الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

غموض تابوت الإسكندرية يتواصل..وناشيونال جيوجرافيك: بداخله الإسكندر

صدى البلد

حالة من الغموض والحيرة انتابت كل متابعي وسائل الإعلام المختلفة ومنصات التواصل الإجتماعى، بعد العثور على تابوت الإسكندرية الغامض بمنطقة "سيدى جابر"، واعتقاد الكثيرين أن بداخله جثة الإسكندر الأكبر.

بدأت القصة منذ أسبوعين، عندما عثر العمال على تابوت من الجرانيت الأسوانى وزنه 30 طنًا، يبلغ عمره 2000 عام، أثناء أعمال الحفر لبناء برج سكني حديث، الأمر الذى سيشكل مفاجأة بحثية وعلمية فريدة من نوعها، كونه كشفا هاما عن العصر البطلمى الرومانى.

انتشرت صورة التابوت كالنار فى الهشيم، لتصبح الأكثر بحثًا على الإنترنت فى ساعات معدودة، ومن ثم تدخل قائمة "ألتريند" للأكثر بحثاُ، ويبدو أن تكهنات الرواد على يقين، بعدما فجرت "ناشيونال جيوجرافيك" مفاجأة تزيد من فرص احتمالية نظرية أن التابوت بداخله الإسكندر الأكبر، الذى لم يستدل على مقبرته حتى الآن.



استشهدت "ناشونال جيوجرافيك" بما نشرته صحيفة "الأهرام" الرسمية فى الأول من يوليو من الشهر الحالي، يفيد بأن التابوت الذى لم يتم فتحه حتى الآن، يعود عمره إلى الحقبة البطلمية من "323-30" قبل الميلاد.

بينما جاء فى البيان الرسمي لوزارة الآثار أن طول التابوت يبلغ طوله 9 أقدام، بينما ارتفاعه 5 أقدام، هو أكبر تابوت قديم تم اكتشافه في الإسكندرية، وهناك تكهنات بأنه لشخص ذو نفوذ أو غني، ومن المحتمل أن يكون الإسكندر الأكبر مؤسس المدينة فى عام 331 قبل الميلاد.



وعلى الرغم من الحسابات والنظريات التاريخة التى ترجح نظرية دفن الإسكندر الأكبر فى الإسكندرية فى عام 323 قبل الميلاد، إلا أن اثنين من علماء الآثار بالإسكندرية تحدثا لـ "ناشيونال جيوجرافيك" عن شكوكهما أن التابوت يرجع إلى أسرة فرعونية قديمة، والإستناد الى ذلك أن الإسكندرية لم تتأسس حتى القرن الرابع قبل الميلاد، الأمر الذى يعني أن التابوت الضخم تم جلبه إلى صحراء المدينة الفارغة، مثل "ممفيس" عاصمة مصر القديمة.

وعلى جانب آخر يعتقد عالم آثار آخر أن التابوت نفسه يعود في الواقع إلى العصر الروماني، الذي يتبع الفترة البطلمية، بناءً على مكان دفنه الذى اكتشف على عمق 15 قدمًا، بالإضافة لكونه خارج حدود حدود الإسكندرية القديمة، الأمر الذى ينفي افتراض أنه لملك مصري قديم، واختتم حديثه بأنه إذا تم فتح التابوت سيكون ذلك إنجازًا هندسيًا: حيث يزن حوالي 30 طنًا.

يذكر أن السيد وليد أبو العلا ، رئيس قطاع المشاريع في وزارة الآثار، صرح لوسائل الإعلام عن طريقتين محتملتين لفتح التابوت في مكانه ثم إزالة الغطاء والقاعدة بشكل منفصل بواسطة رافعة، أو رفع التابوت بالكامل باستخدام جرافة أو اثنين، ولم يعلق على إذا كان سيتم بث مباشر لحظة فتح التابوت أم لا.