الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بشرى التونسية تكتب: أتعرف من أنا

صدى البلد

من أنت ؟
حسنًا.. سأخبرك عني :

ذوقي غير مستقر .. مثل مزاجي تمامًا ..
أحيانا أحن للأشياء القديمة و أحيانًا أخرى يروق لي الجديد ..
أحيانا تزعجني الوحدة و أحيانا أخرى تروق لي وازعجها انا من فرط استمتاعي بها
أراجع نفسي كثيرا في تصرفات صدرت مني في لحظة غفلة ..
أحاسب أخطائي وأنتقدها كي لا تلتف حولي من جديد وتعانقني ..
أخاف غضب الله كثيرا رغم أنني أسعى أن تكون علاقتي بعبادته وطيدة..
أجاهد في الابتعاد عن المعاصي كي لا تقبض روحي وتبعث على حالة أخسر فيها آخرتي ...
مشكلتي أن اعجابي بالأشياء لا يدوم طويلًا .. و بالأشخاص أيضًا الا الاستثناء منهم ..
اركز جدًا على تفاصيل كل شيء .. كأنني أبحث عن الكمال و أنا ناقصة أو بمعنى اخر أبحث عن اكتمال نقصي ..
اغلب الأحيانا التزم الصمت لا افرض وجودي في التجمعات لكن هدوئي يفرض وجوده !
اتأثر طويلا بانتقاد أحد لي .. هذا اذا تأثرت أصلا ..
احب كل ما له علاقة بالطبيعة و الموسيقى و الكتابة حتى وان كانت خربشات لا يدركها الا الواعون .. أحب الأشخاص عاشقي الغموض و التَمرد ..
لا اريد التدخل في خصوصيات غيري لانها لا تشمل اهتماماتي..بالمقابل يزعجني الأشخاص الفضوليين الذين يبحثون عن آثاري دون اي حق مكتسب..فلكل شخص جانب قاتم وزاوية منفردة في ركن يحتفظ به لنفسه يتحاور فيه مع أسراره..
عندما وصلت لقاعدة كن عزيز النفس ترتفع .. ترفعت كثيرا عن الأشياء التي من شأنها أن ترمي بي في خانة المذلة حتى وان كنت أريدها أو أتمناها ..
لست من ضمن تلك النساء الاتي تستلمن لليأس من أول فشل ..بل أنا امرأة صنعت من الفشل الف درج ...
فلكل شخص أسلوبه ومكانته بالحياة وليس بالضرورة أن تكون المكانة مرتبطة بالمنصب أو بالمكانة الإجتماعية أو ما شابه ذلك. فقد تكون المكانة هي المقرونة بالرد والإحترام والحب والتقدير لمن حولنا...والأسلوب المقصود به طريقتك في التفكير ..في النظر للمسائل. .وقفتك. . مواقفك ردود أفعالك وكل ما يعكس شخصيتك. فنحن حين نتحدث نعطي الآخرين انطباعا عنا إما إيجابيا أو سلبيا
عفوية جدا وشفافة رغم أن البعض يرونني بعين الغموض..وهناك من يجد في غموضي جاذبية ..
لا اريد التصنع.. اضحك متى وجدت أن البسمة تريد أن تنطلق من ثغري .وابكي مثل الأطفال لو لمس قلبي حزن .. لا يهمني أين ومتى..
اعيش الطفولة والمراهقة والنضج في ثوب واحد ..
لا اكترث برأي الغير طالما لم أخطأ الا اذا وجد تلبس مبهم.. ابحث عن تفاصيله كي لا أصيب بدعوة حسبي الله ونعم الوكيل واكون من الظالمات ...
مهووسة بالعمل على جعلي شخصية اخرى أكثر ايجابية لكن نوبات الاكتئاب بين الحين و الاخر تحطم بعض محاولاتي في اصلاح نفسي !
أفكر كثيرًا في نهايتي ..
ماذا أريد ؟ و ماذا أكون ؟
لَقد مررت بالكثير من التجارب التي جعلت مني انسانة ايجابية متفاءلة متوازنة طموحة و حالمة بغد أفضل وخاتمة حسنة ...