؟
في البداية كان عندنا مشكلة دخول الطلاب المنتمين للأفكار المتشددة الى الجامعة بالجلباب، ثم انتهت هذه الازمة مؤخرًا، وانتقلنا لمشكلة دخول الطلاب والطالبات بـ"البنطلون المقطع" و"الميكروجيب" و"البنطلون الساقط"، فمنعنا ارتداء هذه الملابس في الجامعة ونعرض من يخالف التعليمات للمساءلة والحساب من جانب وحدة التأهيل في الجامعة، ولو أصرت هذه الحالات على المخالفة يتم منعها نهائيًا من دخول الجامعة.

*هل يتم منع دخول المنتقبات لحرم الجامعة؟
بالتأكيد لا، فلا يمكننا أن نمنعهن، ولكن لا ندخلهن الجامعة إلا بعد أن يكشفن عن وجوههن للتأكد من شخصيتهن من جانب بعض السيدات المتخصصات في هذه المهمة على البوابات.

*ماذا عن تفاصيل المعرض الخيري الذي أمرت بإلغائه من الجامعة قبل ساعات من موعده؟
كنت متواجدا في الجامعة مساء اليوم السابق لافتتاح هذا المعرض الخيري، وبالصدفة نزلت من مكتبي ومررت من أمام مكان المعرض أثناء تجهيزه، وفوجئت بأن هذا المعرض سوف يكون من بين معروضاته "بنطلون مقطع" معروض على مانيكان، وهو ما يتنافى مع تعليماتنا بإلغاء هذا النوع من الملابس في جامعتنا، فأمرت بإلغاءه فورًا رغم أنه كان مشارك به 11 شركة، وحاولت هذه الشركات تقديم شكوى في وزارة التعليم العالي، لكنني صممت على احترام نظام الجامعة، لأني على يقين بأنه لو كان تم هذا المعرض في وجود "البنطلون المقطع كانت هتبقى فضيحة".