الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحيفة روسية: إيران ضحية قمة ترامب وبوتين في هلسنكي

فلاديمير بوتين ودونالد
فلاديمير بوتين ودونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي في هلسنكي

ذكر تقرير لصحيفة "جازيتا. رو" الروسية، تناولت فيه قمة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، أن إيران أصبحت ضحية اللقاء الذي جمع الزعيمين في العاصمة الفنلندية هلسنكي.

وقالت الصحيفة، إن روسيا والولايات المتحدة وإسرائيل يوحدون جهودهم لنشر السلام في منطقة مرتفعات الجولان، مشيرة إلى أنه بذلك تتم تلبية المصالح الإسرائيلية والسورية معًا.

وألقت الضوء على تصريح بوتين خلال لقائه بترامب الذي قال فيه إن الوضع في منطقة الجولان يجب أن يمتثل لاتفاقية عام 1974، مشيرة إلى أنه لتحقيق هذا الهدف يجب أن تتوقف إيران عن لعب دور فعال في سوريا.

وأوضحت أن مرتفعات الجولان التي تقع على الحدود بين سوريا وإسرائيل أصبحت واحدة من نقاط الصراع الساخنة بين الجيش السوري والميليشيات الموالية لإيران والجماعات الإرهابية المسلحة الأخرى.

وتشير إلى أن الاتفاقية التي تحدث عنها بوتين خلال لقائه بترامب كانت تنص على وقف إطلاق النار وإبعاد الأطراف المتصارعة، موضحة أن قوات الأمم المتحدة كانت معنية بتنفيذ تلك الشروط، إلا أنه بعد اندلاع الحرب في سوريا بدأت تتعرض هذه المنطقة العازلة للقصف، ما أدى إلى انسحاب قوات حفظ السلام منها.

ورحب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالاتفاقات التي توصل إليها ترامب وبوتين في هلسنكي بشأن سوريا قائلًا: "أقدر كلمات الرئيس بوتين بشأن إمكانية الالتزام ببنود معاهدة 1974 حول الفصل بين إسرائيل وسوريا".

وتقول إن تحقيق هذه المهمة يبدو صعبًا، لكنها أشارت إلى أنه في حال النجاح في نشر السلام بمرتفعات الجولان، فإن هذه المنطقة يمكن أن تتحول إلى منطقة حرة خالية من القوات الإيرانية.

بدورها، أوضحت مصادر في الدوائر السياسية الإسرائيلية، أنه في حالة إخراج القوات الإيرانية من سوريا بالكامل، فإن إسرائيل مستعدة لـ "تغمئة عينها" عن الأسد والتعاون معه من أجل نشر الاستقرار في المنطقة، كما ستتخلى إدارة ترامب عن رحيل الأسد بعكس ما كانت تطالب به إدارة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما.

وتعتقد الصحيفة أن روسيا لا تملك سوى تأثير "غير رسمي" على إيران بشأن مسألة خروجها من سوريا، لكنها أكدت أن الدور الرئيسي في هذه المسألة يلعبه الرئيس السوري بشار الأسد، بحكم أن القوات الإيرانية متواجدة في سوريا بإذن رسمي منه.