الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سارة مجدي تكتب: هو الغلط بيعلمنا ولا بيعلم علينا؟

صدى البلد

هو الغلط بيعلمنا؟ ولا جايز بيعلمنا  لكن  بعد  ما يكون علم  علينا؟

 

فيه مثل بيقولك  اللي اتلسع  من  الشوربة  بينفخ في الزبادي ..بالرغم  من  ان  الزبادي  لازم يتحفظ في التلاجة  و كده  كده ساقع  بس اللي  اتلسع من حاجة سخنة  بيبقي حذر  في أي حاجة  و من أي  حاجة حتي لو واضحة  قدامه  إنها  مبتلسعش ..بيبقي عندك اوتومتيك  ترمومتر  إنك  تكون حذر  من  أي حاجة .. آه ! لا  تتلسع ..

 

وسواس قهري من  أي لسعة.. حتي لو  كانت من علبة زبادي أليفة و غلبانة ..

 

السؤال  بقي  .. هنفضل  كده بنحذر  و بنخون  من  كل علبة  زبادي ؟ يعني حنفضل خايفين في المطلق  ؟

 

 

 

حتقولي  امال هحمي نفسي  ازاي  ؟ مش  لازم  اتعلم  من  كل لسعة  فاتت؟

 

حقولك  لما  قعدت  تخاف  من  كل  حاجة  ارتحت ؟ ولا  تعبت  أكتر  من  كتر  ما  انت خايف  من  اللي جاي  و من  الأشخاص؟

 

الوساس  ده  بيخلينا نفقد الإستمتاع بالأشخاص و بحياتنا  و بأي حاجة .. عشان  طاقتنا  بتستهلك في  الخوف  فبيتبقاش حاجة  نستمتع بيها  بأي تجربة ..

 

 

 

الغالبية العظمى من حياتي – 29 سنة – كنت خايفة...خايفة  و خلاص.

 

 في حين أن بعض التحولات الأساسية في حياتي  قضيتها  و أنا  بفكر في كيفية التعامل مع الخوف ده  ..مش حقولك ان أنا  شبح  و بفوت  في الحديد .. لأ أنا خايفة دلوقتي ..

 

من أول ما بدأت  المقالة  دي  و أنا  أكتب شوية  و ارجعلها  في  اليوم  اللي بعده  لحد طبعا  قبل يوم النشر بيوم . كل شوية  بأعمل أي  حاجة تخليني  اوقف تفكير في فكرة  الخوف  نفسها ..  أروح  أكل ايس كريم أو حتى اقنع  نفسي  إن ده وقت القيام بشيء "منتج" زي تنظيف غرفتي أو اللحاق بالنوم أو قراءة بعض الكتب حول الأفكار السعيدة  و اقول لنفسي أكيد خوفي حيزول.

 

لن نتغلب على الخوف أبداً. إنه حرفياً "يتوغل" في أدمغتنا ويخدم غرضًا تطوريًا مهمًا للغاية..أصبحنا نشعر بالخوف بطريقة لا تختلف تمامًا عن الطريقة التي نشعر بها بالحزن.


لما بنبدأ  نتقبل مخاوف الناس و نشوفهم و هما بيتجاوزوها  بنطمن و بنتحمس  بس لما  اللي حوالينا  بيحسوا  بالعجز  و بيقفوا  مكانهم ..كتير  منا  بيبدأ  للأسف  السخرية منهم و تهمشيهم كما لو كان هناك شيء خاطئ بمخاوفهم. وهذا يخلق روح الإحباط و الوسوسة القهرية ، التي تنتقل من جيل إلى جيل . 

 

أنا  مش هحاول اقنعك  بفكرة  معينة ، لأنني أفضل تحديك للتفكير والتوصل إلى استنتاجاتك الخاصة ، والواقع أنه لا توجد إجابات واضحة على هذه الأنواع من الأسئلة. ليس هذا فقط ، فإن "المعلمون" - الذين هم الأكثر قدرة على التأثير (والربح من) الناس عادةً ما يقدمون الحلول الأكثر ضرراً.


الإجابات عندك أنت.. واجاباتك  الحقيقية اللي من جواك  لوحدها هي  اللي حتساعدك ..هاااااا  مستعد  تسأل نفسك ؟


علي الله ..

  

هو أنا  خايف من ايه ؟

 

هو أنا خايف من اللي بعمله  ولا النتيجة؟

 

 هقدر اتعامل مع نتيجته؟

 

 حاسس  إن أنا  "لازم"  أعمل ده؟ ولا عشان أنا فعلا عايز ؟

 

انا بضغط على نفسي عشان اقرر؟ ولا انا خدت كفايتي من التفكير؟

 

انا خايف اغلط؟ في مجال اصلا للغلط؟ وتقبل كوني مخطئًا في حق نفسي؟! 


الخوف ده من تأثير الي حواليا؟ ولا من جوايا انا؟

 

هو  أنا  خايف  أحس  بحاجة محستهاش  قبل كده ؟

 

هل سأستطيع أن أشعر بأنه "ليس هين" وأعرف أنه سيمر؟

 

هل أضع كل كراتي في سلة واحدة وأضغط على نفسي للنجاح في المحاولة الأولى؟ هل هناك طريقة لتنويع جهودي؟

 

هل أنا خائف مما قد يفكر به شخص آخر بي؟

 

إذا كان لدى الشخص رأي سلبي عني ، فما هو التأثير الذي سيكون له ذلك بالفعل على حياتي اليومية؟


متى كانت آخر مرة شعرت فيها بهذا الخوف؟ هل سأتمكن من التعامل مع هذا الوضع بشكل مختلف عن آخر مرة شعرت فيها بهذا الخوف المحدد؟ 

الخوف ليس حقيقي أبدا، إنه فقط نتاج أفكارنا، الخطر قد يكون حقيقي، أما الخوف فهو مجرد اختيار.


د. أحمد خالد توفيق