الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زعيم الحزب الديمقراطي يدعو لإلغاء قمة ترامب وبوتين بعد الاتهامات الجديدة بحق المخابرات الروسية ..تقرير: الرئيس الروسي لن يحقق مطالب نظيره الأمريكي بشأن وضع إيران في سوريا.. ونتائج القمة لن تكون مثيرة

دونالد ترامب وفلاديمير
دونالد ترامب وفلاديمير بوتين

  • الكرملين: قمة ترامب وبوتين ستجرى في وجود وزراء خارجية البلدين 
  • وزارة العدل الأمريكية توجه اتهامات جديدة للمخابرات الروسية قبيل القمة الأمريكية الروسية
  • تقرير: إلغاء القمة يشكل ضربة موجعة لترامب


كشف قصر الكرملين الروسي، الجمعة، عن موعد وصيغة اللقاء المرتقب بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب، والذي تستضيفه العاصمة الفنلندية هلسنكي.

وقال مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، إن ترامب وبوتين لن يرافقهما خلال اللقاء وفود كبيرة، مشيرًا إلى أن بوتين سيصطحب معه خبراء من هيئات مختلفة لإعداد مراجع او وثائق مشتركة مع الزملاء الأمريكيين للرئيسين.

وأضاف أوشاكوف: "تم الاتفاق على عدم مشاركة أي وزراء في القمة عدا وزير الخارجية الأمريكي ووزير الخارجية الروسي".

وتابع: "من الجانب الروسي سيضم الوفد وزير الخارجية سيرجي لافروف ومساعد الرئيس يوري أوشاكوف وبعض الخبراء من خارجية كلا البلدين".

وأكد المسئول الروسي أنه تم الاتفاق على ان الرئيسين سيتحدثان مع بعضهما البعض ثم سيقررون المهام التي سيضعوها امام الجهات المختصة وبعد ذلك سيقوم الرئيسان بعقد مؤتمر صحفي مشترك للإجابة على أربعة اسئلة (اثنان من كل جانب).

وحول موعد اللقاء، قال أوشاكوف إن اللقاء سيتم في الساعة الواحدة بتوقيت العاصمة الفنلندية هلسنكي المستضيفة للقمة بقصر الرئاسة الفنلندي، مشيرًا إلى أنه من غير المعروف حتى الآن المدة التي سيستغرقها اللقاء.

من ناحية أخرى، دعا زعيم الديمقراطيين بمجلس الشيوخ الأمريكي، تشاك شومر، اليوم الجمعة، الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لإلغاء لقائه المرتقب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وقال شومر إنه يجب إلغاء القمة بين الزعيمين بعد توجيه وزارة العدل الأمريكية اتهامات جديدة بحق 12 ضابطا في المخابرات الروسية في إطار التحقيقات حول قضية تدخل موسكو في الانتخابات الأمريكية، بحسب قناة "إن.بي.سي" الأمريكية، مضيفا: "تلك الاتهامات هي دليل آخر على تدخل روسيا في الانتخابات. الرئيس ترامب يجب أن يرجئ لقائه بفلاديمير بوتين حتى تتخذ روسيا خطوات جادة وواضحة ليثبتوا أنهم لن يتدخلوا في الانتخابات المستقبلية".

وكانت وزارة العدل الأمريكية اتهمت عددا من الضباط في المخابرات الروسية باختراق حواسيب الحزب الديمقراطي خلال العملية الانتخابية منذ عامين بهدف مساعدة ترامب على الفوز في الانتخابات.

بدورها، تقرير لقناة "دويتش فيله" في نسختها الروسية، اليوم الجمعة، أن القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، يعطي الأخير فرصة لتحسين علاقته الشخصية مع ترامب، مرجحًا أن بوتين على الأرجح سينجح في ذلك.

وأشار التقرير إلى أن الرئيس الروسي محلل نفسي جيد ويستطيع التكيف مع من يحاوره، موضحًا أن موسكو تدرك أن ترامب على الأرجح سيبقى رئيسًا للبيت الأبيض لفترة رئاسية أخرى، ولذلك يجب التكيف مع هذا السيناريو.

ورأى التقرير أن ترامب يبحث عن هذا اللقاء أيضًا، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي يفضل الزعماء الذين يتخذون القرارات بشكل فردي دون التواصل مع البرلمان، ولذلك فإن إلغاء القمة سيصبح ضربة موجعة له.

وقال التقرير، إن الموضوع الأساسي لهذا اللقاء بالنسبة لترامب هو العلاقات بين موسكو وطهران، حيث سيحاول ترامب إقناع بوتين التخلي عن التعاون مع إيران على الأقل في سوريا.

وحسبما ذكرت صحيفة "هآارتس" الإسرائيلية، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرض على بوتين إقناع إيران للخروج من سوريا مقابل إقناع تل أبيب للأمريكيين بتخفيف العقوبات على روسيا او إلغاؤها بالكامل، لكن التقرير ألمح في هذا الإطار إلى أن تلك الصفقة فشلت وذلك لأن تأثير بوتين على القيادة الإيرانية محدود للغاية.

وأوضح التقرير أن بوتين يمكنه فقط إقناع الإيرانيين بالابتعاد عن منطقة الجولان المحتلة، لكنه لا يستطيع فعل أكثر من ذلك، لافتَا إلى أن المشكلة المستقبلية للكرملين مع واشنطن ستكمن في تلك النقطة وذلك لأن السياسة الخارجية لروسيا تقوم على ثلاثة مبادئ رئيسية، وهي الحفاظ قبل كل شيء على الظروف المواتية لتوفير الحماية الطويلة للنظام السياسي في السلطة، والدفاع عن المناطق ذات المصالح المميزة في الاتحاد السوفيتي سابقًا، وخلق كم من المشاكل لأقصى درجة في الدول الغربية لإجبارهم على الانتباه لموقف موسكو.

ويرى التقرير أن الكرملين لا يستطيع إقناع النظام الإيراني بالتخلي عن البرنامج النووي او تهديد إسرائيل، مشيرًا إلى أن ترامب أيضًا لن يستطيع فعل أي شيء حيال ذلك، وفي هذا السياق، فإنه لا يجب توقع نتائج مثيرة من القمة المرتقبة التي ستعقد بين الزعيمين في العاصمة الفنلندية هلسنكي، ولكن من الممكن أن يتم فقط إعادة فتح القنصليات المغلقة بين البلدين والاتفاق على المشاورات بشأن نزع السلاح النووي.