الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ننفرد بتفاصيل جديدة عن تابوت الإسكندرية

صدى البلد

انتشرت شائعات وتكهنات اليومين الماضيين حول تابوت مصنوع من الجرانيت الأسود يعد من أضخم التوابيت المكتشفة بالإسكندرية، وعثرت عليه بعثة المجلس الأعلى للآثار،عقب العثور علي مقبرة أثرية ترجع للعصر البطلمي أثناء حفر مجسات بأرض أحد المواطنين في منطقة سيدي جابر.

الشائعات دارت معظمها حول لعنة ستصيب العالم في حال فتح التابوت، وأن تلك المقبرة قد تكون للاسكندر الأكبر التي لم يعثر عليها حتي الآن، ومن تكهنوا بذلك كانت أسبابهم ضخامة التابوت وارتفاعه ١٨٥ سم وطوله ٢٦٥ سم وعرضه ١٦٥سم.

كما أنه لم يفتح من قبل،حيث كانت عليه طبقة ملاط بين غطاء وجسم التابوت، وترجح أنه لم يفتح منذ إغلاقه وقت صنعه، كذلك رأس تمثال من المرمر عثر عليها في المقبرة وبها تآكل وارتفاعها ٤٠ سم، ومرجح أنها لصاحب المقبرة التي وجدت علي عمق ٥ م من سطح الأرض.

مصادرنا في الآثار أمدتنا بمعلومات أثرية وعلمية عن المقبرة ومكانها، والتي كشفت عن مفاجآت ونفت أن تكون تلك المقبرة للاسكندر الأكبر، وأول تلك المفاجآت أن الرأس المرمرية تم العثور عليها في رمضان الماضي اي قبل إعلان اكتشاف التابوت بحوالي شهر ونصف.

كما أن منطقة سيدي جابر التي عثر علي المقبرة فيها كانت الجبانة الشرقية في العصر البطلمي، في حين أن الإسكندر الأكبر كان ملكا، والمقابر الملكية موجودة في الحي الملكي بمنطقة الشاطبي والسلسة وليس سيدي جابر.

وكشفت المصادر لـ صدي البلد، عن سبب آخر يدعم أن المقبرة ليست للاسكندر الأكبر، حيث إن رأس التمثال المكتشفة تظهر على الأرجح رجلا يرتدي هيمتيون ومتلون، في حين أن الإسكندر الأكبر غالبا ما يصور عاريا أو عليه رداء الايجس، كما أنه من المستحيل أن تكون المقبرة للاسكندر، لأن هيئة الدفن هذه ليست لملوك، والذين تكون مقابرهم مختلفة تماما.

وتابعت المصادر: التابوت بشكل كبير قد يكون لشخص مهم ربما تاجر أو قائد عسكري بطلمي في الجيش، وأن الرأس التي عثر عليها خاصة به، ضخامة التابوت توحي بأنه لشخص مهم، وربما بعد فتح التابوت يتم العثور بداخله علي مومياء هذا القائد العسكري ومتعلقاته وقد يكون منها ذهب لمكانته الرفيعة، واحتمال كبير جدا أن يكون تحت التابوت درج سلم وباقي غرف ومحتويات القائد وورقه وخطته".

وأوضحت أنه لا يمكن أن تكون تلك المقبرة التي عثر بها علي التابوت لملك، حيث إن مقابر الملوك عادة ما تتسم بالعظمة والفخامة التي تبدو واضحة عليها، وفي حال تعرضها للسرقة يمكن اكتشاف أنها لملك ولا تفقد خصائصها التي تؤكد ذلك.

من جانبه قال الدكتور خالد غريب، رئيس قسم الآثار اليونانية الرومانية بكلية آثار جامعة القاهرة إنه لا توجد أي دلائل أو كتابات علي التابوت تقول إنه للإسكندر، والذي توفي في بابل لكن لم يعرف مكان قبره حتى الآن.

مشيرًا إلي أن تلك اللعنة التي يتحدثون عنها غير حقيقية، ورغم ذلك فإنها تؤكد عظمة وقوة الحضارة المصرية القديمة، لدرجة أن مجرد تابوت عثر عليه أسفل عمارة سكنية أثار رعب العالم كله.