الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصنع الحديد والصلب بأبوزعبل أبرز نتائج ثورة 23 يوليو بالقليوبية .. و خالد محيي الدين وزكريا محيي الدين وكمال الدين حسين أهم أعلامها في المحافظة

خالد محى الدين وزكريا
خالد محى الدين وزكريا محى الدين وكمال الدين حسين

مصنع أبو زعبل للحديد والصلب شاهدًا على نهضة حقبة الستينيات الصناعية
كفر شكر تنجب خالد محيى الدين أحد أهم أعضاء مجلس قيادة ثورة 23 يوليو وزعيم حزب التجمع


ثورة 23 يوليو لها ذكرى طيبة في نفوس جميع المصريين وتعد محافظة القليوبية من أهم المحافظات التى أنجبت عددا من الرموز الوطنية، الذين جادوا على الحركة الوطنية عبر التاريخ، كما يعد مصنع الحديد والصلب بابوزعبل من أبرز نتائج الثورة والتى كان لها دور كبير في انشاء عدد كبير من المنشآت الهامة ومنها السد العالى.

وكان مصنع أبو زعبل للحديد والصلب شاهدًا على نهضة حقبة الستينات الصناعية باعتباره أحد المصانع التى شاركت فى بناء السد العالى، وفى توفير الأغراض العسكرية خلال الحرب بين مصر وإسرائيل التى استهدفته بطائراتها فى حرب الاستنزاف ومع ذلك فإن هذا التاريخ الحافل لم يشفع للمصنع ولا العاملين به، ليستمر بين المصانع الكبرى، فتمت تصفيته وفتح باب المعاش المبكر للعاملين فيه ليتحول إلى خرابة.

وعن تاريخ المصنع قال محمد عباس أحد العاملين السابقين به إن مصنع أبوزعبل كان من أكبر مصانع الحديد والصلب فى الشرق الأوسط وكان إنتاجه يغطى السوق المحلية، مع تصدير الفائض منه إلى الخارج، وهو يتبع الشركة الأهلية للصناعات المعدنية، ويقع على مساحة 106 أفدنة مقسمة إلى 50 فدانًا مقام عليها مصنع الدرفلة، و50 فدانًا عليها الأفران والمخازن، و6 أفدنة للنادى الرياضى وكان يعمل به من 5 آلاف إلى 15 ألف عامل.

وأشار إلى أن مأساة المصنع بدات فى عام 2002 عندما أعلنت الشركة تصفيته، بسبب ديونه التى وصلت لنحو مليار ونصف مليار جنيه، وفى عام 2008 قررت الشركة الأهلية للصناعات المعدنية والهندسية فتح باب المعاش المبكر أمام عمال المصنع، وتم الإعلان عن طرحه فى مزاد، واشتراه مستثمر إماراتى بحجة تطويره، وبلغ سعره فى المزاد 460 مليون جنيه، إلا أن المستثمر تعثر فى السداد، وانهار المصنع وأغلق أبوابه بعد أن تفاقمت المشاكل بسبب سوء الإدارة.

من ناحية أخرى يعد الراحل خالد محيى الدين من أهم أعضاء مجلس قيادة ثورة 23 يوليو وزعيم حزب التجمع التاريخى، وولد بمدينة كفر شكر في محافظة القليوبية عام 1922 وتخرج في الكلية الحربية عام 1940 وفي 1944، أصبح أحد ضباط تنظيم الضباط الأحرار وكان وقتها برتبة صاغ، ثم أصبح عضوا في مجلس قيادة الثورة.

حصل على بكالوريوس التجارة عام 1951 مثل كثير من الضباط الذين سعوا للحصول على شهادات علمية في علوم مدنية بعد الثورة وتقلدوا مناصب إدارية مدنية في الدولة، ثم استقال من مجلس الثورة وسافر إلى سويسرا، وبعد عودته إلى مصر ترشح في انتخابات مجلس الأمة عن دائرة كفر شكر عام 1957 وفاز في تلك الانتخابات، ثم أسس أول جريدة مسائية في العصر الجمهوري وهي جريدة "المساء"، وشغل منصب أول رئيس للجنة الخاصة التي شكلها مجلس الأمة في مطلع الستينيات لحل مشاكل أهالي النوبة أثناء التهجير.

تولى خالد محيي الدين رئاسة مجلس إدارة ورئاسة تحرير دار أخبار اليوم خلال عامي 1964 و1965، وهو أحد مؤسسي مجلس السلام العالمي، ورئيس منطقة الشرق الأوسط، ورئيس اللجنة المصرية للسلام ونزع السلاح وحصل على جائزة لينين للسلام عام 1970 وأسس حزب التجمع العربي الوحدوي في 10 أبريل 1976.

كما يعد زكريا عبد المجيد محى الدين أحد العسكريين الذى كان له دور كبير على الساحة السياسية منذ قيام ثورة يوليو 1952 على اعتبار أنه كان أحد الضباط الأحرار. تولى رئاسة الجمهورية لمدة يومين فقط إثر تنحي جمال عبد الناصر عن الحكم بعد هزيمته عام 1967.

ولد زكريا محي الدين في 7 مايو 1918 بمدينة كفر شكر محافظة القليوبية، ثم التحق بالمدرسة الحربية عام 1948 ليسافر بعدها مباشرة إلى فلسطين

وتولى زكريا العديد من المناصب كان من بينها توليه منصب مدير المخابرات الحربية بين عامي 1952 و1953، قبل تعيينه وزيرًا للداخلية عام 1953، وفي عام 1954 أُوكلت له مهمة إنشاء جهاز المخابرات العامة، وعُيِّن بعدها وزيرًا لداخلية الوحدة مع سوريا 1958، ثم رئيسا للجنة العليا للسد العالي يوم26 مارس 1960، ثم عينه عبد الناصر نائبًا لرئيس الجمهورية للمؤسسات، ووزيرًا للداخلية للمرة الثانية عام 1961، كما عينه عام 1965 رئيسا للوزراء ونائبا لرئيس الجمهورية.

كما يعد الراحل كمال الدين حسين من رجال الثورة، الذين كانت لهم أدوار مؤثرة فى نجاحها، هؤلاء الرجال لم يحركهم طمع أو نهم السلطة أو المال، وظلوا على رجولتهم ووطنيتهم حتى النهاية، لذا لم يكونوا يوما من المحظوظين المقربين من عبد الناصر أو السادات، وانتهى الأمر بمعظمهم فى دائرة النسيان. وشارك واتفق واختلف كمال الدين حسين مع الثورة فى كل مراحلها، وتقلد مناصب عديدة، بلغ مجموعها 9 مناصب، ورغم ذلك خرج من الحكم قبل أن يبلغ الـ 42 عاما.