نورهان البطريق تكتب: مسرح الذكريات‎

المشهد الأول : علاقة تربط بين شخصين أولها مجرد تعارف على كام كلمة خفاف، وكثيرا ما تكون البدايات جميلة بها صورة مثالية تحلم أن تدوم ، علاقة تنشأ في مدينة أقرب إلي المدينة الفاضلة يتوافر بها الاهتمام المطلوب والسؤال عنك بشكل مستمر ومحاولات كثيرة تجعلك  تأخذ العلاقة علي محمل الأبدية.

المشهدالثانى: يسقط قناع المجاملات ، ويأتى الموقف الذي يضرب بالعلاقة عرض الحائط ،حيث تظهر الحقائق التى كانت مخفية وراء البدايات، وتتفاقم العيوب وتتعاظم الانتقادات التى كان يراها أحدهم أنها مميزات، ولكنه الآن أصبح علي أعتاب الفراق مما يدفعه إلي اصطياد أي أسباب تهيئة للرحيل.

المشهد الثالث: فإذا كان رغبة أحدهم الوداع فإن علي الطرف الآخر الامتثال للقرار، لأنه في دستور الكبرياء تنص مادة الكرامة علي أن كل شىء هين ومن السهل تعويضه أو الاستغناء عنه أمامها، فهي الكفة الرابحة في كل الأحوال وستظل كذلك.

المشهد الأخير: باتت العلاقة ذكرى وأصبحت قابعة علي رفوف الماضي، فأنا لا تزعجنى العلاقات التى أصبحت ضمن دفاتر الماضي ولا يؤلمنى الموقف الأخير الذي أدي إلي الفراق عندما أتذكره، ولكن ما يفتك بي ألمًا ويجعلنى أعتصر وجعًا هو حين أتذكر بطل الذكري الذي كانت له الكلمة الأولي والأخيرة في اسدال الستارة، وكتابة كلمة النهاية وتذيلها بتتر الرحيل .

فلن تقتلنى الرصاصة، ولكن مت عندما رأيت من أطلقها.