الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تفاقم الأزمات السياسية في تونس.. السبسي يسحب الثقة من حكومة الشاهد.. ويطالبه بـ نسيان الترشح للرئاسة.. ويكشف خطة وزير الداخلية السابق للانقلاب عليه.. ويتجاهل مشكلة نجله

الرئيس السبسي ورئيس
الرئيس السبسي ورئيس الحكومة يوسف الشاهد

السبسي: 
ننتقل من السيئ إلى الأسوأ
صندوق النقد الدولي يضغط على الحكومة اقتصاديا
السبسي للحكومة: 
التوافق أو الاستقالة
السبسي: 
من لم ينجح الآن لن يحكم العام المقبل

بعدما دعا حزب نداء تونس السبت، الرئيس الباجي قايد السبسي، المؤسس لحركة نداء تونس، للتدخل العاجل من أجل توحيد الصف وإنقاذ الحزب من التجاذبات والمصالح الشخصية الضيقة من أجل الحفاظ على التوازن السياسي بالبلاد.

طالب الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي اليوم الإثنين، حكومة بلاده للحصول على إجماع سياسي أو تقديم استقالتها في ظل الأزمة السياسية الراهنة.

وبحسب ما ذكرته وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، قال السبسي في كلمة للتلفزيون التونسي، يجب أن الخروج من الوضع الحالي الذي تعيشه الحكومة في تونس، سواء بتحقيق إجماع سياسي أو تقديم استقالتها، لأنه لا توجد حكومة صالحة لكل زمان ومكان.

وأضاف أن البلاد وصلت إلى الحد الذي صارت تسير في الأمور من السيئ إلى الأسوأ مشددا على ضرورة وقف ذلك.

وأكد أنه لا توجد حكومة يمكنها النجاح في الاستجابة للمطالب الشعبية إذا لم يتوفر لها توافق سياسي مع كل القوى.

وتابع أنه في حال عدم النجاح في الحصول على هذا التوافق يتعين على رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، الاستقالة أو الذهاب للبرلمان للحصول على الثقة مجددا.

وأشار إلى أن رئيس الحكومة عليه الاهتمام بالوضع الحالي بدلا من التفكير في الترشح للانتخابات الرئاسية المقلبة، لأن من يحكم الآن لا يجب أن يفكر في 2019، وإذا لم ينجح في العام الحالي لن يأتيه الحكم في العام القادم.

كما دعا السبسي إلى تحقيق إجماع وطني من دون إقصاء أي طرف من أجل تجاوز المرحلة السياسية والاقتصادية والاجتماعية الراهنة، مضيفا أن هناك ضعف في دولة القانون والوضع السياسي بات هشا في تونس، وينبغي على كل الأطراف العمل معا لتخفيف وطأة التوتر السياسي القائم لإنجاح التجربة الديمقراطية

ولفتت إلى أن هناك عدة أطراف سياسية تعارض حكومة الشاهد، وتتهمها بتهيئة الأمور لمساعدته على الترشح للانتخابات المقررة نهاية عام 2019 المقبل.

وفي حديثه، انتقد السبسي محاولة بعض القوى التدقمية في تونس إقصاء حركة النهضة من المشاركة في الحوار، الذي يمر بأزمة داخلية، والتي توسعت الفترة الماضية، والذي يسعى للسيطرة على الخلافات الداخلية الحالية بسبب الانقسام حول مصير حكومة الشاهد.

وكان يقصد السبسي بحديثه عن إقصاء النهضة، تكتل الإنقاذ الوطني الذي يضم أحزاب مشروع تونس وآفاق والمسار، والتي تطالب بإقصاء النهضة من الحكومة قبل المشاركة فيها.

وأكد السبسي أنه يسعى لتحقيق التوافق، وأنه سيجدد مبادرة لتجميع وتقريب وجهات النظر بين القوى السياسية، والتي من بينها اتحاد الشغل الذي له دور وطني أكثر منه نقابي.

وأردف "حاولت جمع كل القوى السياسية، ووثيقة قرطاج 1 و2، لأجل توفير حزام سياسي للحكومة لكن بعد الاتفاق على الأوليات التي يتوجب تنفيذها وحدث خلاف بشأن الحكومة التي تنفذ الأولويات، حيث تطالب حركة النهضة، وهي بالاستقرار، فيما تطالب قوى أخرى بإقالة الحكومة الحالية".

ورفض التحدث عن إمكانية ترشحه للانتخابات المقبلة، لأن أولويته الآن هي تحقيق توافق سياسي للخروج من الوضع الراهن، وكذلك نفى بشكل قاطع وجود أي محاولة للانقلاب في تونس التي أثيرت عقب إقالة وزير الداخلية السابق لطفي براهم.

ولم يتطرق السبسي إلى الصراع بين نجله ويوسف الشاهد، حيث اتهم الأخير نجل السبسي بتدمير الحزب الحاكم وتصدير أزمته لمؤسسات الدولة،لكنه وجه انتقادات لاذعة لأداء الشاهد وحكومته ، اقتصاديا وسياسيا وأمنيا.

والجدير بالذكر أن الحكومة التونسية واقعة تحت ضغط من قبل صندوق النقد الدولي الي يحثها على تسريع وتيرة الإصلاحات والتي من بينها، تجميد الزيادة في رواتب القطاع العام، والتي يرفضها اتحاد الشغل.