الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد فتحي يكتب : صرخة يتيم

صدى البلد

إن الاهتمام بالطفل اليتيم من الواجبات الإنسانية التي حثتنا عليها الأديان السماوية. وتعتبر كفالة اليتيم عملًا من أعمال البر الإسلامية الحسنة والرفيعة وكلنا نعلم جيدًا مدى أهمية وأجر الاهتمام باليتيم وما الأجر العظيم الذي يؤجر عليه الانسان عند تأديته واجبه في رعاية اليتيم.

بينما جاءت فكرة الاحتفال بيوم اليتيم كفكرة إنسانية عظيمة فتخصيص يوم لليتيم وإشعاره بالاهتمام يعد من أرقى الأعمال التي تستوجب الرعاية والاستمرار ولكفالة اليتيم شروط ثلاثة هي : العدل والإحسان إلى اليتيم وعدم ظلم اليتيم . 

على الرغم من تخصيص يوم للاحتفال باليتيم إلا أن واجب رعاية الأيتام وحمايتهم وتحسين ظروف معيشتهم لا يقتصر على يوم واحد فقط بل يجب أن تظل هذه الجهود متواصلة حتى يبلغ اليتيم سن الرشد ويعتمد على نفسه كي لا يشعر بالنقص أبدا خصوصًا النقص العاطفي ونقص المشاعر والحنان الناتج عن اليتم. ومن الواجب علينا جميعا أن نهتم باليتيم ولقد حرص رسولنا الكريم على أن نهتم ونرعي اليتيم وذكر أهمية وكيفية التعامل مع اليتيم في أحاديث كثيرة منها : ( أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين وأشار بالسبابة والوسطي ) ويجب أن نقف بجانب الطفل اليتيم و نعوضه حرمان الأم والأب . 

وتتعدد صور الإحسان إلى اليتيم منها: التربية والتعليم والتعزيز في المجتمع وتقديم النصح والإرشاد له والإمساك بيده لتخطي مصاعب الحياة وقسوتها فاليتيم الذي يفقد أحد أبويه أو كليهما يشعر بكسر في قلبه ويحتاج إلى من يجبر هذا الكسر ويفتقد للحنان والحب وتقع المسؤولية على كل من حوله لتعويض هذا النقص الكبير ومحاولة سد ولو جزء صغير من هذا الفراغ. 

ولكفالة اليتيم العديد من الصور منها: تقديم الحب والحنان والعطف ومراعاة حالته النفسية والشعورية نتيجة لغياب والده عنه وإشباع حاجاته العاطفية بطريقة صادقة يشعر بها الطفل اليتيم ويرتاح لها وقضاء حوائجه وتلبية متطلباته المختلفة وتربيته وتعليمه وتنشئته التنشئة الصالحة حتى يكون فردًا صالحًا وفعالًا في المجتمع بعيدًا عن الانحراف السلوكي والأخلاقي . 

وعلى الرغم من أن مرارة اليتم لا يمكن أن تزول إلا أن الاحتفال بيوم اليتيم يعتبر خطوة رائعة تفتح الآفاق لتقديم الرعاية للأيتام وكفالتهم بشكل منظم ودون جرح مشاعرهم .